«وضعوني في حفرة عميقة وأهالوا عليَّ الرمال وانهالوا عليَّ بالضرب المبرح حتي تسببوا في إصابتي بعاهة مستديمة» هذه كلمات عامل في مزرعة خيول بقرية الريغة مركز أبوالنمرس بمحافظة أكتوبر، المأساة يرويها توكل إبراهيم حسن – 24 سنة – يقول لقد تعرفت علي صاحب مركز للفروسية يدعي «وليد.ز» وعملت لديه بداية من أول سبتمبر 2009 وعرف الجميع عني الالتزام في العمل والأمانة، حتي فوجئت منذ أسبوعين باتهامي بسرقة مبلغ 13 ألف جنيه علي الرغم من أن المزرعة يعمل بها أكثر من 12 عاملاً غيري، وعلي الرغم من أنني أكدت لهم عدم معرفتي بمكان المبلغ الموجود في غرفة الإدارة فإن صاحب المزرعة ومدير المركز الذي يدعي حجاج أحمد جمعا العمال وطلبا منهم القيام بعمل حفرة عميقة من أجل وضع كلب نافق فيها، وعقب الانتهاء من الحفر انهالوا عليّ بالضرب المبرح بواسطة قطعة خشبية وأجبروني الاعتراف بالسرقة إذا قاموا بتحرير محضر ضدي إلا أنني رفضت فأخرجوني علي من الحفرة وكبلوني بالجنازير في قائم حديد يقفز من فوقه الحصان أثناء التدريب، وظل المتهمون يصعقونني بالكهرباء حتي تسببوا في إصابتي بعاهة مستديمة وهددوني بالقتل إذا لم أعترف بالسرقة وأحضروا أحد الأشخاص وقالوا إنه مدير نيابة الجيزة الذي بدأ في تهديدي بالاعتقال مدي الحياة.
ويضيف توكل والدموع تتساقط من عينيه: وفي يوم 8 مايو الماضي قام المتهمون باحتجازي في حجرة داخل المزرعة وفرضوا عليّ حراسة مشددة من العاملين وحضر عمدة القرية ويدعي «علاء» وعندما شاهدني بالغرفة والدماء تسيل من جسدي طلب منهم إخلاء سبيلي لأنهم ارتكبوا جناية إلا أنهم طلبوا منه عدم ذكر شيء عن الموضوع وأنهم سوف يقومون بحل هذه المشكلة بمعرفتهم، وبعد مرور أسبوعين علي احتجازي داخل هذه الغرفة انهالوا عليّ بالضرب المبرح مرة أخري وصعقي بالكهرباء وصب ماء النار علي قدمي وأحضروا ورقتين الأولي خاصة باستقالتي والثانية بإخلاء طرفي من العمل وعليهما تاريخ 5 أبريل 2010 وأجبروني علي التوقيع علي 3 إيصالات أمانة علي بياض بعد أن أخذوا بصمتي بالقوة، وتابع توكل: تم اقتيادي من غرفة الحجز وإجباري علي الركوب في سيارة ملاكي يوم 30 مايو الماضي وعندما وصلنا إلي ميدان رمسيس ألقوا بي من السيارة بعد أن وضعوا 100 جنيه في جيب البنطلون حتي أعود إلي قريتي شبرا البهو مركز أجا الدقهلية، وعندما شاهدني أقاربي أصيبوا بصدمة كبري وأخذني خالي سعد الشربيني وتوجه بي إلي نيابة أجا وهناك أخبرونا بضرورة تحرير المحضر في مكان الواقعة فحضرنا إلي نيابة قسم الجيزة وتحرر المحضر رقم 2581 لسنة 2010 وبعد 6 ساعات استجواب أمرت النيابة بإحالتي إلي الطب الشرعي لبيان الإصابات التي تعرضت لها وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في حدوثها.. هذه المأساة التي يرويها المجني عليه تعكس مدي البلطجة التي مارسها المتهمون ضده، ويناشد المتهم النائب العام ووزير الداخلية بالتحقيق في أعمال التعذيب التي يتعرض لها العمال في هذه المزرعة.