أكد فريق برشلونة احتفاظه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم للعام الثاني على التوالي، بفوزه الكبير على ضيفه المتعثر بلد الوليد بأربعة أهداف دون مقابل، في لقائهما مساء الأحد على ملعب كامب نو في المرحلة الثامنة والثلاثين الختامية من البطولة.
كانت البداية الحقيقية للمباراة في الدقيقة الرابعة حين أنقذ قائد برشلونة كارليس بويول مرمى فريقه من هدف محقق، عندما أعاد المدافع بيكيه الكرة إلى الحارس فيكتور فالديز، فأخطأ الأخير في تقديرها ليقتنصها من أمامه أنطونيو باراغان الذي سددها ولكنها ارتطمت بالحارس وارتدت إلى داخل الملعب لتجد المهاجم الأنغولي مانوتشو المتابع، وسددها الأخير نحو المرمى الخالي ولكن بويول تصدى للتسديدة وأبعدها بقدمه عن شباك فريقه.
وكانت المحاولة الأولى لبرشلونة في الدقيقة 12 من تسديدة قوية للمالي سيدو كيتا ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى خاكوبو سانز حارس بلد الوليد، وبعدها بدقيقتين سدد الإيفواري يايا توريه قذيفة بعيدة المدى أخرجها خاكوبو إلى ركلة ركنية.
واستعاد برشلونة التوازن بعد فترة من الضغط الهجومي للضيوف، وانطلق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 17 في هجمة فردية راوغ خلالها ثلاثة مدافعين واخترق منطقة جزاء بلد الوليد من الناحية اليسرى وسدد الكرة في الزاوية الضيقة تصدى لها خاكوبو بصعوبة وأبعدها إلى ركنية، ثم عاد الحارس المتألق وأنقذ مرماه بعد دقيقتين من هدف مؤكد إثر تسديدة من المهاجم الشاب بويان كركيتش من على حدود منطقة الجزاء أخرجها خاكوبو إلى ركنية أخرى.
بعد ذلك دانت السيطرة التامة للفريق الكاتالوني، وأضاع ميسي هدفاً آخر في الدقيقة 21 حين اخترق المنطقة من العمق وانفرد بالحارس مسدداً الكرة على يمينه إلى خارج المرمى، وأسفر الضغط الهجومي لبرشلونة عن الهدف الأول في الدقيقة 27 بقدم مدافع بلد الوليد لويس برييتو حين لعب مهاجم برشلونة بدرو رودريغيز كرة عرضية من جهة اليسار ارتطمت بالمدافع برييتو الذي حولها عن طريق الخطأ إلى داخل مرماه معلناً عن أول أهداف برشلونة في اللقاء.
ولم ينتظر أصحاب الأرض طويلاً لتعزيز تقدمهم، إذ توج بدرو مجهوده في اللقاء وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 31 إثر تمريرة سحرية من ميسي ضرب بها دفاع بلد الوليد وخرج الحارس خاكوبو لملاقاة بدرو ولكن الأخير سددها أرضية بين قدمي الحارس إلى المرمى.
وفي الشوط الثاني سطع النجم ميسي بقوة وأضاف الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 62 و76 على التوالي، إثر تمريرتين من يايا توريه أحد نجوم المباراة، ليرفع ميسي رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 34 هدفاً، اعتلى بها عرش هدافي البطولة دون منازع، وأكد احتفاظ فريقه بلقب الليغا للعام الثاني على التوالي، بعد أن رفع رصيده إلى 99 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد الوصيف، الذي تعادل مع مضيفه ملقا بهدف لكل منهما.
وحافظ فيكتور فالديز على نظافة شباك برشلونة، بعد أن تصدى لركلة حرة خطيرة من البرتغالي بيليه قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين، لينتهي اللقاء بفوز كبير للفريق الكاتالوني الذي اختتم موسمه بنجاح وفاز بلقب الدوري للمرة العشرين في تاريخه، بينما هبط بلد الوليد بعد أن تجمد رصيده عند 36 نقطة احتل بها المركز الثامن عشر.