لا شك أن محركات البحث على الانترنت تجعل الحياة أسهل، فهي تدل الناس على ما يبحثون عنه في بضع ثوان، وأحيانا ترشدهم إلى أماكن ومواقع على الشبكة، لم يكونوا يبحثوا عنها أصلا.
ولكن محركات البحث يمكنها أن تخبر الناس الكثير عن أنفسهم، وبحسب دراسة أجراها مركز أبحاث بيو، تحت عنوان "إدارة السمعة ووسائل الإعلام الاجتماعية،" فإن أكثر من نصف مستخدمي الانترنت من البالغين يبحثون عن أنفسهم على الشبكة.
ووفقا للدراسة، التي نشرها موقع CNN فإن نحو 57 في المائة من مستخدمي الانترنت البالغين في الولايات المتحدة، قالوا إنهم أدخلوا أسماءهم في محرك البحث لتقييم "سمعتهم الرقمية."
وتعد هذه النسبة، زيادة كبيرة منذ عام 2006، عندما قال 47 في المائة من مستخدمي الانترنت البالغين إنهم بحثوا عن أسمائهم على محرك البحث.
وتقول الدراسة إن النتائج الجديدة تشير إلى أن "إدارة السمعة،" أصبحت الآن سمة مميزة للحياة على الانترنت.
وعلى الأرجح، فإن نتائج الدراسة لا تشكل مفاجأة للكثيرين، نظرا لأن قصة جديدة حول حماية الخصوصية في موقع "فيسبوك،" تطفو إلى السطح كل يوم، ما يدفع إلى القلق بشأن "سمعة الناس الرقمية،" الذي يتزايد مع نمو نشر وتبادل المعلومات عبر الشبكة الانترنت.
ووجدت الدراسة أيضا أن الشباب هم أكثر ميلا من المستخدمين الكبار لتقييد المعلومات التي يشاركونها مع غيرهم، وأكثر دقة فيما يتعلق بسمعتهم على الانترنت.
وقالت ماري مادن، الباحثة في المؤسسة إن تلك النتائج "تتعارض مع الاعتقاد السائد بأن الشباب المستخدمين لا يلقون بالا عندما يتعلق الأمر بسمعتهم على الانترنت."
يشار إلى أن دراسة مركز بيو للأبحاث، جرت عبر الهاتف بين 18 أغسطس/آب، و14 سبتمبر/أيلول، بمشاركة 2253 عينة من البالغين ومن هم فوق سن الـ18 عاما، بهامش خطأ يبلغ 2.3 نقطة مئوية.