رفضت الولايات المتحدة الأمريكية الاتفاق الذي توصلت إليه البرازيل وتركيا مع إيران بشأن التبادل النووي، وقالت إنه ينبغي على مجلس الأمن المضي قدما لفرض عقوبات جديدة ضد طهران.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الاتفاق الذي كشفت البرازيل وتركيا عنه في 17 ماي لا يعالج القلق الجوهري بأن البرنامج النووي الإيراني مصمم لإنتاج أسلحة معتبرين أن الاتفاقية لا يمكن أن تؤدي إلى كسب الوقت بالنسبة لإيران.
وأوضح احد المسؤولين أنه عندما طرحت فكرة الوقود لأول مرة كان لدى إيران ما يقدر بنحو 1200 كيلوغرام يورانيوم إلا أن هذه الكمية زادت مرتين مع مرور الوقت. و هذا ما يعني أنه سيبقى لإيران ما يكفيها لصنع سلاح نووي حتى إذا أرسلت بعضا منه إلى الخارج .
هذا وكشف مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمل باتجاه تثبيت منظومة دفاع صاروخي بالشرق الأوسط من بين معالمها نصب رادار متقدم في بلد خليجي إضافة إلى الرادار الموجود بالفعل في إسرائيل لاعتراض أي هجوم إيراني .
وأضاف المسؤولون أن إدارة أوباما تحضر منذ فترة بمساعدة بلدان عربية في تعزيز دفاعاتها الصاروخية بهدف ربطها بنظام واحد ، وقد تستغرق العملية عامين أو 3 أعوام أخرى . وتشبه خطة الشرق الأوسط الناشئة المنهج الذي طرحه الرئيس أوباما وسط صخب واسع في سبتمبر الماضي للربط بين الدفاعات الصاروخية في البحر والبر داخل الدول الأوروبية الحليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي وفي محيطها .
وكانت قد نصبت الولايات المتحدة بإسرائيل رادار اكس- باند ” نطاق الترددات السينية ” عالي القوة في 2008 لدعم قدرات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ، ويعتقد مخططو السياسات العسكرية الأمريكية أن وضع رادار ثان متنقل عالي القوة طراز ” إيه.إن/تي . بي . واي - ” 2 في دولة خليجية سيدعم قدرات المظلة الصاروخية الإقليمية المقترحة ، ويريد المسؤولون الأمريكيون تثبيت الرادار الجديد بالخليج في موقع يسمح له بالعمل مع رادار ” إيه.إن/تي . بي . واي - ” 2 جنوب إسرائيل الذي يقوم على تشغيله أمريكيون .
ويعمل هذا النظام على تتبع الأهداف في مراحل الانطلاق وفي منتصف الرحلة وفي نهايتها . وقال مسؤول عسكري أمريكي ” إن فكرة مظلة أمنية إقليمية موجود منذ فترة لكن التفاصيل النوعية بدأت الآن تتخذ معالم واضحة ”.
وأقيم نظام ” إيه.إن/تي . بي . واي - ” 2 الوحيد العامل حالياً في 2006 في شاريكي باليابان ليعمل كسياج ضد صواريخ قد تطلق من كوريا الشمالية . وبدأ التفكير في نصب نظام دفاع صاروخي في الخليج خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي جورج بوش ثم تسارعت وتيرته في ظل إدارة أوباما .
وقال مسؤولون إنه ربط موقعي رادار اكس باند في الشرق الأوسط مع نظامي باتريوت ودفاع منطقة الارتفاعات العليا ( تي . اتش.إيه.ايه.دي ) المضادة للصواريخ يشكل حاجزاً سياسياً أكثر منه فنياً .