خرجت الأميركية سيرينا وليامس المصنفة أولى من ربع نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، اثر خسارتها أمام الاسترالية سامنتا ستوسور السابعة 2-6 و7-6 (7-2) و6-8 يوم الأربعاء.
وتلتقي ستوسور في دور الأربعة مع الصربية يلينا يانكوفيتش الرابعة التي تغلبت على الكازخستانية ياروسلافا شفيدوفا 7-5 و6-4.
في المباراة الأولى، كانت ستوسور التي تملك إرسالا قويا على الأرض الترابية، الأفضل في مختلف مراحل المباراة ولولا الخوف من السمعة الكبيرة لمنافستها لأنهت اللقاء بمجموعتين دون الحاجة الى خوض الثالثة بعد أن تقدمت في الثانية 5-3 وكانت على وشك أن تنهيها 6-4.
من جانبها، لم تستطع سيرينا، بطلة عام 2002 وهو اللقب الوحيد على الأرض الترابية من مجموعة 12 لقبا كبيرا، بلوغ نصف النهائي منذ 2003 حتى أنها لم تترك انطباعا خلال مشاركاتها يؤكد قوتها على هذه النوعية من اللاعب، وكانت اليوم عاجزة عن مجاراة منافستها التي بلغت دور الأربعة للعام الثاني على التوالي.
واستفادت سيرينا قليلا من ضعف التركيز الذهني لدى منافستها الاسترالية ومن قتالها بقوة فاستطاعت تأخير هزيمتها دون تلافيها لأن المنطق فرض نفسه فخرجت بعد أن ارتكبت 46 خطأ مباشرا ولحقت بالتالي بشقيقتها فينوس والدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفتين ثانية وثالثة على التوالي.
وفتح خروج سيرينا الباب على مصراعيه أمام تتويج بطلة جديدة في رولان غاروس لأنه لم يسبق أن أحرزت لقبا في البطولات الكبرى أي من المتأهلات الأربع الى نصف النهائي وهن ستوسور ويانكوفيتش والروسية ايلينا ديمنتييفا الرابعة والايطالية فرانشيسكا سكيافوني السابعة عشرة.
وقالت ستوسور، الاختصاصية في مباريات الزوجي قبل ان تتحول الى الفردي، بعد الفوز "أهدرت الفرصة الأولى عندما تقدمت 5-3 في المجموعة الثانية، ولم أرغب في أن يتكرر المشهد ذاته في المجموعة الثالثة الحاسمة فعملت على تلافي هذا الموقف ونجحت".
وفي المباراة الثانية، بلغت يانكوفيتش نصف النهائي للمرة الثالثة في السنوات الأربع الأخيرة، والسادسة في بطولات الغران شيليم الكبرى خلال مسيرتها الاحترافية دون أن تتمكن من اجتياز هذا الحاجز إلا مرة واحدة في فلاشينغ ميدوز عام 2008 حيث خسرت في النهائي امام سيرينا وليامس.
وكانت يانكوفيتش خسرت في المرتين السابقتين في نصف نهائي رولان غاروس أمام هينان (2007) والصربية الأخرى آنا ايفانوفيتش التي توجت باللقب عام 2008.
وواجهت يانكوفيتش (25 عاما) مقاومة من منافستها المصنفة في المركز 36 عالميا في المجموعتين دون أن تكون مهددة بفقدان أحداهما، وفوتت الأخيرة فرصة سهلة أدت إلى كسر إرسالها وخسارتها المجموعة الثانية والمباراة.