أكد جون فاي رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أنه من المقرر أن تبحث الوكالة في إدعاءات الدراج الأميركي فلويد لانديس الذي اعترف أنه اعتاد تعاطي العقاقير المحفزة للأداء.
وأكد فاي في بيان له ترحيب الوكالة بالرياضيين الذين تمت إدانتهم بالغش بعد تقديمهم للمعلومات المتوافرة لديهم.
ورفض الاتحاد الدولي للدراجات بشكل كلي ادعاءات لانديس (34 عاماً) الذي تم تجريده من لقب سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) لعام 2006 بسبب إدانته بانتهاك قواعد مكافحة المنشطات، وبذلك ذهب لقب السباق إلى أوسكار بيريرو.
وسقط لانديس في اختبار الكشف عن المنشطات الذي أجري له على هامش المرحلة السابعة عشر من السباق عام 2006 بعدما وجد عقار تستوستيرون في العينة التي أخذت منه، كما انتهك قواعد مكافحة المنشطات في الولايات المتحدة أيضا خلال أيلول/سبتمبر 2007 .
واعترف لانديس أنه تعاطي المنشطات مؤكداً أن العديد من أبرز مواطنيه، من بينهم لانس آرمسترونغ الفائز بلقب تور دو فرانس سبع مرات، استخدموا عقاقير محظورة لتحفيز الأداء.
وقال رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في تصريحات يوم الخميس: " إن وادا على دراية بالإدعاءات الخطيرة التي أصدرها السيد لانديس".
وأضاف فاي: "إننا مهتمون للغاية بمعرفة المزيد في هذا الشأن وسنجري اتصالات مع وكالة مكافحة المنشطات بالولايات المتحدة وأي مسؤولين آخرين لهم الاختصاص المناسب من أجل الوصول إلى جوهر القضايا المثارة"، وأكد: "وادا تتطلع إلى هذه الاستجوابات والتحقيقات الإضافية من قبل هؤلاء المسؤولين".
وقال بات ماكوايد رئيس الاتحاد الدولي للدراجات إنه واحد من المسؤولين الذين تلقوا رسائل الكترونية من لاندي لكنه صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن لانديس لا يتمتع "بالمصداقية" و"يسعى للثأر".
وأوضح ماكوايد أن كل الوثائق لدى قسم الشؤون القانونية بالاتحاد، ولكن الاتحاد لا يعتزم التحدث إلى لانديس بشأن الاتهامات.
وذكر تقرير صحيفة وول ستريت أن رسائل لانديس، التي اطلعت على ثلاث منها، تظهر تفاصيل استخدامه للمنشطات خلال مسيرته، وأضافت الصحيفة: "لانديس نسخ سبعة أشخاص في هذه الرسائل الثلاث، منهم مسؤولو دراجات في أميركا والاتحاد الدولي للدراجات".
وذكر التقرير أن واحدة من الرسائل، بتاريخ 30 نيسان/أبريل وجهت إلى ستيفن جونسون رئيس اتحاد الدراجات الأميركي، قال فيها لانديس إن جوهان بروينيل مدرب آرمسترونغ دفعه لاستخدام المواد المحظورة ومنشطات الدم وهرمونات النمو خلال عامي 2002 و2003، وادعى لانديس أن آرمسترونغ ساعده في معرفة طريقة استخدام المواد المحظورة.
وذكر التقرير أن اتهامات لانديس لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، وأنه لم يستجب لطلب تقديم إفادة. كما لم يستجب آرمسترونغ لطلبات تقديم تعليقه.
وكان لانديس أول دراج يجرد من لقب تور دو فرانس، ولكنه كان ينفي قبلها دائماً ارتكابه أي مخالفة.
ورفضت محكمة التحكيم الرياضي الدولية طلب الاستئناف ضد عقوبة الإيقاف لمدة عامين، والذي تقدم به لانديس مدعيا أن ظهور نتائج تحاليل العينات التي أخذت منه جاءت إيجابية بسبب أخطاء في الإجراءات من قبل المعمل.