حطت الطائرة الجزائرية المقلة لـ31 رعية جزائرية الذين أوقفتهم قوات الاعتداء الإسرائيلية بعد مشاركتهم في العملية الإنسانية “أسطول الحرية” بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس قادمة من العاصمة الأردنية عمان .
وقد تأخرت الرعية الـ32 وهو المصاب في عينيه اليمنى حيث تم إبقاؤه بعمان بغرض العلاج.
وكانت الطائرة المنظمة لعملية إعادة الرعايا الجزائريين بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حسبما صرح كاتب الدولة لدى وزارة الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطاالله .
يضم الوفد الجزائري كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية في الخارج السيد حليم بن عطا الله و رئيس حركة مجتمع السلم السيد ابوجرة سلطاني و أربعة أطباء منهم طبيبين نفسانيين و أعضاء في الكتل البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي و حركة مجتمع السلم) و الكتلة البرلمانية للأحرار الى جانب صحافيين.
و قد تم الإفراج عن أعضاء الوفد الجزائري ال32 الذين شاركوا في القافلة الإنسانية فجر اليوم الأربعاء بحيث إلتحقوا بالعاصمة الأردنية في إنتظار إعادتهم إلى أرض الوطن.
وستجد هذه الكوكبة من الإعلاميين والبرلمانيين والنساء والشباب والشيوخ من كل المستويات الاجتماعية والعلمية والوظيفية واللذين مثلوا الشعب الجزائري عامة إزاء أم القضايا الدولية والإنسانية وأقدمها على وجه المعمورة خلقا كثيرا من الجزائريين في انتظارهم بمطارهواري بومدين بالعاصمة.
وعن المشاركة الجزائرية في هذه النهضة الإنسانية الحرة لفك الحصار المضروب على قطاع غزة قال كاتب الدولة الجزائرية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد عبد الحميد بن عطاء الله ” إني لأثمن المجهودات التي بذلتها السلطات الأردنية إزاء الجالية الجزائرية ، وما قدموه من تسهيلات” ، كما أضاف يقول ، ” ما سجلته على وفدنا هو ذلك الفخر والاعتزاز الذي يملئهم جميعا بما صنعوا ” .
ومن جهته عبر السيد مدلسي عن فخر الجزائر دولة وشعبا بوجود الوفد الجزائري ضمن هذه القافلة الدولية ، وطمأن من جهته على سلامة كافة عناصر الوفد ، أما الخطوات الأخرى ستسمح للجزائر في المحافل الدولية أن تعبر عن إدانتها لهذه العملية وتؤكد موقفها من هذا الأمر، وسيكون للسيد عبد القادر مساهل اليوم في القاهرة فرصة للتعبير عن موقف الجزائر . موضحا أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كان يتابع العملية منذ بدايتها. و كانت الحكومة الجزائرية قد دعت أمس الثلاثاء الى الإفراج “الفوري” و”اللامشروط” عن الرعايا الجزائريين.
فيما يروي البرلماني بلعلال العربي ظروف الاحتجاز التي عاشها الوفد ، والحماقة التي ارتكبها الطيران العسكري الإسرائيلي الذي لم يجد غير انس عزل ليرعبهم وهم في طريقهم لمهمة إنسانية .
ومن جهته ، عاد برلماني حركة مجتمع السلم زين الدين بن مدخن ، الى المشاهد الأول من الإنزال الجوي على القافلة التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي في عرض البحر .
أما الصحفي عبد اللطيف بلقايم من جريدة الجزائر نيوز ، فقد قال بأننا لم نكن أبدا نعتقد بان الأمر سيكون بهذا الحجم من استعمال القوة واستعراضها أمام أعين العالمين ، وضربها لحقوق الإنسان وكل الأعراف الدولية عرض الحائط . وأكد في هذا السياق، أن القافلة الإنسانية الجزائرية قد تم حجزهم لمدة 36 ساعة في زنزانات الكيان الصهيوني الذي ضرب عرض الحائط بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان مرة أخرى .
من جانبه أشار اصغر جزائري في الوفد مصطفى مقري (23 سنة) الى ان قوات العدوان الإسرائيلية قد سلمت المحتجزين الجزائريين محضرا يعترفون من خلاله “إنهم دخلوا إسرائيل بطريقة غير قانونية”.
و أضاف يقول “إن أي جزائري لم يوقع هذا المحضر حيث كنا متضامنين و فضلنا السجن على أن نعترف بإسرائيل”.