النهضة
في العصر الحديث وبدايتها
تطرأ على حياة الأمم تغيرات تنقلها من حال إلى حال، فإذا كان هذا التغيرمن
سيئ إلى حسن ومن ضعف إلى قوة سمي ذلك نهضة، وعكسه الانحطاط. والنهضة
الأدبية هي ارتقَاء فنون الأدب أو بعضها فناً ومضموناً.
ولقد عرفت ما أصاب الأمة الإِسلامية ومنها الشعوب العربية من تأخر أرهق
حياتها وأضعف مصادر الفكر فيها، وبخاصة في ميدان الأدب لكنها في آخر القرن
الثاني عشر ومطلع الثالث عشر للهجرة بدأت تستفيق، فمتى بدأت النهضة الحديثة
في العالم العربي والإسلامي؟
أ- إن أول نهضة قامت في العالم الإسلامي هي تلك التي قادها الإمامان محمد
بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله سنة 1157 هـ وكانت نهضة دينية
رفعت مستوى الفكر والسياسة والأدب، وعم نفعها جزيرة العرب وغيرها. ولنا
حديث عنها عندما نتحدث عن الأدب السعودي إن شاء الله.
ب- وفي عام 1213هـ دخل الفرنسيون مصر وجاءت الحملة الفرنسية تحمل معها- إلى
جانب عدتها وعتادها العسكري- مطبعة وعلماء فرنسيين لخدمة أهدافها الصليبية
فلما استقرت أقدامهم في القاهرة افتتحوا بها معهداً علمياً ومدرسة ومكتبة
كونوها من الكتب الفرنسية التي أتوا بها، وما ضموا إليها من كتب عربية
جمعوها من خزائن الكتب في المساجد، كما افتتحوا مطبعة كانت تطبع بالعربية
والفرنسية وكانت تخرج صحيفة سميت الحوادث، أو التنبيه، قام على إخراجها
الأديب المصري (إسماعيل الخشاب).
من هنا عد بعض المؤرخين دخول الحملة الفرنسية سنة 1213 هـ بداية النهضة في
مصر.
جـ- وجعل بعضهم بداية حكم (محمد علي) مصر سنة 1220 هـ البداية الفعلية
للنهضة، ذلك أن (محمد علي) كان طموحا فأراد أن يكون في مصر دولة قوية تقوم
على أساس علمي في جميع شؤونها العسكرية والاقتصادية، لذا أقبل على إنشاء
المدارس العسكرية والزراعية ونحوها كما أكثر من إرسال البعوث إلى الخارج،
ومن هنا وصفت نهضة مصر بأنها نهضة علمية.
د- أما في بلاد الشام فإن هذه النهضة لم تبدأ إلا في عام 1247هـ وذلك حين
فتح النصارى- الذين عرفوا بالمبشرين (1) - مدارسهم بها، فأقبل عليها أبناء
نصارى الشام، ولعدم وجود مدارس أخرى تدرس العلوم العصرية فإن بعضاً من
أبناء المسلمين قد لحقوا بتلك المدارس. وكانت بلاد الشام تحت الحكم
العثماني الذي سرت فيه عوامل الضعف أمام توثب الغربيين للقضاء على الخلافة
العثمانية رمز وحدة المسلمين آنذاك فوقعت الشام فريسة في أيدي نصارى الغرب.
ولحرص هؤلاء النصارى على استمالة الشامين إلى مدارسهم استخدموا اللغة
العربية لغة تدريس، وكان الأدب العربي مما يدرس في تلك المدارس، ولكن
بالأسلوب الذي يخدم مصالحهم لهذا وذاك نشط الأدب في بلاد الشام قبل أن
يتحرك في البلاد العربية ولأجل ذلك وصفت النهضة في الشام بأنها نهضة أدبية
ولكن الذين يقودونها ويوجهها هم النصارى في بداية الأمر، وعلى غرار الحملة
الفرنسية أوجد هذا شعوراً بالخطر أيقظ الناس إلى حد ما.
