استقبال حافل منتظر صبيحة الغد الأفارقة يتعاطفون مع " الخضر " وتسهيلات كبيرة من مسلمي دوربان

قبل يوم فقط من وصول المنتخب الوطني إلى جنوب افريقيا، تبدو كل الأمور مهيأة لاستقبال حافل سيحظى به الخضر في مطار دوربان بالنظر للشعبية الكبيرة التي يحظى بها زملاء زياني في جنوب القارة .

ولم يعد الجزائريون وحدهم ينتظرون ما سيفعله أشبال رابح سعدان ففي محافظة كوازولو ناتال حيث مقر إقامة المنتخب يعتبر الجميع أن الخضر ممثل إفريقيا وسيتحمل عبئا ثقيلا لتشريف القارة السمراء في مواجهة انجلترا بالخصوص والأوروبيين عموما.

الموندوزور يتزين لاستقبال " الخضر "

وعلى بعد حوالي 120 كلم عن دوربان ثالث المدن الجنوب الإفريقية يوجد مقر إقامة المنتخب الوطني بفندق الماندوزر ورغم أن الفندق ليس بالفخامة التي تعوّد عليها أشبال سعدان في سويسرا أو ألمانيا إلا أنه يتوفر على كافة متطلبات التركيز والراحة.
وينتشر عند مدخل الفندق الأعلام الجزائرية التي تؤكد بأن المنطقة الساحلية والتي يتوافد عليها الكثير من السياح الانجليز في فصل الصيف، تحوّلت إلى منطقة جزائرية .
وحجز الفندق بالكامل للمنتخب الجزائري مثلما تمكن من حجز بعض المرافق القريبة منه المخصصة للإطعام أو الترفيه مثل ملاعب الغولف .

ملعب " ايقو " يحتضن تدريبات الخضر
وطيلة فترة تواجد المنتخب الوطني بدوربان فإن ملعب " سانبتون " بمقاطعة ايقو هو الذي سيحتضن تدريبات أشبال سعدان .
وتم بناء المركب الرياضي لايقو والذي يحتوي على قاعة رياضية وملعب خصيصا لكأس العالم، ومن حسن الصدف أن هذا الملعب المخصص للمقاطعة الإسلامية سيكون للمنتخب الجزائري الذي سيدشنه بداية من غد الاثنين .

الجالية المسلمة ستكرم " الخضر "
وتعد مدينة دوربان وضواحيها من أكثر المقاطعات في جنوب افريقيا التي تنتشر فيها الجالية المسلمة بشكل كبير، ما يعني أنها ستتعاطف مع المنتخب طيلة فترة تواجده، حيث علمنا بأن أعضاء ممثلين عن عدد من الجاليات المسلمة سيقومون بحفل تكريمي للمنتخب الجزائري باعتباره ممثلا للمسلمين في مونديال جنوب إفريقيا .
ويعد أغلب سكان دوربان وضواحيها من أصول هندية إذ أن موقع البلاد على ساحل المحيط الهندي ساهم في القرن التاسع عشر من نزوح كبير من الجالية المسلمة التي سعت إلى نشر رسالة الدين الحنيف فاستقرت واندمجت مع السكان الأصليين.

حمى المونديال في كل مكان
اجتاحت حمى كأس العالم مختلف مدن وشوارع جنوب إفريقيا وذلك قبل أقل من أسبوع على بدء منافسات البطولة التي ينتظرها عشاق كرة القدم كل أربعة أعوام .
ولا تخلو الشوارع من لافتات ورسوم تؤكد رحابة صدر الجنوب إفريقيين وترحيبهم بالضيوف من مطار جوهانسبورغ إلى مدينة دوربان وصولا إلى مقر إقامة الخضر، مثلما نشطت التجارة في مختلف المدن حتى أن أسعار الطيران الداخلي تضاعفت بعشر مرات عن سعرها العادي.

انتشار مذهل لرجال الأمن .. ولكن
ويبدو أن الأمر اختلف تماما عن الصورة التي ارتسمت بذهني منذ آخر زيارة إلى جنوب افريقيا العام الماضي، إذ تنتشر قوى الأمن بشكل مريب في بعض الأحيان في محاولة من المنظمين إلى احتواء الوضع بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت لهم بشأن الهاجس الأمني.
تقوم شركات الأمن الخاصة في جنوب أفريقيا على حماية ملايين الأشخاص يوميا، وبينهم رجال الشرطة أنفسهم. وبالمثل يقبل الآلاف من مشجعي كرة القدم الأجانب الآن على هذه الشركات طلبا للحماية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البلاد.

حماية خاصة للمنتخب الوطني
ولايزال الشك يساور الأجانب والشخصيات المهمة والوفود الإعلامية التي بدأت تحج إلى جنوب أفريقيا، حيث يخشون الانضمام إلى قوائم الضحايا التي تضم في المتوسط 50 قتيلا يوميا أو نحو أربعين شخصا تتعرض سياراتهم للخطف يوميا هناك. ومع تقاضي الحارس الشخصي المدرب نحو 300 يورو يوميا فقد بدأ المقتدرون يحوّلون اهتمامهم إلى جيش الحراسة الخاصة في جنوب أفريقيا طلبا للحماية .
ويرتقب أن يحظى المنتخب الجزائري بحماية أمنية خاصة في ظل التعليمات التي وجهها المنظمون على مستوى مطار دوربان، ومنع الاقتراب من اللاعبين من خلال طوق أمني مشدد ينقل من خلاله عناصر الخضر مباشرة عبر حافلتهم المزينة بالألوان الجزائرية إلى مقر إقامتهم.

مخرج خاص بالخضر في المطار
يرتقب أن يحظى المنتخب الوطني باستقبال خاص عند وصوله إلى مطار دوربان بجنوب إفريقيا، ولكن الجالية الجزائرية هناك ليست محظوظة، لأن السلطات بجنوب إفريقيا، خصصت مخرجا للمنتخب الوطني، إذ لا يسمح لأحد الاقتراب من اللاعبين ولا من الطاقم الفني لأخذ صور تذكارية كما جرت العادة في مواعيد عديدة .

الأرجنتينيون يتدربون بالقرب من مقر إقامة أنصار الخضر
سيجري المنتخب الارجنيتي حصصه التدريبية خلال تواجده بجنوب إفريقيا بالقرب من مقر إقامة الجمهور الجزائري، ولكن لن يكون بوسع أنصار الخضر الاقتراب من نجوم الأرجنتين بحيث قد يكتفون بالنظر إليهم عن بعد فقط وعندما يكونون متجهين إلى ملعب التدريبات.
ڤاني أنه لم يتحصل على مبلغ 26 ألف دولار ثمن التذاكر التي دفعها، والتي كان من المفروض إستعادتها من المنظم بمجرد وصولهم إلى كندا حسب الإتفاق المبرم بينهما .