قال المهاجم الجديد للخضر فؤاد خدير أنه استفاق من الحلم وأنه يركز كثيرا على المواعيد المقبلة والتأكيد على أحقيته في حمل الألوان الوطنية .
وقال لاعب فالونسيان وهو يتحدث للشروق " لقد استفقت من الحلم، لم أكن أبدا أتخيل نفسي أن أواجه النجوم الإنجليز، لكن الآن أنا أستمتع باللحظات التي أقضيها في المنتخب وأركز جيدا على المونديال " .
قبيل فترة ليست ببعيدة، لم أكن أفوّت فرصة متابعة مباريات البطولة الإنجليزية على شاشة التلفزيون، لكن اليوم سأجد نفسي في مواجهة لامبارد و روني وجيرارد، يكاد الأمر لا أصدق، لكنني حتما أنا مستعد لمواجهة هؤلاء في كأس العالم.
أجيد اللعب بالقدمين وسعدان هو من يقرر
صاحب 26 ربيعا يحاول دائما فرض نفسه في الخضر أثناء التدريبات وهو ما جعله يندمج بسهولة بالإضافة إلى فنياته العالية التي تؤكد أحقيته بحمل الألوان الوطنية .
ويقول خدير في تصريحاته للشروق " أسعى لأن أكون في حسن ظن المدرب، سأبذل جهدي لكن في الأخير أحترم قرارات المدرب .. أمنيتي تبقى المشاركة في المونديال " .
ويضيف خدير الذي سبق له وأن لعب لمنتخب أقل من 20 عاما "أجيد اللعب بالقدمين، وبالتالي أنا متعدد المناصب بإمكاني أن ألعب في الرواق الأيمن أو الأيسر أو حتى وراء المهاجمين، لا أخشى أي منصب وألعب دون حسابات" يقول محدثنا.
أمنيتي .. تحقيق المفاجأة مع الخضر في المونديال
يقول قادير "كأس العالم المقبلة هي الأولى للمجموعة، والأولى للمنتخب منذ 24 عاماً نشعر بحماس منقطع النظير حولنا، وأعتقد بأن هذا العامل قد يؤدي إلى ذهابنا بعيداً في البطولة". ولكن قادير لن يمانع بالإكتفاء برؤية لامبارد وروني وجيرارد وكافة أفراد المنتخب الإنجليزي على ملعب كايب تاون في 18 جوان المقبل .
التواضع والجد هما طريقي للنجاح
سأحافظ على تواضعي، والإستماع إلى النصائح، حتى ولو لم ألعب، الأمر ليس خطيراً، فأنا هنا لكي أتعلم .
وقدم قادير لاعب الوسط السريع وصاحب الفنيات العالية، عروضاً لافتة في آواخر الموسم الحالي في صفوف الفريق الشمالي، وهو يأمل أن يستمر هذا الحلم حتى جنوب إفريقيا ويقول في هذا الصدد "أمضيت أوقاتاً كبيرة على مقاعد اللاعبين الإحتياطيين في بداية الموسم الفائت، ثم تسارعت الأمور فجأة . منذ أشهر وأنا ألعب بطريقة مستمرة، وأحاول في كل مباراة إثبات قدراتي على اللعب على أعلى المستويات " .
لعبنا سويا أنا وڤديورة وأدرك مواهبه
ويقول خدير إنه اندمج كلية مع عناصر المنتخب الحالي، مؤكدا بأنه يعرف أغلبهم بالخصوص زياني وصايفي اللذين لعبا إلى جانبه وأسدوا له النصيحة .
وكشف خدير في تصريحه للشروق أن صديقه الحميم في المنتخب هو عدلان ڤديورة الذي سبق وأن لعب إلى جانبه في المنتخب الجزائري الأولمبي .
وأوضح " أعرف ڤديورة إنه لاعب منضبط وممتاز وأدرك أن مواهبه كبيرة لذا أتوقع له مشوار كبير مع المنتخب " .
ينتظرني مستقبل واعد .. وبالعمل سأصل
ويقول المتحدث بأنه جاد في عمله، ولذلك فهو لم يتفاجأ كثيرا ببلوغ هذه الدرجة، مؤكدا بأنه في بداية الموسم لم يكن أبدا يلعب كأساسي في فريقه فالونسيان، لكن في الأشهر الستة الأخيرة حجز مكانه وأضحى قطعة أساسية في النادي.
بدأ قادير مسيرته الإحترافية الفعلية عندما بلغ الرابع والعشرين من عمره، لكن مشاكله لم تنته، فبعد سنتين من فرض نفسه أساسياً في صفوف فريق طموح، عاش مأساة السقوط إلى دوري الهواة. ولكن لحسن حظه، فإن فيليب مونتاني تابعه عندما كان مدرباً لنادي بولون سور مور وقرر أن يتعاقد معه بعد أن سمي مدرباً لفالنسيان .
ودخل فريق فالونسيان في مفاوضات مع اللاعب بهدف تمديد عقده الذي يستمر إلى غاية 2012 ويبدو أن الفريق الفرنسي أدرك القفزة النوعية للاعب واحتمال تهافت الأندية الكبيرة لطلب خدماته، ما يعني أن مستقبلا واعدا ينتظر اللاعب.