أكد ، فريديريك ايلبار، مستشار في الديوان الدولي “بلوس كونسولتن ” ، اليوم السبت ، خلال ندوة حول آفاق التصدير نحو إفريقيا عقدت على هامش الصالون الجزائري الثاني للتصدير “جزائر ايكسبور”. أنه من المنتظر أن يستفيد المصدرون الجزائريون من المزايا و التسهيلات التي يمنحها عدد كبير من البلدان الإفريقية لدخول هذه السوق “الواعدة غير المعروفة لحد الآن”.
و أكد فريديريك ” أن الجباية المحفزة و إعفاءات ضريبية تصل أحيانا إلى 100 بالمائة و نظام قانوني “متناسق” سيما قانوني التجارة و الأعمال و خاصة “نظام جمركي موحد” في حوالي عشرين بلدا لإفريقيا الجنوبية تعد أهم المزايا الممنوحة للمستوردين المحليين أو الأجانب للسلع و الخدمات.
و أكد ايلبار ، أن المجموعة الاقتصادية و النقدية لدول افريقيا الجنوبية و الاتحاد الاقتصادي و النقدي لإفريقيا الغربية هي أهم الهيئات الإقليمية للقارة الإفريقية التي تبنت هذه التسهيلات.
و من جهة أخرى، فان البلدان الأعضاء في هذه المنظمات لا تفرض أي صعوبة معيارية فيما يخص السلع المستوردة مما يمثل حسبه ورقة رابحة أخرى يجب على المصدرين الجزائريين الاستفادة منها لاقتحام هذه السوق “الواعدة و القريبة” من الجزائر.
و بناءا على معطيات أدلى بها ايلبار، فان بعض المواد المصنفة في فئة “المواد الضرورية” من طرف بلدان منطقة إفريقيا جنوب الصحراء و الجنوبية مثل الأسمدة و الدقيق و الأرز و المواد الصيدلانية معفية تماما من الضريبة على القيمة المضافة.
و كان نقل البضائع و أمن الصفقات المالية المتعلقة بالتصدير سيما تحويل الفوائد و تنظيم الصرف أهم الانشغالات التي تم الطرق إليها عقب عرض ايلبار.
كما تأسف ذات المصدر، فيما يخص النقل بعض المتدخلون لغياب خطوط بحرية مباشرة بين الموانئ الجزائرية وموانئ إفريقيا الغربية مثل السنغال و الكامرون.
و بالنسبة لأمن الصفقات المالية ، أكد ايلبار، أن هذا الجانب تكفلت به كلية بلدان المنطقة في صالح إنشاء بنك مركزي إقليمي الذي تبنى تكافؤ ثابت بين الفرنك الإفريقي و الاورو بالإضافة إلى سياسة صرف “جد مرنة”.
و من جهة أخرى، فان المصدرين الجزائريين مدعوين للمشاركة بقوة في معرض دكار الدولي المقرر في شهر ديسمبر المقبل.
و في هذا السياق ، ستتكفل الوكالة الجزائرية لترقية الصادرات بحوالي 80 بالمائة من مصاريف النقل و المشاركة في هذه التظاهرة التي ستكون الجزائر ضيف شرف فيها.