خرج الرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك" الاجتماعي مارك زوكربيرغ، عن صمته فيما بتعلق بالجدل الدائر حول خرق الخصوصية، معترفا بارتكاب بعض الأخطاء، وواعدا بمعالجة تلك المشكلات.
وفي رسالة وجهها إلى مدونة تكنولوجية، كتب زوكربيرغ يقول "أعرف أننا ارتكبنا مجموعة من الأخطاء، ولكن آمل في نهاية الأمر أن نقدم خدمة أفضل.. وأن يفهم الناس أن لدينا نوايا حسنة، وأننا نستجيب لردود فعل الناس واقتراحاتهم."
وقال حول مسألة البيانات الخصوصية، "هناك حاجة لأن يكون هناك طريقة أسهل للسيطرة على المعلومات الخاصة.. وفي الأسابيع المقبلة، سوف نقوم بإضافة ضوابط الخصوصية التي هي أبسط بكثير للاستخدام.. وسنقدم أيضا وسيلة سهلة لإيقاف كافة الخدمات من طرف ثالث."
والأسبوع الجاري، كشف تقرير جديد، أن مواقع إنترنت شهيرة مثل "فيسبوك،" و"ماي سبيس،" و"ديغ،" وغيرها من مواقع الشبكات الاجتماعية، تسرب بيانات شخصية إلى المعلنين دون معرفة المستخدمين أو موافقتهم.
وقال تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" إن البيانات المسربة تتضمن أسماء وهويات المستخدمين، وغيرها من المعلومات لتمكين الشركات الإعلانية مثل "دبل كليك،" التابعة لغوغل، من تحديد السمات المميزة للمستخدم.
وقال تقرير الصحيفة إن بعض المواقع تلك مثل "فيسبوك،" و"ماي سبيس،" توقف عن تسريب البيانات بعد أن اتصلت بهم "وول ستريت جورنال" لتسألهم عن الأمر.
وقد لوحظ لأول مرة تبادل البيانات خلسة، من قبل باحثين في معهد ورسيستر للفنون التطبيقية، ومختبرات "آيه تي آند تي،" في أغسطس/آب عام 2009، التي تحدثت إلى المواقع حول الأمر، ولم تغير هذه الأخيرة سياستها إلا عندما اتصل بهم معهد ورسيستر.
ويبدو أن "فيسبوك،" ذهب أبعد من غيره من المواقع، بشأن تبادل البيانات، فعندما ينقر مستخدم على الإعلانات التي تظهر على صفحة ملف التعريف، فإن الموقع في بعض الأحيان يوفر بيانات اسم المستخدم الذي نقر على الإعلان، واسم المستخدم صاحب ملف التعريف.
ونقلت الصحيفة عن وقال الأستاذ بجامعة هارفارد بن اديلمان قوله "إذا كنت تنظر في صفحة ملفك الشخصي، ونقرت على أحد الإعلانات، فإنك تخبر صاحب الإعلان بهويتك."
ونفى المعلنون الذين اتصلت بهم صحيفة "وول ستريت جورنال،" علمهم بهذه البيانات الإضافية، وقال إنهم "لم يستغلوها بأي شكل."
وقد عدل "فيسبوك،" سياسة الخصوصية في الموقع بشكل مستمر منذ انطلاقه، ومع الإضافات الأخيرة، فقد أتاح المزيد من المعلومات عن المستخدمين، ما أثار عاصفة من الانتقادات الحادة والشكاوى.