أهم عوامل النهضة الحديثة
سبقت مصر والشام البلاد العربية الأخرى في بداية النهضة الأدبية وقد عرفت
كيف بدأت النهضة فيهما ومتى بدأت.
وقد أخذت هذه النهضة تنمو حتى بلغت بعد منتصف القرن الرابع عشر مبلغاً
حسناً. وكان لابد لهذه النهضة من عوامل وأسباب تدفع بها إلى الأمام، فما
أهم هذه العوامل؟ ذلك ما سنتحدث عنه إن شاء الله:
- الصحافة
تعد الصحافة من أهم العوامل التي تساعد على نمو الأدب وارتقائه ذلك أنها
الميدان الذي يمارس فيه أرباب الأقلام فَنَّهم. زد على ذلك ما للصحيفة من
رواج لأسباب أهمها تنوع المادة، ورخص الثمن، ونحو ذلك. لهذا كانت الصحافة
من أهم العوامل في نهضة الأمم في كافة جوانب حياتها، وبخاصة الأدب.
ولقد عرفت الصحافة- أول ما عرفت في البلاد العربية- في مصر حين أصدر محمد
علي صحيفة " الوقائع المصرية "، وكانت تهتم فيِ بداية حياتها بأحوال
المجتمع تاريخاً وأدباً.
ثم صدرت صحيفة " الأخبار " في لبنان، وكانت حكوميةً أيضاً، ولم يكن لها
اهتمام بأحوال المجتمع العربي. وفي تونس صدرت " الرائد " التونسية وكانت
حكومية أيضاً وكان إسهام هذه الصحف في الحياة الأدبية ضئيلاً ومتفاوتاً.
ثم بدأت تصدر بعض الصحف الخاصة مثل " مرآة الأحوال " التي أصدرها في
الآستانة (رزق حسونة) وفي الأستانة أيضا أصدر (أحمد فارس الشدياق) صحيفته.
الأسبوعية " الجوائب "، وبدأت هذه الصحف تهتم بأحوال المجتمع، وبخاصة في
الأدب واللغة والاجتماع.
ثم نشط النصارى في لبنان وأخذوا في إصدار الصحف والمجلات منها " الجنان "، و
" المقتطف "، التي أصدرها (صروف ونمر) في بيروت أولاً ثم استمر صدورهما في
مصر.
ونظراً لسوء الأحوال في الشام، وحدوث بعض الاضطرابات فقد اتجه بعض المثقفين
إلى مصر، وبها أصدروا صحفهم مثل "الكوكب الشرقي " و" الأهرام " و"الوطن ".
ولأن أرباب هذه الصحف من النصارى لم يكن لها شأن في ميدان الإِسلام حتى
صدرت بعض الصحف والمجلات التي اهتمت بشؤون الإسلام والمسلمين مثل " نور
الإِسلام " و " المنار "، و " الهدي النبوي " ومجلة " الأزهر ".
أما أهم تلك الصحف والمجلات في ميدان الأدب: فـ " الرسالة " و " الثقافة " و
" الأزهر" و " الهلال ".
وفي الربع الأخير من القرن الرابع عشر من الهجرة بدأ الاهتمام باللغة
والأدب يضعف في الصحف والمجلات، وذلك لأسباب عدة أهمها: انصراف الناس عن
القراءة الجادة، ورغبتهم عن الموضوعات الرصينة، إلى ألوان من التسلية
والتزجية.
- المدارس والجامعات
جاء العصر الحديث والعالم العربي كله يعيش في جانب التدريس على ما تقدمه له
المدارس البدائية [الكتاتيب]، ثم حِلقَ الدرس على العلماء.
أ- فأما الكتاتيب فكانت تدرب على القراءة والكتابة وبخاصة قراءة القرآن
الكريم، كما كانت تعنى بتحفيظ القرآن الكم يم، إلى ما تقدمه من مبادئ يسيرة
في الخط والإِملاء والحساب ونحو ذلك.
