شكل تطوير التعاون الجزائري-الإيطالي في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة و المتوسطة اليوم الأحد محور لقاء نظمه المجلس الشعبي الوطني.
و يشكل هذا اللقاء المنظم تحت شعار “أيام دراسية برلمانية حول دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والصناعات الصغيرة و المتوسطة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الخبرات الإيطالية و الجزائرية ” فضاء للإلتقاء و التبادل بين مختلف المتدخلين الجزائريين و الإيطاليين في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة و المتوسطة”.
و في كلمة له لدى افتتاح الأشغال وصف وزير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية مصطفى بن بادة إيطاليا بالشريك “المهم” و “المفضل” بالنسبة لقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر مذكرا أن البلدين قد وقعا على مذكرة تفاهم في هذا القطاع.
و أضاف قائلا “كان التوقيع على مذكرة التفاهم هذه مرفوقا باتفاق إطار مالي بين الشركة الجزائرية للاستثمار “فيناليب” و نظيرتها الإيطالية “سيمست”".
و بالتالي تمكن الصندوقان من المصادقة على طريقة عملية تسمح بمرافقة و دعم ماليا مشاريع الشراكة المبادر بها بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية و الإيطالية.
و دعا الوزير إلى مواصلة التعاون و تعزيزه بين البلدين سيما في مجال الصناعات الغذائية (فروع الحليب و زيت الزيتون) و البناء والأشغال العمومية و الري.
و من جانبه اغتنم رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد صغير بابس هذه المناسبة لتوجيه دعوة إلى رجال الأعمال و المتعاملين الإيطاليين للمشاركة في لقاء يرتقب تنظيمه قريبا.
و أشار أنه سيتم خلال الأيام القريبة نشر نتائج أشغال اللجنة الخاصة حول وضعية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر التي وضعها المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي منذ ستة أشهر بالتعاون مع جميع الفاعلين في هذا القطاع.
و من جهته دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون و الهجرة بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف المشاركين إلى تحديد السبل و الوسائل التي من شأنها تطوير شراكة جزائرية-ايطالية في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والصناعات الصغيرة و المتوسطة التي ستشكل حسبه “نموذج تعاون بين شمال و جنوب المتوسط”.
و حيا رئيس وفد رجال الأعمال الايطاليين جيرنانو مالجييري من جهته “العلاقات الممتازة” بين الجزائر و بلده في كافة المجالات مشيرا إلى “ضرورة إعادة تحديد استراتيجية التعاون الاقتصادي بين الدولتين و ذلك بسبب الإنعكاسات السلبية للأزمة التي لا زالت تهز أوروبا”.
و توج اليوم الأول من هذا اللقاء بالتوقيع على بروتوكول تعاون بين منتدى رؤساء المؤسسات و المنظمة الإيطالية للمؤسسات الصناعية و الخدماتية.