دعا وزير الخارجية مراد مدلسي، اليوم الاثنين، بالمركز الوطني للأرشيف، إلى “ضرورة مباشرة تفكير في الموقف الحالي لحركة دول عدم الانحياز في ظل التغيرات العميقة في العلاقات الدولية”، مؤكدا أنه عدا فلسطين والصحراء الغربية فإن الحركات التحررية حققت رهان الإستقلال.
واعتبر مدلسي، خلال اليوم التاريخي الذي نظمه المعهد الديبلوماسي والعلاقات الدولية بالتعاون مع سفارة اندونيسيا بالجزائر، بمناسبة الذكرى ال55 للندوة الإفريقية الآسياوية لباندونغ، أن ندوة باندونغ تظل مثالية في وعينا التاريخي كونها أجبرت النظام على التكيف وفتح مجالات للتحرك وتبني استراتيجيات تنموية جديدة تكون مربحة لحسن الحظ للدول الخاضعة والمستضعفة.
و قال مدلسي في هذا اللقاء الذي شارك في حفل افتتاحه حسان ويراجودا وزير الخارجية الاندونيسي الأسبق ومستشار رئيس جمهورية اندونيسيا حاليا، انه بمرور خمسين سنة عن ندوة باندونغ فان الحركات التحررية كسبت رهان الاستقلال ولم يبق اليوم إلا فلسطين والصحراء الغربية اللتين تترقبان تحقيق حلم تحرر البشرية جمعاء.
وكانت ندوة باندونغ نظمت من 18 إلى 24 أفريل 1955. وتميزت لأول مرة بالاعتراف على الصعيد الدولي بشرعية كفاح الشعب الجزائري من اجل نيل الاستقلال.
و ستعرف الجلسة الأولى لهذا الملتقى بعرض شهادات للسفيرين السابقين العربي دماغ العتروس وصالح بن قبي ورئيس المركز الاستراتيجي للأمن والسلم لجامعة قجا مادا (اندونيسيا) مختار مسعود ومدير المركز الوطني للأرشيف عبد المجيد شيخي.
أما الجلسة الثانية التي سينشطها جامعيون على غرار لخضر موقال وبريبادي سوتيونو ونادية شطاب ودوريس خودوري والوزير الأسبق محمد العيشوبي، تعالج مواضيع خاصة بالعولمة وروح باندونغ والتحديات الكبرى لباندونغ وتطور التعاون الاجتماعي والثقافي
الإفريقي-الآسياوي ما بعد ندوة باندونغ و ديناميكية العلاقة الإفريقية الآسياوية قبل و بعد ندوة باندونغ.