ب- وأما حلق الدرس فتلك التي كان يجلس فيها العلماء لطلاب العلم في المساجد
وبيوت العلماء، وأهم تلك الحلق ما كان في الجامع الأزهر بمصر، وجامع بني
أمية في دمشق، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع القرويين بفاس، والحرمين
الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والمسجد الأقصى، وجامع بغداد
والجامع الأحمدي بطنطا، وغيرها.
جـ- وحين عزم (محمد علي) على النهوض بمصر لم يجد من أبنائها من يمكن
الاعتماد عليه في ميدان التعليم غير الأزهريين، ومن هنا عُد الأزهر صاحب
الفضل الأول على الحركة العلمية في مصر.
ذلك أن الذين قاموا بالتعليم في المدارس التي افتتحها محمد علي كان جلهم من
الأزهريين، والبعثات التي أرسلها إلى الخارج كان أفرادها من طلبة الأزهر.
ومع أن التعليم قد بدأ في بلاد الشام وبخاصة في لبنان على يد المبشرين قبل
أن يبدأ التعليم النظامي بمصر، إلا أن مصر استطاعت أن تسبق الشام وغيره في
ميدان التعليم، وذلك بسبب الاهتمام الذي لقيته المدارس من (محمد علي)، حيث
أكثر من افتتاحها واستقدم لها المعلمين من الغرب، وجعل لهم مترجمين يترجمون
قولهم للطلبة، وافتتح مدارس متخصصة، مثل مدرسة الزراعة، ومدرسة الطب،
ومدرسة الألسن، فازدهر التعليم على يده حتى بلغ في عهد (إسماعيل) نسبة فاقت
فيها مصر كثيرَاَ من البلاد المتقدمة.
د- أما الأزهر فقد ازدهر فيه التعليم ولكن على النظام القديم، حتى عمل بعض
شيوخه على تنظيم الدراسة فيه، فأفضت جهودهم إلى وضع أنظمة حديثة للتعليم في
الأزهر، وصار يتكون من ثلاث مراحل. ابتدائي، وثانوي، وعاليٍ وقسم التعليم
العالي إلى ثلاث كليات: كلية اللغة العربية، وكلية الشريعة، وكلية أصول
الدين، وأهم أولئك الرجال الذين عملوا على إصلاح الأزهر الشيخ محمد عبده
رحمه الله.
ويعد الأزهر الآن من الجامعات الحديثة وفيه جميع الكليات التي تشتمل عليها
الجامعات خلا كلية الحقوق وكلية الآداب لإغناء كلية الشريعة وكلية اللغة
العربية عنهما.
هـ- وأنشئت في مصر كلية دار العلوم، وقصد بعض الناس من إنشائها أن تكون
منافسة للأزهر الذي رفض- إذ ذاك- قبول التعليم الحديث، فكونت دار العلوم
تكويناً حديثاً جمعت فيه ما لم يجتمع في الأزهر- حين ذاك - وقد ضمت الآن
لجامعة القاهرة، كما ضمت مدرسة الألسن إلى جامعة عين شمس.
و- ثم دخل العالم العربي عصر الجامعات، فأنشأت مصر جامعة الملك فؤاد [جامعة
القاهرة]، ثم تتابع فيها إنشاء الجامعات في القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط،
والمنصورة، وغيرها.
وأنشئت جامعة دمشق بعد ذلك بزمن، ثم تتابع إنشاء الجامعات في العالم
العربي، كما انتشرت المدارس الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، والمعاهد
المختلفة، في المدن والقرى في جميع البلاد.
- المطابع
ظهرت المطابع في الغرب في شكل بدائي قبل ما ينيف على خمسة قرون وأخذت في
التطور فاستفاد منها الغربيون فوائد جمة.
ولم تعرف البلاد العربية المطابع إلا مع الحملة الفرنسية التي دخلت مصر سنة
1213 هـ حيث أحضرت معها مطبعة تطبع بحروف عربية وأخرى فرنسية. واستولى
(محمد علي) على تلك المطبعة، أو اشتراها ثم عمل على تطويرها فاستقدم لها
أحدث الأجهزة والحروف، وعني بعملها وسميت المطبعة الأميرية.
