قال، الدكتور أ. ميراد ، المكلف بالمخطط الوطني لمكافحة السرطان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ، اليوم السبت بعنابة خلال أشغال الأيام الطبية الدولية الأولى حول السرطان، أن نجاح الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان ترتكز أساسا حول تطوير الصحة الجوارية بالجزائر وترقية أداءها، وكذا إعطاء أولوية خاصة لنوعية العلاج والكشف المبكر عن السرطان.
ومن أهداف هذا اللقاء الطبي ، الذي سجل مشاركة ما لا يقل عن 100 طبيب وأخصائي في هذا المجال ، من الجزائر وتونس وفرنسا ، هو فتح النقاش حول التنظيم الخاص بعلاج ومكافحة السرطان في مختلف مراحله المتعلقة بالكشف والعلاج بالأدوية والجراحة والأشعة والطب النووي وهو ما يسمح -حسبما أشار إليه رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والرقبة البروفسور عبد الرحمان سعايدية- بتحديد وتفعيل المخطط الوطني لمكافحة السرطان.
وتسجل بالجزائر سنويا حوالي 32 ألف حالة سرطان بمختلف أنواعه وهو ما يستدعى تفعيل جهاز مكافحة السرطان حسبما تمت الإشارة إليه خلال هذا اللقاء الذي سيتم من خلال أشغاله التطرق إلى مختلف أنواع السرطان وبروتوكولات التشخيص والعلاج.
شبه الطبي: يدعون لإنشاء مراكز مسكنة للمرضى المسر طنين
وبعاصمة البلاد ، دعا أعوان شبه الطبي و أطباء اخصائيين في أمراض السرطان ، اليوم السبت بالجزائر ، وبالموازاة من ذلك ، إلى إنشاء مراكز للعلاجات المسكنة من اجل تقليص العبء على المستشفيات و مواجهة قلة الفضاءات المخصصة لها في هذه المؤسسات.
كما أشار ، الأطباء المختصون و أعوان شبه الطبي ، خلال الصالون الوطني الثالث لأعوان شبه الطبي الاخصائيين في أمراض السرطان الذي نظمته جمعية نور الهدى لمساعدة مرضى السرطان ، إلى ضرورة إنشاء مراكز مجهزة بالعتاد الضروري للتكفل بالمرضى المعرضين لخطر الضمور أو لأعراض عجز أخرى ناجمة عن العلاجات المخصصة لمرضى السرطان.
و أوضح المتدخلون أن العلاجات المسكنة تمكن من ضمان نوعية حياة أحسن قدر المستطاع للمريض إلى غاية الوفاة و الفضاءات المخصصة لهم في المستشفيات “ضيقة و غير كافية”.
و تتمثل العلاجات المسكنة في التخفيف من ألم مرضى السرطان و مساندة أقاربهم و وصف الأدوية و مراقبة التأثيرات الجانبية و فعالية العلاج و أيضا تقديم شروحات الاستماع للمريض و محيطه.
الجزائر تسجل تأخرا في المنشآت القاعدية للعلاجات المسكنة
و في هذا السياق ، أشار الأستاذ تارج ، إلى أن الجزائر “تسجل تأخرا في المنشات القاعدية للعلاجات المسكنة على الرغم من أنها تتوفر على الوسائل للقيام بهذا”.
و تطرق المشاركون، أيضا إلى مهنة التمريض “التي هي في أوج تحول و تطور” معتبرين أن هذه المهنة في مجال أمراض السرطان تعتبر “حلقة رئيسية في سلسلة العلاج” بما أن لها مهمة تقييم احتياجات المرضى و التكيف و الفعالية و مواصلة العلاجات.
الجزائر: تعرف “نقص عمال شبه الطبي” في مصالح أمراض السرطان
كما تمت الإشارة إلى “نقص عمال شبه الطبي” في مصالح أمراض السرطان. و عن تكوين هؤلاء الأعوان، قال المتدخلون، انه “جد مهم” لأنهم مدعوون لتحضير العلاجات و تسيير تضايق المريض و ربح ثقته و مراقبة المرضى الخاضعين للحقن أو في مرحلة الضمور.
كما تضمن جدول الأعمال مواضيع أخرى متعلقة بمسائل مثل آلام الطفل المصاب بالسرطان و سرطان الثدي و عنق الرحم بالإضافة إلى التغذية و الوقاية من السرطانات.
و يتمثل الهدف من اللقاء حسب المنظمين في تقييم آخر المستجدات في مجال البحث في الشبه الطبي في أمراض السرطانات و كذا حول نشاطات و نتائج الجمعية المنظمة.
و يتعلق الأمر أيضا بوضع فضاء مفضل للتفكير حول وضعية شبه الطبي لأمراض السرطان في الجزائر و العراقيل التي تواجهه و تشجيع تكوين عمال شبه الطبي.