تتضارب الأنباء المتعلقة بمصير المدرب البلجيكي إريك غيريتس بين بقائه على رأس الإدارة الفنية للهلال السعودي أو الانتقال لقيادة منتخب المغرب لكرة القدم.
غيريتس صرح الاثنين الماضي للصحافة البلجيكية أنه توصل إلى اتفاق سيصبح بموجبه مدرباً لمنتخب المغرب اعتباراً من هذا العام، مؤكداً أن "مدة العقد 4 سنوات، لكن لم يتم التوقيع عليه بعد" مع الاتحاد المغربي للعبة.
يأتي هذه التصريح بعد زيارة قام بها غيريتس إلى المغرب الأسبوع الماضي برفقة الفرنسي دومينيك كوبرلي مساعده في مرسيليا الذي قد يصبح مساعده أيضا في الجهاز الفني لمنتخب المغرب.
لكن صحيفة سعودية نقلت عن غيريتس تصريحاً مناقضاً تماما يلتزم فيه بعقده مع الهلال الذي ينتهي في 2011.
وقال غيرتيس في حديث لصحيفة "الجماهير" الالكترونية "هذه آخر مرة سأتكلم فيها عن هذا الموضوع، أنا باقٍ مع الهلال حتى نهاية عقدي، عند نهاية العقد قد أوقع مع المغرب أو غيره، فأنا مدرب محترف ولكنني أحترم عقودي وأحترم أصدقائي كثيراً".
وتابع "قبل أن آتي للهلال وبعد مجيئي أيضاً كانت هناك الكثير من العروض ولكني أحترم دائماً عقودي مع الأندية التي أدربها، و أنا أحترم عقدي مع نادي الهلال ولن أرحل لأي مكان آخر حتى أحقق طموحاتي و طموحات صديقي رئيس النادي وسأكمل عقدي حتى النهاية".
وقع غيريتس مع الهلال في أيار/مايو 2009 عقداً لمدة موسمين، بعد أن قاد الحصول على المركز الثاني في الدوري الفرنسي موسم 2008/2009.
وأضاف المدرب البلجيكي للموقع السعودي "كل ما يشغل تفكيري هو تحقيق كأس البطولة الآسيوية وإهدائه لصديقي رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد واللاعبين والجمهور الذي يستحق أن يرى فريقه في أبو ظبي في بطولة العالم للأندية".
وقد تأهل الهلال إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم حيث سيقابل الغرافة القطري ذهاباً وإياباً في أيلول/سبتمبر، مع العلم بأن بطل المسابقة سيشارك في مونديال الأندية في أبو ظبي في كانون الأول/يناير المقبل.
ويجري الحديث عن سيناريو بأن يترك غيريتس الهلال في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل كأبعد حد في حال تأهل فريقه إلى نهائي دوري أبطال آسيا، او في وقت أقرب في حال خروجه من المسابقة الآسيوية.
وفي حال تعاقد الاتحاد المغربي مع غيريتس فستكون مهمة المدرب البلجيكي هي قيادة المنتخب الى نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2012 ومونديال البرازيل 2014.
نجاح كبير
حقق غيريتس (54 عاماً) نجاحاً في الهلال حتى الآن فقاده للقب الدوري المحلي وكأس ولي العهد، وكان قدم إليه من مرسيليا بعد أن تولى إدارته الفنية في أيلول/سبتمبر 2008 خلفا لالبير ايمون، عقب تخليه عن تدريب غلطة سراي التركي في نهاية أيار/مايو من العام ذاته إذ قاده إلى إحراز لقب الدوري المحلي وحلوله في المركز الثالث على مدى موسمين.
وسبق لغيريتس، الدولي السابق (86 مباراة دولية سجل خلالها هدفين)، أن اشرف على آيندهوفن الهولندي (1999-2002) الذي سبق أن دافع عن ألوانه كلاعب أيضاً من 1985 إلى 1992.
وكان المدرب البلجيكي كشف أيضاً أنه رفضه عرضاً مغرياً من الاتحاد العاجي لقيادة منتخبه في كأس العالم التي تنطلق في جنوب أفريقيا بعد غد الجمعة.