الجزائر ستشارك في بطولة إفريقيا لكرة اليد بالقاهرة وبشروط
الإتحادان الدولي والإفريقي يطلبان من مصر ضمانات مكتوبة لعدم التعرض للجزائريين
زادت متاعب المسؤولين على الرياضة المصرية الذين يتخبطون منذ الاعتداء الجبان على المنتخب الوطني لكرة القدم في سفريته الأخيرة إلى القاهرة، فقد راسل الإتحادان الدولي والإفريقي الاتحاد المصري لكرة اليد وحذراه من مغبة أن تتعرض أي من الفرق الإفريقية المشاركة في كأس إفريقيا لكرة اليد، المرتقبة في فيفري المقبل، إلى ابسط أذى من الجماهير المصرية، التي دأبت على عدم تفويت أية فرصة لترويع الفرق الزائرة وتخويفها، بغرض هزمها نفسيا وبعيدا عن الملاعب.
الإتحادان الدولي والإفريقي للكرة الصغيرة، دعيا في مراسلة الطرف المصري، الذي عدل عن قراره بالاعتذار عن تنظيم دورة كأس إفريقيا خوفا من التعرض لعقوبات قاسية، إلى تقديم ضمانات كتابية تلتزم فيها القاهرة بضمان أمن الفرق المشاركة، وخصصت المراسلة ذاتها، البند السادس والسابع منها لتأمين وحماية الفريق الجزائري لكرة اليد.
تحرك الاتحادين الدولي والإفريقي ضد الاتحاد المصري، جاء بعد مراسلة وجهها الاتحاد الجزائري للكرة الصغيرة، يطالب من خلالها بتوفير كل الضمانات التي من شأنها أن تحمي البعثة الجزائرية من أية تحرشات أو اعتداءات محتملة، بالنظر إلى تبعات إقصاء الفريق المصري لكرة القدم على يد نظيره الجزائري، وما خلفه اعتداء القاهرة من تداعيات على العلاقات بين البلدين.
وخلفت مراسلة الاتحادان الدولي والإفريقي، غضبا مصريا تفجر عبر قناة المصرية الرسمية، التي لم تتمكن من ضبط ضيوفها صباح أمس، بينهم هادي فهمي، رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، الذي لم يجد من مشجب يعلق عليه عار مراسلة الاتحادين الدولي والإفريقي، سوى رمي الجزائر بتهم "تشويه" سمعة مصر.
هادي فهمي، ومعه أحد النكرات المصرية، خرجا عن التزامات رئيسهم مبارك بوقف التحامل الإعلامي على الجزائر، عندما اتهما وزير الشباب والرياضة بالقيام بحملة ضد مصر، للإضرار بها وتشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي، معتبرين إيصال صور الاعتداء على حافلة الفريق الوطني بالقاهرة وجرح ثلاثة لاعبين ومدرب الحراس، إلى الرأي العام العالمي، بداية ما يعتبرونه عدوانا على مصر.
وبانتقال تحذيرات الاتحادات القارية والدولية للسلطات المصرية على خلفية تقاعسها في حماية ضيوفها الرياضيين، من كرة القدم إلى كرة اليد، في انتظار ما هو قادم، تكون الجزائر قد كسرت جدار الصمت المضروب على انتهاكات الجماهير المصرية لواجب ضمان أمن ضيوفها، طيلة عقود من الزمن، وهو ما يعني أن سطوة المصريين على المناصب الحساسة في الاتحادات الرياضية الإقليمية منها والدولية، من منطلق احتضانهم لمقرات هيئاتها، لم يعد يجدي نفعا بعد نجاح كل من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، ومعه وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، ومن ورائهما الخارجية الجزائرية، في فضح ممارسات المصريين وهمجيتهم.