ويسكونسن - يبحث مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI في دوافع قيام مالك أحد الملاهي الليلية في ويسكونسن بإضرام النار بدمية تمثل الرئيس باراك أوباما في ملهاه الليلي، وسط هتافات الجماهير المؤيدة وتصويرهم للحادثة على سبيل الاحتفاظ بالذكرى.
ويمتنع المالك حتى الساعة عن تحديد الأسباب الكامنة وراء الحادث الذي أظهرت أشرطة الفيديو أن جرى من خلال قيام ساقي الملهى بإشعال النار في الدمية التي كان عنقها محاطاً بما يبدو أنه حبل معقود بطريقة تشبه تلك المستخدمة بعمليات الإعدام.
وقالت شرطة ويسكونسن إنها تحقق في الحادث أيضاً، بعد تلقيها نسخاً من الفيديو، كما طلب الجهاز السري المعني بحماية أوباما بالمشاركة في التحقيق.
من جهته، أعرب جيري هاملتون، رئيس "جمعية الدفاع عن الملونين" الأمريكية، عن مخاوفه حيال احتمال أن يكون الحادث قد جاء في سياق تعبير البعض عن عنصريتهم وعدائيتهم لأصحاب البشرة السوداء.
وأضاف هاملتون، بحديث لمحطة TMJ4 الشقيقة لـCNN: "أشعر بالأسف لحصول الحادث، ولكون الواقعة قد جرت في هذه الولاية، لأنها أبشع صورة يمكن أن نقدمها عن أنفسنا للخارج."
أما الجهاز السري فقد رفض التعليق على الحادث، باعتبار أن الأمر يتعلق بمعلومات استخباراتية، في حين لم ترد كارين شونفيلد، مالكة الملهى الذي شهد الواقعة، على الاستفسارات المقدمة لها.
يذكر أن وصول أوباما إلى السلطة في أمريكا أعقبه مجموعة من الحوادث المرتبطة بخلفيات عنصرية، مثل محاولة اغتياله من شخص أبيض اللون، وتلقيه تعليقات عنصرية من سياسيين، وتزايد نشاط المليشيات اليمينية.