واختار من العلماء مشرفين عليها وموجهين للعمل فيها، فطبعت كثيراً من أمهات
الكتب مثل كتاب " الأغاني " لأبي الفرج الأصفهاني وكتاب " العقد الفريد "
لابن عبد ربه، ومقدمهَ تاريخ ابن خلدون، وكثيراً من أمهات الكتب في التفسير
والحديث واللغة والأدب والتاريخ وغير ذلك، ولم تزل تتطور حتى ضمت إلى دار
الكتب.
وأنشأ النصارى في الشام بعض المطابع، فعنوا فيها بكتب دينهم وبعض كتب الأدب
واللغة، وأخذت المطابع تتطور وتنمو في البلاد العربية كلها جمعاء، لكن
كانت لبنان هي المتقدمة في هذا الميدان حتى أرهقَتها الحروب الأهلية والغزو
اليهودي، فأحرقت وخربت كثير من المطابع، الأمر الذي ترك أثراً واضحاً
جلياً في تجارة الكتب.
- دور الكتب
جاء العصر الحديث والكتب العربية موزعهَ في خزائن الكتب في المساجد وبيوت
العلماء ومحبي جمع الكتب، وكانت الدولة التركية قد نقلت كثيرا مما حوته
خزائن الكتب في المساجد وغيرها.
وحين تولى (علي مبارك) وزارة المعارف في مصر التقت رغبته في لَمَّ شتات
الكتب برغبة (الخديوي) الذي كان قد كون مكتبة جيدة في منزله. وقد نتج عن
اهتمام "علي مبارك " بالكتب أن برزت دار الكتب المصرية التي افتتحها وجمع
فيها ما تفرق من الكتب وفي خزائن المساجد وبيوت العلماء، وأخذت تنمو
بالشراء والهبة والطبع حتى تجاوزت محتوياتها في مراكزها الثلاثة أكثر من
مليون ونصف.
وإلى جانب دار الكتب كانت مكتبة الأزهر التي تقدمت في التفسير والحديث على
دار الكتب وغيرها من المكتبات العربية.
وعمدت كل دولة عربية إلى إنشاء دار كتب، ثم اتسع نطاق المكتبات العامة،
فصار في كل جامعة مكتبة مركزية وفي كل كلية وكل معهد بل وكل مدرسة مكتبة.
ذلك أن المكتبات تعد مصدر الغذاء العقلي، فالاهتمام بها والمحافظة عليها
وعلى محتوياتها واجب. وذلك من أجل توفي الغذاء الفكري لعامة الناس وخاصتهم.
- الترجمة
بدأت الترجمة الحديثة في العالم العربي في عهد ( محمد علي ) ذلك أنه حرص
على إيصال علوم الغرب إلى فكر أبناء أمته وذلك ليتمكنوا من استيعاب العلومِ
التي شاعت في الغرب، وقد ترجمت في أيامه كتب كثيرة في الطب والهندسة وشتى
العلوم، مثل " روح الاجتماع " و " جوامع الكلم " ونحوها واتصلت الترجمة
وأخذت تتسع في كل مكان وبدأت في عهد (إسماعيل) ترجمة الكتب الأدبية وبخاصة
القصص والروايات. وكان للمنفلوطي إسهام جيد في تلك المترجمات لأنه كان يكل
ترجمة بعض الأعمال إلى بعض رفقائه ثم يصوغها صوغاً عربياً جميلاً من ذلك "
ماجدولين " و " الفضيله " و " الشاعر " و " في سبيل التاج ".
وأقبل الناس على الترجمة من الإنجليزية، لأنها كانت لغة التدريس في مصر إذ
ذاك، ثم كثر المترجمون حتى إن الكتاب الجيد يترجم أكثر من مرة مثل
"ماجدولين" و "البؤساء"
- المعاجم والمجامع اللغوية
حين بدأت الترجمة في عهد (محمد علي) ظهرت بعض المشكلات أهمها الحاجة إلى
ألفاظ بديلة لما لم يوجد له مقابل بين أيدي المترجمين، ولهذا ظهرت معاجم
كثيرة عربية وإنجليزية، أو عربية وفرنسية، أو عربية وإيطالية، وقد يجمع
المعجم الواحد أكثر من لغتين.
