قتل ما لا يقل عن 80 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين هذا الجمعة في انفجار عند سكة حديد في مقاطعة غرب ميدنابور الهندية يعتقد أن ماويين وراءه ما تسبب بخروج 15 مقطورة من قطار سريع متجه إلى بومباي عن سكته واصطدام 5 منها بقطار لنقل السلع.
ونقلت وكالة برس ترست” الهندية عن متحدث باسم خدمة القطارات في جنوب شرق الهند قوله “إن عمال الإنقاذ استخدموا قاطعات غاز لانتشال جثث القتلى الـ 65 وسحب الجرحى من حطام قطار “هورا كورلا لوكمانيا تيلاك غيانيشواري” السريع والفخم”.
وقال وزير داخلية غرب البنغال “انتشلت 65 جثة ومن المحتمل أن ترتفع الحصيلة”. وأوضح المسؤولون عن خدمة القطارات أن الحادث وقع عندما كان القطار المنكوب يمر بين محطتي كيماسولي وسارديا على بعد 135 كيلومترا من جارغام.
و صرحت وزيرة السكك الحديدية الهندية ماماتا بانيرجى بأن حادث تصادم القطارين ناجم عن انفجار قنبلة زرعها المتمردون الماويون على القضبان يشتبه في أنها تسببت فى خروج عربات قطار الركاب عن مساره واصطدامه بقطار البضائع السريع في الاتجاه المعاكس.
وصرحت ماماتا بانيرجى لدى تفقدها لموقع الحادث أن انفجارا نجم عن قنبلة زرعها المتمردون الماويون على القضبان مشيرة إلى أن توقيت الانفجار بقطار الركاب تزامن مع وصول قطار سريع لنقل البضائع مما أدى إلى حدوث تصادم شديد.
وشددت على أن السكك الحديدية تهدف الى تسهيل انتقال المواطنين عبر أنحاء البلاد ولا ينبغي لأحد أن يلعب بحياة الناس الأبرياء لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية تروح ضحيتها الأرواح البريئة.
وأوضحت الوزيرة الهندية انه تم نشر قوات للجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ حيث يقومون بقطع عربات القطار لتسريع عمليات الإنقاذ بالإضافة إلى الاستعانة بطائرات هيلوكوبتر عسكرية نظرا لصعوبة التضاريس بمنطقة الحادث بين محطتي سارديها وكهيمسسولى بمقاطعة ميدنابور بولاية غرب البنغال.
كما كشفت عن أنها ستدعو وزير الداخلية الهندي بى تشيدامبارام للعمل على فرض القانون والنظام في ولاية غرب البنغال من أجل السلامة العامة و نظرا لان المنطقة قبائلية وتعد معقلا للتمردين الماويين.
وقد أعلن متمردو ناكسال اليساريون المتطرفون بالهند مسؤوليتهم عن حادث تصادم القطارين فى غرب البنغال.
ومن جهتها استنكرت رئيسة الهند براتيبها باتيل التي تزور الصين حاليا في بيان رئاسي الهجوم على قطار الركاب. وقالت “إنها شعرت بالصدمة والحزن لسماع هذه الأنباء” وقدمت تعازيها لأفراد أسر القتلى والمصابين في الحادث المأساوي.