أنهى بيان صادر، مساء اليوم السبت ، عن رئاسة الجمهورية ، الجدل الدائر في وسائل الاعلام الوطنية والعربية وحتى الغربية حول مسالة مشاركة رئيس الجمهورية في الدورة ال25 لقمة إفريقيا-فرنسا.
أكد ذات المصدر بان ، رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة ، سيتوجه إلى فرنسا للمشاركة في أشغال الدورة ال25 لقمة إفريقيا-فرنسا ومن المرتقب تنظيمها يومي الاثنين و الثلاثاء المقبلين بنيس.
و أضاف البيان يشرح بالقول أن “رؤساء الدول و الحكومات سيتشاورون حول سبل تعزيز دور إفريقيا في التصميم الجديد للحكامة العالمية و آليات دعم النظام الأمني الجماعي الذي حدده الاتحاد الإفريقي لرفع تحديات الاستقرار و السلم و الأمن في القارة وكذا التكفل بمصالح إفريقيا أمام رهانات التغيرات المناخية”.
السلم و التنمية محور الأشغال
و ستتضمن أشغال القمة ثلاث جلسات مواضيعية تخصص بشكل أساسي إلى مكانة إفريقيا في العالم ، سيما فيما يخص مشاركتها في تسيير الهيئات الدولية و السبل و الوسائل التي من شانها تعزيز السلم و الأمن في إفريقيا فضلا عن مسائل التنمية و التغيرات المناخية.
و سيسبق القمة عقد اجتماع لوزراء شؤون خارجية البلدان المعنية لمناقشة جدول الأعمال الذي سيعرض على ندوة رؤساء الدول و الحكومات.
كما ستشهد القمة لأول مرة مشاركة رؤساء مؤسسات من إفريقيا و فرنسا لمناقشة المسائل الاقتصادية المتعلقة أساسا بالإجراءات القانونية الضرورية من اجل تعزيز المبادلات التجارية و تشجيع التنمية الاقتصادية و تمويل المشاريع المشتركة و الموارد الطاقوية لإفريقيا الغد.
و أبرزت القمة أن الحركية الحالية التي تميز الاقتصاد العالمي تمنح إفريقيا فرصة “مميزة” للتموقع في مسار العولمة و تحويل كنوزها إلى ثروات و ثرواتها إلى تنمية.
و دعا المشاركون ، إلى “شراكات صناعية متوازنة و كذا إلى تعزيز المنشآت القاعدية و تمثيل أفضل لإفريقيا في الهيئات الدولية”.
و عليه دعت البلدان الإفريقية “الشركاء في التنمية و المجموعة الدولية إلى ايلاء عناية أكبر للانشغالات المشروعة لإفريقيا سيما فيما يتعلق بالتثمين المنصف لثرواتها الطبيعية”.
و ذكروا ، بأن إفريقيا “مكمن ضخم للمواد الأولية” و “مصدر هام للمواد الأساسية” معتبرين أن للمواد الأولية و المنتوجات الأساسية “نصيب هام” في تكوين الناتج الداخلي الخام و صادرات و موارد أغلبية هذه البلدان.
و فيما يخص مكانة إفريقيا في العالم خلص النقاش إلى أن “الأمن و النمو في العالم “مرهونين أساسا” باستقرار القارة الإفريقية و تطويرها.
و أشار المشاركون ، إلى “ضرورة” تعزيز تمثيل إفريقيا في الهيئات الدولية و ضمان تنسيق أمثل مع هذه الهيئات سيما مجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
و أكد المشاركون من جهة أخرى على ضرورة إيجاد “الآليات التي تضمن التحكم في العولمة في المجال التجاري من خلال التكفل المتنامي بمصالح البلدان التي تستفيد حاليا من تفضيلات في مجال تمويل التنمية.
و فيما يخص الأولوية التي ينبغي أن توليها القارة الإفريقية لتطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال فقد أشار المشاركون إلى “ضرورة” نشر هذه التكنولوجيات الجديدة من اجل التموقع في المجتمع الإعلامي و إثراء صورة إفريقيا.
و تم التطرق إلى إطلاق “مخطط مارشال” حقيقي و عشرية الأمم المتحدة من اجل رأب “الهوة الرقمية”.
للتذكير ، فأن القمة ال24 التي عقدت في 2007 بمدينة كان الفرنسية قد تميزت بالإرادة في ترسيخ إفريقيا في العولمة و جعل القارة الإفريقية “ملتقى رخاء و ازدهار”.