أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس اليوم الاثنين بتيسمسيلت أنه سيتم فتح باب الحوار في ظرف “ثلاثة أسابيع كحد أقصى” لمعالجة النزاعات الاجتماعية في القطاع الصحة.
وأكد الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة للولاية على اعتماد الحوار كوسيلة لحل هذه النزاعات.
وقال أنه “لابد من تشخيص الوضع لذلك يجب أن نأخذ الوقت الكافي للإطلاع على وضعية كل الممارسين في القطاع سواء تعلق الأمر بأطباء وأساتذة أخصائيين وممرضين”.
وأشار إلى أنه سيتم فتح باب الحوار في ظرف “ثلاثة أسابيع كحد أقصى” ليكون الحوار “كحل أنجع لصالح الممارسين والمرضى”.
ومن جهة أخرى كشف ولد عباس عن إنشاء قبل نهاية السنة الجارية عدة أقسام لمعالجة الألام عبر الوطن الذي ظل يتوفر على قسم واحد بمستشفى “مصطفى باشا” (الجزائر العاصمة) حيث ستتوفر هذه المرافق الجديدة على مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع ومختصين في التكفل بالحالات التي تعاني من الآلام.
وقد حضر الوزير جانبا من أشغال يوم علمي تكويني نظم من طرف طاقم طبي جراحي قادم من العاصمة والذي اختتم اليوم الاثنين مهمته التضامنية بتيسمسيلت حيث يرمي هذا اللقاء الذي عرف حضور عدد كبير من الأطباء والصيادلة وأعوان شبه طبيين من سبع ولايات إلى التعريف بالتقنيات الجديدة المستعملة في الجراحات ذات صلة باعتلال المفاصل الناتج عن مرض الهيموفيليا وكيفية استعمال أسلوب التجبير المناسب أثناء كسور.
كما تم إبراز خلال هذا اللقاء المنظم بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الإستشفائية لعاصمة الولاية طرق التكفل بحالات تعفن اليد والآلام وكذا التهابات البلعوم الناتجة عن تناول المواد الكيميائية.
وأشاد جمال ولد عباس بالمبادرة التضامنية التطوعية التي قام بها الطاقم الطبي الذي يقوده الأستاذ بن بوزيد رئيس قسم جراحة العظام بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة لبن عكنون (الجزائر العاصمة) حيث اعتبرها فرصة لتقريب العلاج من المواطنين وكذا التكوين الجيد لأطباء المنطقة.
و أكد الوزير أنه سيتم توسيع هذه المبادرات مستقبلا بطواقم طبية ستتكفل باختصاصات أخرى كأمراض النساء وطب الأطفال والعيون باعتبار أن “سياسة القطاع ببلادنا تعتمد على تعميم الخدمات الطبية على جميع شرائح المجتمع وتقريب العلاج” على حد تعبيره.
كما وقف ولد عباس بالمؤسسة العمومية الإستشفائية لتيسمسيلت على حالة المرضى الذين استفادوا من عمليات جراحية قام بإجرائها الطاقم الطبي المتعدد التخصصات الذي قدم من الجزائر العاصمة حيث تمكن من إجراء 49 عملية جراحية في ظرف ثلاثة أيام بمستشفيي عاصمة الولاية وثنية الحد لفائدة مرضى المنطقة ومن ثماني ولايات من الوطن.