ووري، اليوم الإثنين، الثرى بمقبرتي السحاولة وسيدي يحي بالجزائر العاصمة جثمان الموسيقار شريف قرطبي وهارون الرشيد بحضور أهل المرحوم و جمع من الفنانين والاصدقاء.
وكان رجال الفن والثقافة ألقوا النظرة الأخيرة على جثمان شريف قرطبي، صباح الاثنين، بقاعة الموقار بعد وصوله من مرسيليا حيث كان فارق الحياة، الجمعة، إثر مرض عضال.
والفقيد من مواليد 1937 بالمدية، التحق بفرقة الإذاعة الوطنية قبل الاستقلال كموسيقي أولا ثم كملحن ليصبح بعدها قائدا للجوق.
وكان قرطبي لحن لعدة فنانين معروفين على الساحة الوطنية على غرار سلوى و نادية بن يوسف و محمد العماري وكذا أميرة الطرب العربي السيدة وردة الجزائرية التي غنت له قصيد “الصومام،و من أبرز أعماله تلحين النشيد الملحمي “من أجلك عشنا يا وطني”.
و قد مثل الفقيد الجزائر في العديد من المهرجانات ليكرس السنوات الأخيرة من حياته لترأس لجنة التحكيم لحصة “نوبة الجيل” لإذاعة البهجة و التي سمحت باكتشاف العديد من المواهب الشابة
كما ووري جثمان الفنان هارون الرشيد الثرى بمقبرة سيدي يحي بالجزائر العاصمة وقد انتقل الفنان إلى جوار ربه صباح يوم الأحد عن عمر يناهز 78 اثر إصابته بمرض عضال نقل بسببه إلى مستشفى ” مايو” بباب الوادي قبل أن يفارق الحياة.
هارون الرشيد من مواليد سنة 1932 ببلدية بلوزداد (بلكور سابقا) أبدى اهتمامه بالموسيقى منذ صغره بفضل البروفيسور الفرنسي الايطالي فردينان ريبيرون الذي كان يعتبر مايسترو في آلة الكمنجة.
وفي سنة 1945 التحق هارون الرشيد بملحقة المعهد الموسيقي بباريس وفي سنة 1959 وفيما كانت حرب التحرير تعرف ذروتها قام هارون الرشيد بإنشاء اوركسترا الوطنية للمنوعات وبعدها الاوركسترا السيمفونية
كما شارك هارون الرشيد في تلحين النشيد الوطني “قسما” حيث اهتم بالجانب الإيقاعي الذي يعتبر مدخل النشيد الوطني والذي يعتبر النشيد الوطني الوحيد في العالم الذي يبدأ بالإيقاع
وبالمناسبة، عبر بعض الفنانين، الذين حضروا وقفة الموقار، في تصريحات لـ”موقع الإذاعة الجزائرية” عن تأثرهم العميق برحيل الفنانين شريف قرطبي وهارون الرشيد، مؤكدين أن رحيلهما خسارة للوسط الفني الجزائري.
وأشاد كل من لمين بشيشي ، فتيحة بربار، عمار معيوف، سعيد حلمي بالمسيرة الفنية للراحلين الذين تركا أعمالا فنية خالدة.