سيصل وفد رفيع المستوى بقيادة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس إدارة لجنة ملف قطر 2022، إلى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان نهاية الشهر الجاري للإشراف على بطولة كرة القدم للشباب ولاختيار آخر ثلاثة أعضاء من سفراء "الجيل الأروع" الذين سيسافرون إلى جنوب أفريقيا لحضور كأس العالم.
وسينضم الشبان الذين سيتم اختيارهم إلى 19 شخصاً سبق وتم اختيارهم من خلال برامج مشابهة في سوريا ونيبال وباكستان وسيكونون ضيوفاً مميزين للجنة ملف قطر 2022 في كأس العالم المقبلة.
ويتضمن البرنامج في لبنان افتتاح ملعب كرة قدم جديد وفق مواصفات الاتحاد الدولي في مخيم البداوي وذلك تحت إشراف اللجنة وبالتعاون مع منظمة "الحق باللعب" وهي منظمة إنسانية وتنموية عالمية رائدة تستخدم قوة الرياضة واللعب التغييرية لتطوير المهارات الأساسية لدى الأولاد من أجل إحداث تغيير في المجتمعات المتضررة بفعل الحروب والفقر والأمراض.
وإلى جانب الشيخ محمد، يشارك في حفل الافتتاح في 31 أيار/مايو الحالي حسن الذوادي، الرئيس التنفيذي للجنة ملف قطر 2022 بالإضافة إلى سفراء اللجنة وأبطال كرة القدم المشهورين أمثال الكاميروني روجيه ميلا والسعودي سامي الجابر والأرجنتيني غابرييل باتيستوتا والصربي بورا ميلوتينوفيتش والقطري محمد دهام والكويتي عبد العزيز العنبري الذين سيشاركون في المباراة مع شبان من المخيم.
وقال الشيخ محمد: "نشعر بالحماس الشديد لإنجاز أول خطوة من مشروع التنمية الاجتماعية هذا في لبنان، وأنا شخصياً أتحرق شوقاً للقاء هؤلاء الأطفال الذين أثر فيهم العمل الجاد والالتزام اللذين أبدتهما منظمة الحق باللعب والأونروا وفريق اللجنة وللتفاعل معهم. ولن ينتهي التزامنا تجاه هذه المجتمعات في 31 أيار/مايو كما أنه لن ينتهي بعد أخذ هؤلاء الأطفال إلى جنوب أفريقيا لعيش تجربة أكبر حدث رياضي في العالم. بل نحن سنتابع هذا النشاط لمدة طويلة وسيستمر فريقنا بالعمل مع هذه المجتمعات بعد انتهاء كأس العالم حرصاً على تحقيق أقصى إمكانيات قوة الرياضة وعلى حصول الأطفال على فرصة لتطوير أنفسهم كرياضيين وكأفراد".
من جهته، أشاد عبد الحفيظ اللادقي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الحق باللعب، بجهود لجنة ملف قطر وبجهود مسؤولين آخرين شاركوا في البرنامج: "من خلال هذه المبادرة، سيستفيد الشباب الفلسطيني واللبناني في المخيمات والمجتمعات اللبنانية المجاورة للمخيمات بفضل توفير مساحات ملائمة لممارسة رياضاتهم المفضلة".
وشرح حسن الذوادي، الرئيس التنفيذي للجنة ملف قطر 2022، أن فكرة المشروع ظهرت من فهم اللجنة أن قوة كرة القدم تتخطى الملعب وأنه يمكن للرياضة أن تحدث تغييراً في حياة الناس. وقال الذوادي: "إن هذه الجهود هي التي تعزز رغبتنا باستضافة كأس العالم فيفا لأننا نرى الشغف والسعادة اللذين يمكن لكرة القدم أن تحدثهما في نفوس الناس".