كشف مدير عام الوكالة الجزائرية للتصدير محمد بنيني عن تسجيل انخفاض في قيمة الصادرات الجزائرية لعام 2009 بنسبة 40 إلى 50 بالمئة، خصوصا فيما يتعلق بقطاع المحروقات والمواد الأولية، مما أثر على عائدات القطاع التي انخفضت من 1.900مليار دولار إلى 1.300 مليار دولار، و هو ما أوعزه إلى تأثير الأزمة المالية العالمية على اقتصادات الدول.
و أوضح محمد بنيني في حديث خص به القناة الثالثة اليوم الثلاثاء، أن المؤسسات الإقتصادية و الإدارات الجزائرية، لا تعاني نقصا في التمويل لأجل إنجاح قطاع التصدير إنما من نقص ثقافة التصدير لديها و اكتفائها بالتعامل ضمن السوق المحلية، و ذلك ما يعد من بين الأسباب القوية لاهتزاز ديناميكية القطاع، و هو ما يجب التركيز عليه في الفترة المقبلة.
وشدد المتحدث على ضرورة التكفل الجاد بقطاع التصدير لترسيخ المقاييس و المعايير الصحيحة لعمليات التصدير، و هو الأمر الذي لن يتأتى إلا إذا تم ترسيخ هذه الثقافة لدى القائمين على المؤسسات المصدرة، و لتي يبلغ عددها في الجزائر 400مؤسسة، خاصة الصغيرة منها و المتوسطة و ذلك من خلال دورات تكوينية في هذا المجال، و اعتماد دراسات للسوق المحلية و العالمية بصفة مستمرة، الاحتكاك بذوي الخبرة في مجال التصدير من خلال المشاركة في الصالونات الدولية بالخارج.
كما أكد المسؤول على ضرورة التنسيق مع الجمارك الجزائرية للعمل على منح المصدرين ذات الفرص و التسهيلات التي يتمتع بها المستوردون بخصوص النقل و الآجال ، بالإضافة إلى تسهيل تنقل رجال الأعمال الجزائريين إلى الخارج للإطلاع على طبيعة و متطلبات الأسواق هناك، مثمنا في الوقت ذاته الجهود التي يبذلها بنك الجزائري من خلال تقديم كل التسهيلات اللازمة لبلوغ مرحلة التصدير المحترف.