كشفت جلسة محاكمة مسيري فريق أولمبي مستقبل العناصر أمام محكمة الجنح سيدي أمحمد نهاية الأسبوع الفارط في قضية التزوير التي طالت العقود الاحترافية للاعبي الفريق الخاصة بالموسم الرياضي 2009/2008 أن التزوير تم بناء على طلب رئيس الفريق (ف،ع) وتولى العملية سكرتيره(خ،ج) بمعية مساعده (ف،ع)، حيث تم استبدال الصفحة الثانية الأصلية من العقود بأخرى مزورة حذفت منها منحة الإمضاء المقدرة بـ90 مليون سنتيم، وتم تعويض الأجر الشهري المقدر بـ6000 ألف دينار إلى 12000 دج، وهذا بسبب رفض الرابطة الوطنية لكرة القدم للعقود الأولى، وكشف تقرير مطابقة البصمات أن البصمة الموجودة على الصفحة الثانية المزورة هي لسكرتير الفريق .
وفي هذا المقام طالب ممثل الحق العام في جلسة المحاكمة توقيع عقوبة عام حبسا ضد المتهمين الثلاثة لتورطهم في جنحة التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية بعد تورطهم في تزوير عقود احترافية لحوالي عشرين لاعبا للموسم الرياضي 2008 ـ 2009 .
في المقابل تأسس في الجلسة دفاع فريق أولمبي مستقبل العناصر المفوض من قبل رئيس الفريق الحالي عبد الوهاب عطية كطرف مدني ليطالب بتعويض قدره 5 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أن المتورطين تسببوا في سقوط الفريق إلى القسم الجهوي وعدة مشاكل أخرى.
هذا، وحضر الجلسة كل من اللاعب (م،م) الذي تقدم بالشكوى في القضية ضد إدارة الفريق ومسيريه بعد اكتشافه تزوير العقد الاحترافي الخاص به في ماي 2009 رفقة اللاعب (ح،ن)، وشرح كل واحد منهما عملية التزوير التي طالت عقودهما، حيث تم حذف منحة الإمضاء والبصم في مكانهما دون إخطارهما، وفي هذا الصدد طالب دفاع اللاعب محمد بإلزام المتهمين أن يدفعوا له مبلغ 50 مليون سنتيم بالتضامن مع تعويض قدره 50 مليون سنتيم، خاصة أنه فصل من ميدان اللعب بعد القضية، ونفس الشيء بالنسبة للاعب الثاني الذي طالب دفاعه بتعويضات مالية لصالحه.
أما بالنسبة للمتهمين فقد برر رئيس الفريق (ف،ع) عملية التزوير بسبب ضيق الوقت ورفض الرابطة الوطنية لكرة القدم للعقود الأولى بسبب مبلغ الأجر الشهري القاعدي، موضحا أن اللاعبين أخذا مستحقاتهما ولايحق لهما المطالبة بالدفعة الأخيرة لأن الفريق سقط إلى قسم آخر. وهو نفس ما أكده المتهمان الآخران اللذين بررا فعلتهما بالخوف على مصير الفريق . وبعد مطالبة الدفاع بأقصى ظروف التخفيف، تم تأجيل الحكم إلى شهر جوان المقبل .