إنطلقت هذا الجمعة بولاية تندوف فعاليات الأسبوع الثقافي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في طبعته الثانية وسط جمهور عريض حضر للإطلاع على الزخم الثقافي الصحراوي.
وأوضح عضو الأمانة الوطنية الصحراوية ومستشار لدى الرئاسة الصحراوية السيد محمد لمين أحمد خلال الحفل الرسمي لإنطلاق هذه التظاهرة بأن هذا الأسبوع سنة حميدة تدخل ضمن إطار التقاليد التضامنية الحسنة التي إعتدناها من الشعب الجزائري الشقيق مشيرا أنها ليست الوقفة الأولى للجزائر.
وذكر المسؤول الصحراوي بالأسابيع التضامنية الكبرى التي ملأت الساحة الجزائرية سنة 1976 بوقوف كل الجماهير الجزائرية في مختلف الولايات معلنة دعمها للقضية الصحراوية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.
وأعتبرهذه الوقفة الثقافية بمثابة إطلالة على التراث الصحراوي الأصيل وتعبيرا عن الهوية الصحراوية ونضال على جبهة ثقافية ستظل إحدى الجبهات الفاصلة التي تأكد دائما على أصالة الشعب الصحراوي.
وأكد من جهته والي ولاية تندوف خلال حفل إنطلاق هذه التظاهرة الثقافية بأن هذا الأسبوع سيصبح سنة حميدة يتم تنظيمها سنويا من أجل ترسيخ وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين وفرصة أخرى لعرض التراث الثقافي الحساني الذي تتقاسمه تندوف مع الشعب الصحراوي.
وأوضح بأن ولاية تندوف من شأنها أن تكون فضاء واسعا لإحتضان مختلف النشاطات الثقافية للجمهورية العربية الصحراوية التي هي ضيفة الولاية من خلال مخيمات اللجوء التي يعتبرها ظرفية في إنتظار تحقيق حق تقرير مصير هذا الشعب المكافح.
وقد إستمتع الجمهور التندوفي مع إنطلاق هذا الأسبوع الثقافي بإستعراض كل الفعاليات الصحراوية المشاركة التي تمثل مختلف المؤسسات التي تنشط داخل المخيمات إلى جانب إستعراض الإبل والرقص الشعبي الصحراوي المتميز.
وللإشارة فإن برنامج هذه التظاهرة الثقافية يشمل معارض خاصة بالفنون التشكيلية و المنتوجات التي أبدعت فيها أنامل الصحراويين وكذلك محاضرات وعروض لأفلام وثائقية حول القضية الصحراوية وأمسيات شعرية وسهرات فلكلورية وفنية.