في سعيها لمنافسة خصومها أعلنت شركة ياهو Yahoo عن إطلاق خدمة البحث في الزمن الحقيقي أيضاً.
وبعد أيام من إعلان محرك البحث غوغل Google خطة لدمج المحتوى مع مصادرمثل تويترTwitter والمدونات، كشفت ياهو اليوم عن خطط لإطلاق ميزة خاصة لدمج تويتر في نتائج البحث.
وكانت مايكروسوفت قد بدأت فعلاً بإظهار نتائج بحث من تويتر على محرك البحث bing.com على الرغم من ظهورها ضمن صفحة مستقلة لم يتم إدراجها بعد في نتائج البحث الاساسية.
ووجه الاختلاف بين غوغل وياهو أن الثانية لم تقم بعقد اتفاق مع تويترلتزويدها بخلاصات التدوينات، لكنها ستعتمد على خوارزميات خاصة للبحث في تدوينات تويتر وجلب المناسب منها إلى نتائج البحث.
وتبقى المشكلة الهامة للبحث في الزمن الحقيقي هو تحديد مدى اهميتها، فكثير من المحتوى الذي يتم انشاؤه على شبكة الانترنت كل ثانية، من تحديثات تويتر إلى المواضيع الاخبارية الجديدة، يشكل تحدياً لمجرد الحصول على هذه البيانات، ناهيك عن تحديد أي منها أكثر وثوقاً ومصداقية من غيرها.
ولكن المطلب الرئيسي للمستخدمين هو الحصول على إجابة لسؤال: "ماذا يحدث هذه اللحظة بالفعل؟" ومن المفترض أن تكون محركات البحث أفضل من يقدم إجابة على هذا السؤال، لكن في حال لم يجدوا وسيلة للاستفادة من تدفق المعلومات في الزمن الحقيقي، فإن هذه الخدمة من المحتمل ألاتكون ذات فائدة كبيرة.
والمشكلة الرئيسية في النهج الذي تتبعه ياهو هو في الزمن الحقيقي حيث أن نتائج البحث تظهر خلال 15 إلى 20 دقيقة من الوقت، ويجب على المستخدم تحديث الصفحة يدوياً للحصول على نتائج جديدة، أما نهج غوغل فلا يتميز فقط بالتحديث التلقائي، واستخدام التغذية التلقائية من تويتر، ولكن من خلال اعتماده على مصادر أخرى للتغذية غير تويتر.
كما أن حصة ياهو في سوق محركات البحث تنخفض، وتلقي "كارول بارتيز" المدير التنفيذي لياهو باللوم في ذلك على توقف توزيع شريط أدوات ياهو، بينما تقول ياهو أنها ما تزال تشكل لاعباً أساسياً في سوق البحث على الانترنت عن طريق طرح افكار جديدة، وهذا الأسبوع أظهر كم هو سهل جداً انجاز فكرة مماثلة لما قامت به غوغل (البحث في الزمن الحقيقي)، ووضع أفكار جديدة مشابهة إن لم تكن أفضل منها بالفعل.