تناول العديد من القضايا الوطنية و كذا المتعلقة بالحزب ، المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في اجتماعه ، اليوم السبت ، بالجزائر ، برئاسة أمينه العام ، عبد العزيز بلخادم .
و كانت على طاولة التشكيلة السياسية للحزب العتيد ، عدة قضايا خصت بالدراسة وبالخصوص الناتجة عن الأحداث السياسية على المستوى الوطني و التطرق إلى نتائج اجتماع المجلس الوزاري الأخير الذي صادق على المخطط الخماسي المقبل 2010-2014 و كذا التغيير الحكومي الأخير.
و قدم بلخادم ، خلاصة عن أهم النشاطات الحزبية أهمها انتهاء اللقاءات التحسيسية التي أشرف عليها أعضاء اللجنة المركزية على مستوى محافظات الوطن و مندوبيات الحزب في الخارج و هي العملية التي جرت في “ظروف حسنة”.
تقارير المشرفين: الاهتمام بالتشبيب وتجديد الهياكل في جوان
كما أعطى توجيهات بضرورة “إعطاء العناية أكثر لعنصر الشباب و تنظيماته” مبرزا في هذا الإطار “الدور الريادي التربوي للكشافة الإسلامية الجزائرية” في هذا المجال.
كما سجلت تقارير المشرفين “إلحاح القواعد النضالية على ضرورة قيام عملية إعادة تجديد الهياكل القاعدية للحزب بتوفير جميع شروط النجاح و الحرص على التطبيق الصارم للقانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب”.
و في هذا الشأن ، تم خلال هذا الاجتماع ، تقديم الإطار التنظيمي لإجراء عملية تجديد الهياكل التي ستنطلق في الفاتح من جوان إلى غاية شهراكتوبر تحت إشراف أعضاء المكتب السياسي.
الأفلان يتدعم بلجنتي التشغيل و الصحة
كما كشف ، الوطني أيضا ، عبد العزيز بلخادم ، عن إنشاء حزبه للجنتي “التشغيل و مواجهة البطالة” و “الصحة و السياسة الصحية”.
و قال عبد العزيز بلخادم ، بان هاذين اللجنتين ذاتا أهمية كبيرتين ، واصل مهامهما هو ” تدارس أوضاع المواطنين في مجالات التشغيل و الصحة ، بما يسمح لأصحاب القرار بإتخاد الإجراءات اللازمة على ضوء معاينة موضوعية و إقتراحات مبنية على معطيات ميدانية”.
كما نصح الأمين العام للحزب بتوسيع اللجنتين إلى أعضاء آخرين لاسيما لجنة التشغيل وفتحها مثلا لمسيرين لمؤسسات عمومية و خاصة.
و أوضح ذات المصدر ، أن التنمية “لا يكمن أن نثمنها إلا إذا كانت إسقاطاتها على التنمية البشرية ملموسة النتائج” ، مضيفا ، أن المشاريع الكثيرة التي تنجز من منشآت قاعدية و سكنات و مؤسسات تعليمية تصب كلها في إطار التنمية البشرية و رفاه المواطن الجزائري.
و بخصوص ، آفة البطالة سجل، السيد بلخادم ، أن هذه الأخيرة تقلصت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة ، مشيدا، بما وضعته الدولة من آليات لدعم التشغيل وما تطرحه من فرص عمل إضافية على البطالين.
غير أنه اعترف ، بأن قدرات البلاد تبقى “أقل من الحاجيات المعبر عنها” في مجال التشغيل مذكرا أن أزيد من 400 ألف من خريجي الجامعات يتدفقون سنويا على سوق العمل.
و في هذا السياق ، ألح بلخادم ، على ضرورة توفير مناصب عمل إقتصادية و منتجة “حتى لا تكون مناصب الشغل عبئا إضافيا على خزينة الدولة”.
وعن قطاع الصحة قال بلخادم “إننا نفتخر بأن بلادنا تحت راية حزب جبهة التحرير الوطني إعتمدت مجانية العلاج” ، مضيفا ، أن ذلك ترتب عليه إلتزام بإيجاد الموارد المالية للمواصلة في هذه السياسة.
و أشار إلى انه من بين المواضيع التي ستتطرق إليها اللجنة موضوع تمويل الصحة العمومية في الجزائر، موضحا، أن حزبه يركز “كثيرا” على الوقاية للتخفيف من الإنفاق في هذا المجال.
و قال أيضا “علينا أن ندرس ما نقوم به في مجال الوقاية هل هو كاف أو ما زال ينقصنا جهد في هذا المجال” مشددا كذلك على أهمية “التسيير العقلاني” للمؤسسات الإستشفائية.
و سجل بلخادم أنه “هناك كفاءات طبية ممتازة و تجهيزات من آخر طراز و لكن المواطن يبقى غير راض عن الخدمات الطبية المقدمة له” ، مشددا، على ضرورة الوصول إلى “معاينة حقيقية دون مجاملة” لأوضاع المستشفيات في الجزائر. وختم إعلانه عن هذا المولود الجديد الذي تدعم به الحزب العتيد، بأنه سيتم تنصيب اللجنتين في غضون الأسبوعين المقبلين.