يعد المونديال حلم أي لاعب في العالم لكونه المنافسة الكروية رقم واحد، وبما أن الجزائر قد شاركت مرتين متتاليتين عامي 1982 و1986 فالمنافسة كانت كبيرة بين اللاعبين للحصول على هذا الشرف، وفي هذا الصدد ينفرد صخرة الدفاع محمود ڤندوز بكونه اللاعب الوحيد الذي شارك في كل مباريات الجزائر المونديالية حيث لم يتغيب ولو لدقيقة واحدة.
ڤندوز ...المكافح
يعد المدافع محمود ڤندوز واحدا من اللاعبين الجزائريين القلائل الذين تجاوزت عدد مشاركاتهم الدولية حاجز المئة، وهو ما يؤكد أن مشاركاته في كل المواجهات المونديالية للخضر لحد الآن إلا دليلا على قوة هذا اللاعب المكافح، وسيبقى رقمه قائما إلا في حالة تمكن المنتخب الحالي من الوصول للمربع الذهبي وعندها فقط سيتزحزح من مرتبته الأولى ويتركها لمن يحظى بلعب كل المباريات في المونديال القادم.
10 لاعبين شاركوا في المونديالين
وبنظرة خاطفة على التعداد الذي تنقل إلى إسبانيا وبعده بأربع سنوات إلى المكسيك سنجد أن 10 لاعبين فقط حظيوا بالمشاركة في الدورتين، ويتعلق الأمر بكل من: ڤندوز، قريشي، منصوري، ماجر، زيدان، بن ساولة، بلومي وعصاد فهؤلاء سجلوا مشاركاتهم في مختلف المباريات بينما ماروك لم يتمكن من اللعب في مونديال 82 لصغر سنه وقوة الوسط آنذاك قبل أن يعود كأساسي ضد ايرلندا ثم اسبانيا في المكسيك أما الحارس عمارة فقد تنقل في المناسبتين لكنه لم يلعب أي دقيقة.
دحلب حرم منصوري من الريادة
كان بإمكان الظهير الأيسر فوزي منصوري أن يشارك ڤندوز في المركز الأول لولا التقلبات الغريبة التي شهدتها مباراة الشيلي، فبعد أن كان منتخبنا متقدما بثلاثية نظيفة في الشوط الأول تلقى هدفين مباغتين في الربع ساعة الثاني من المرحلة الثانية وهو ما أجبر المدرب خالف على التضحية بمنصوري واستبداله بدحلب لتنظيم الوسط أكثر والسعي للمحافظة على النتيجة.
بلومي دفع ثمن رصابته بليبيا
كان بلومي في أوج فورمته بمونديال اسبانيا الذي شارك به وهو أحسن لاعب بإفريقيا وهو ما جعل المدرب البرازيلي تيلي سانتانا يستدعيه للعب مع نجوم المونديال وقتها وفضله على مارادونا لكنه في مونديال المكسيك شارك وهو عائد من إصابة بليغة تعرض لها بليبيا مع ناديه غالي معسكر مما جعله لا يظهر بكل إمكانياته.
ماجر وهاجس المباراة الأولى
يتواجد رابح ماجر في المركز الثالث من حيث المشاركات وكان بالإمكان أن يشارك ڤندوز في الصدارة لولا الخيارات الفنية لخالف الذي أخرجه في اللحظات الأخيرة من مباراة ألمانيا، حيث عوضه المدافع لارباس لتأمين الدفاع وفي أولى مباريات مونديال 86 تعرض لضربة موجعة على الرأس في مباراة ايرلندا التي غادرها بعد النصف ساعة الأول ودمه ينزف.
عصاد ضيع هدفا ضد البرازيل ومقابلة إسبانيا
بعد أن لعب عصاد كل المباريات في إسبانيا شارك في المباراة الأولى عام 1986 ضد ايرلندا ثم دخل كأساسي ضد البرازيل وضيع فرصة ذهبية لإعادة ملحمة خيخون بعد أن أخرج دفاع السحرة الكرة من خط المرمى، وبرر ذلك بكونه مصابا فأراحه سعدان مباشرة بعد تضييعه للهدف.
الحكم الغواتيمالي مينديز حاضر في كل مونديال
شاءت الصدف أن يدير الحكم الغواتيمالي مينديز المباراة الأخيرة للخضر في مونديال 82 ضد الشيلي ثم عاد ليحكم مباراة الجزائر في مونديال 86 ضد المكسيك أي أنه أدار مواجهتي الجزائر ضد أمريكا الجنوبية في دورتين مختلفتين.
6 مباريات و6 أهداف وعصاد أولهم
لعبت الجزائر 6 مباريات في المونديال وقد تم خلالها إحراز 6 أهداف، وهو معدل مشرف أي كل مباراة بهدف ويتواجد الجناح الطائر عصاد في المقدمة بثنائيته في مرمى الشيلي، فيما تداول على تسجيل الأهداف الأربعة المتبقية كل من: ماجر، بلومي، بن ساولة في مونديال 82 وجمال زيدان مسجل هدف التعادل ضد ايرلندا في بلاد الأزتيك.
5 حراس و10 أهداف
تلقى المنتخب الوطني 5 أهداف في كلا المونديالين السابقين اللذين شهدا مشاركة كل من سرباح، عمارة وبن طلعة في اسبانيا 1982 ووقتها سيطر سرباح بمشاركته في كل المباريات بينما تنقل إلى مونديال 1986 كل من دريد، العربي وعمارة وقد كانت حصة الأسد للعربي الهادي الذي لعب مبارتين إلا ربع والبقية كانت لدريد الذي أبهر الجميع قبل أن يصاب في العشرين دقيقة الأولى من جزار اللاعبين الاسباني غووي غوتشيا الذي تسبب قبل ذلك في كسر مارادونا.
لاعبون تنقلوا ولم يلعبوا أي دقيقة
مشاركة الجزائر مرتين في المونديال لم تقتصر على هؤلاء فحسب بل ضمت أسماء أخرى صنعت الحدث وقتها لكنها لم تحظ بالمشاركة ولو لدقيقة واحدة وشاءت الصدف أن يكون العدد 5 سواء في اسبانيا أو في المكسيك على حد سواء.
ماروك أبرز المتغيبين في 82
حاول الثنائي المشرف على العارضة الفنية في مونديال اسبانيا والمتكون من خالف محي الدين ورشيد مخلوفي منح الفرصة لأكبر قدر من اللاعبين لكنهما لم يتمكنا من منح الفرصة لخمسة عناصر وهم الحارسان عمارة وبن طلعة إضافة لكل من كويسي، حر وماروك.
سعدان لم يخالف خالف
مثلما كان عليه الحال في المونديال الاسباني بقيادة خالف فإن المدرب سعدان الذي قاد الخضر في بلاد الأزتيك فهو أيضا لم يتمكن من منح الفرصة لخمسة عناصر، ويتعلق الأمر بكل من: الحارس عمارة، صادمي، شعيب، بن خاليدي والمحترف شبال، أما البقية فقد شاركت لفترات متفاوتة وكل شيء موضح في جدول مشاركة اللاعبين.