غير أن كُتّاب هذه المعاجم كالت تقوم أمامهم صعوبات إذا لم يجدوا اللفظ
المقابل بين أيديهم، ولذلك نشأت الحاجة إلى مجامع لغوية تتولى وضع ألفاظ
ومصطلحات بطرق سليمة، كالاشتقاق، والنحت، أو تعريب اللفظة بعد إخضاع لفظها
للسان العربي بالنقص، أو الزيادة، أو التحريف، فجرت محاولات في مصر لإنشاء
مجمع اللغة العربية أكثر من مرة إلا أنه، لا يكاد ينهض حتى يكبو. إلى أن
تنبهت الحكومة المصرية فأصدرت قرارها سنة 1351 هـ بإنشاء مجمع اللغة
العربية الذي مازال قائماً حتى الآن، ولكي تضمن الحكومة المصرية نجاحه عمدت
إلى تطعيمه بالمختصين في العلوم المختلفة، وجعلت من أعضائه بعض
المستشرقين، كما فتحت الباب لِإسهام الدول العربية بعضو من كل دولة.
ثم أنْشئ المجمع العلمي بدمشق، ثم المجمع العلمي ببغداد، وفي زمن متأخر
أنشأت الأردن مجمعا وأصدر كل مجمع مجلة، ووضعت مصطلحات، لبعض الكلمات
الأجنبية مثل الدراجة (اللبسكلته) والبهو (للصالون) والمعطف (للبالطو).
واختلفوا في بعض المصطلحات، فوضع مجمع اللغة العربية بمصر مِسَرًة
(للتلفون)، ووضع له المجمع العلمي بدمشق (هاتف) لكن جدواها ظلت محدودة.
أ- الاستشراق
الاستشراق لفظ أطلق على أعمال جماعات من الغربيين اهتمت بالاستشراق ولغاته
وعلومه، وهو قديم في التاريخ عرفت منه أعمال الغربيين في القرن الخامس
للهجرة لأهداف تنصيرية، واتصل هذا العمل وما يزال، وكان بعضا في الماضي
يبحث عن المعرفة و الفائدة العلمية، أما في العصِر الحديث فقد امتزج
بالمصالح السياسية والاقتصادية وأصبح في أغلبه وسيلة من وسائل الاستعمار
وقد اهتم كثير من المستشرقين بعلوم العرب وألفوا فيها وترجموا وحققوا بعض
الكتب في التاريخ واللغة والأدب والعلوم، وخصوا لذلك ما يخدم أهدافهم أو
يسهل مهمتهم في غالب الأمر.
وفي العصر الحديث ازداد عملهم على الأرض الشرقية، وأصبح بعضهم أساتذة في
الجامعات العربية، ودخلوا المجامع اللغوِية، ومن أهم هؤلاء" شمبليون " عضو
حملة نابليون الفرنسية ومكتشف حجر رشيد [1]، والمستشرق " جويدي " صاحب
فهارس الأغاني، وأحد أساتذة جامعة فؤاد المصرية ومنهم أيضا " نيلنو " صاحب
كتاب تاريخ الأدب العربي فىِ الجاهلية وصدر الإسلام ودولة بني أمية (وكارل
بروكلمان) صاحب الكتاب الشهير في تاريخ الأدب العربي، وصاحب تاريخ الشعوب
الإسلامية أيضا.
ومن المستشرقين الذين وقفوا أعمالهم على خدمة الاستعمار الغربي (دانلوب)
(وكرومر) اللذان أوشك عملهما أن يحول اللسان المصري إلى لسان إنجليزي لولا
لطف اللّه تبارك وتعالى 0 ومن أعوانهم من النصارى العرب (لويس عوض)، و
(فيليب حتي)، و(سلامه موسى)، و (سعيد عقل) ونحوهم.