أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة اليوم السبت في موقعه على شبكة الانترنت أنه تم منح منتخبات لبنان وروسيا وليتوانيا وألمانيا بطاقات الدعوة الأربع المخصصة للمشاركة في بطولة العالم المقررة في تركيا من 28 آب/أغسطس لغاية 12 أيلول/سبتمبر 2010.
وانضمت المنتخبات المذكورة لعشرين منتخباً آخراً سبق أن تأهل منها ثمانية عشر نتيجة البطولات القارية التي جرت العام الحالي فيما كانت تركيا متأهلة حكماً كونها مستضيفة البطولة والولايات المتحدة بصفتها بطلة أولمبياد بكين 2008.
وجاءت تسمية المنتخبات الأربعة على هامش انعقاد المجلس الأعلى التنفيذي للاتحاد الدولي الذي صوتت أعضاؤه على الدول التي رأتها ذي أفضلية في المشاركة على غيرها.
وقال رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس والفرحة واضحة من خلال صوته اثر الجولات المكوكية التي قام بها في الأسابيع الماضية لدعم فرص لبنان: "أبلغني الخبر أولا الشيخ طلال الفهد عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة السلة، الذي وضعنا في أجواء الاجتماع، ثم اتصل بي الأمين العام للاتحاد الدولي باتريك باومان ليبلغني النبأ السعيد".
وأضاف كاخيا أن لبنان حاز دعم الأعضاء الأوروبيين (4) والآسيويين (3) وباومان في اللجنة التنفيذية: "أشكر الشيخ طلال، وأمين عام اتحاد غرب أسيا اغوب خاجريان وكل الأعضاء الآسيويين".
وكشف كاخيا أن مبلغ 500 ألف يورو وهو رسم الاشتراك الموضوع من الاتحاد الدولي قد تأمن بدعم من رئيس حكومة لبنان سعد الحريري وأضاف: "أشكر رئيس حكومة لبنان على دعمه اللامحدود، ولا أعتبر نفسي صاحب الفضل بتحقيق هذا الانجاز، فأنا تمكنت فقط من إدارة العملية بالطريقة الصحيحة".
واعتبر كاخيا أنه على كل لبناني أن يفتخر بمشاركة لبنان في هذا الحدث معتبرا "أن الحق عاد الى أصحابه" نظرا للإجحاف التحكيمي الذي لحق ببلاد الأرز في بطولة آسيا الأخيرة في الصين".
وكان لبنان خسر نصف نهائي البطولة الخامسة والعشرين التي أقيمت في مدينة تيانجين الصينية في آب/أغسطس الماضي أمام المارد الصيني بظلم تحكيمي بعدما منح حكم اللقاء في الثواني الأخيرة الصينيين ثلاث رميات حرة لما اعتبره خطأ على لاعب لبنان روني فهد ضد اللاعب الصيني في الوقت الذي أثبتت فيه الإعادة عدم صحة القرار إلى جانب صافرات ظالمة أخرى أثرت على مجرى المباراة.
وتنافس أربعة عشر منتخباً على البطاقات الأربع إلا أن الحظوظ الأوفر تقاسمتها إلى جانب المنتخبات الأربعة المذكورة، جمهورية دومينيكان عن قارة أميركا والكاميرون عن أفريقيا وإنكلترا عن أوروبا.
وكان منتخب لبنان الذي سيشارك في ثالث مونديال سلّوي له على التوالي بعد 2002 في انديانابوليس و2006 في اليابان، حل رابعاً في بطولة آسيا الأخيرة التي جرت الصيف الفائت في الصين بعدما خسر مباراة المركزين الثالث والرابع، المؤهلة للمونديال، أمام الأردن الذي تأهل لأول مرة في تاريخه للبطولة، فيما آل المقعدين الآخرين عن قارة آسيا لمنتخبي إيران والصين.
وجاء اختيار الدول الأربع بناء لعدة معايير كان الاتحاد الدولي لكرة السلة قد وضعها ومنها إلزامية أن يكون شارك المنتخب في بطولة القارة المنتمي إليها وشعبية السلة في الدولة وبطولتها المحلية والإقبال الجماهيري على مبارياتها والتسويق والتغطية التلفزيونية والإعلامية ومدى اهتمام الدولة باللعبة وغيرها من المعايير.
واحتل لبنان مركز الوصيف في بطولة آسيا 2001 في مدينة شنغهاي الصينية أمام الصين 63-97 ما فتح له باب التأهل الى بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وفي عام 2005 كرر لبنان النتيجة عينها في العاصمة القطرية الدوحة أمام الصين أيضا 61-77، ما أهله الى بطولة العالم 2006 في اليابان، والتي شهدت فوزه على فرنسا 74-73 في الدور الأول وفوز اسبانيا باللقب لاحقاً.
وانطلقت مسابقة كأس العالم عام 1950 في الأرجنتين التي أحرزت لقبها قبل أن تصل الى نسختها السادسة عشرة المقررة في تركيا، وتناوب على إحرازها منتخبات الاتحاد السوفياتي، يوغوسلافيا والولايات المتحدة (3 مرات)، البرازيل وصربيا (مرتان)، إسبانيا والأرجنتين (مرة واحدة).
يذكر أن روسيا حلت سابعة في أمم أوروبا الأخيرة التي تأهل أول ستة منتخبات فيها إلى النهائيات مباشرة فيما كان منتخبا ألمانيا وليتوانيا حلا في المركز الحادي عشر.
هذا وسيتأهل بطل المسابقة مباشرة الى نهائيات أولمبياد لندن 2012، وستسحب قرعة بطولة العالم، تركيا 2010، يوم الثلاثاء في 15 الجاري وسيتم تقسيم المنتخبات على أربع مجموعات كل منها من ستة فرق، ويتأهل أول أربعة من كل مجموعة للدور الثاني.