جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحذير دعاة الانفصال في الجنوب من الجيش سيحسم المعركة ضدهم ليدعم أمن واستقرار البلاد، إذا استمروا في نشر الفتنة وضرب مكتسبات الوطن، وذلك عشية احتفال اليمن بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية.
وقال صالح خلال زيارة لمعسكر خالد بمدينة تعز الذي انطلق منه إلى سدة الرئاسة في 17 جويلية 1978 “لن يسمح للمجرمين وقطاع الطرق ودعاة الفتنة والتفرقة أن يحققوا مآربهم وستكون لهم المؤسسة العسكرية بالمرصاد”.
وأضاف “أن الوطن يمتلك اليوم مؤسسة وطنية دفاعية وأمنية قوية مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات والأسلحة والمعدات وقادرة على أداء مهامها وواجباتها بكفاءة واقتدار وستكون الصخرة التي تتحطم عليها كافة أنواع المؤامرات”.
ومع حلول الذكرى العشرين لعيد الوحدة اليمنية، تحاول الجهات الانفصالية التشويش على هذه المناسبة، من خلال دعواتها المتكررة للتظاهر، وهو ما تراه الحكومة إخلالا بالأمن وليست بغاية المطالبة بالحقوق.
ويقول المدافع عن الوحدة اليمنية، إن من حق أي فئة من الشعب اليمني المطالبة بما تريد، لكن على أن يكون ذلك في كنف دولة الوحدة وفي إطار الحوار الديمقراطي بين مكونات المجتمع.
وخلال الساعات الماضية قام دعاة الانفصال من جماعة ما يسمى “الحراك الجنوبي” بأعمال شغب بعدة مدن، كما تم تنفيذ عدة أعمال إجرامية، كتلك التي استهدفت نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس الأسبوع الماضي.
فقد نجا أبو راس من محاولة اغتيال بعد تبادل لإطلاق النار بين حراسه ومتشددين مسلحين في جنوب اليمن.
وقال شهود ان المتشددين أطلقوا النار على قافلة المسؤول اليمني في إقليم شبوة الجنوبي حيث كان يحضر احتفالات بالذكرى السنوية العشرين لوحدة اليمن.
وأدان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ما وصفه بـ”اعتداء” طال نائب رئيس الوزراء صادق ابوراس من قبل عناصر خارجة عن القانون، في إشارة إلى “الحراك الجنوبي”، الذي يطالب بالانفصال عن الشمال.
و كما قرر الرئيس علي عبد الله صالح بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لعيد الوحدة اليمنية إيقاف محاكمة الصحافي المعارض محمد المقالح، بالإضافة إلى إعلان العفو على عدد من المساجين .