كشف ناجي ضو رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة التابعة للخطوط الإفريقية في ليبيا أن قائد الطائرة لم يبلغ عن أي خلل فني في الطائرة قبل تحطمها.
وأكد ناجي ضو حسبما جاء بجريدة “ليبيا اليوم” أن “الطيار لم يبلغ بأي خلل. لآخر لحظة كانت المكالمة بين برج المراقبة والطيار عادية ولم يبلغ بأي خلل”، موضحا أن المحققين “منفتحون على كل الخيارات”.
ويعمل الخبراء حاليا على تحليل الصندوقين الأسودين. وتضم لجنة التحقيق خبيرين فرنسيين إلى جانب محققين ليبيين ومن جنوب إفريقيا وهولندا، كما من المتوقع أن يصل إلى ليبيا خبراء من الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية الجمعة، أن الطفل الهولندي الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الليبية في طرابلس الأربعاء الماضي، سينقل السبت إلى بلاده.
وقال المتحدث باسم الوزارة كريستوف برومرسبرغر لوسائل الإعلام الدولية الجمعة :” إن روبن فان اسوو البالغ التاسعة من العمر والذي قتل والداه وشقيقه في الحادث سيغادر برفقة خاله وعمته اللذين وصلا الخميس إلى ليبيا إضافة إلى الطبيب الذي يعالجه “.
وغادر الأربعة طرابلس العاشرة صباح اليوم السبت، وأعلن خال الطفل وعمته في بيان تلاه في طرابلس الأمين العام لوزارة الخارجية الهولندية اد كروننبرغ “لقد شرحنا لروبن ما حصل وهو بات يعلم أن والديه وشقيقه قد توفوا”.
وأضاف الخال والعمة “سنعمل جميعا مع العائلة على البحث في مستقبل حياة روبن الذي كان عائدا من رحلة سفاري مع عائلته عندما وقع الحادث”.
وكان الصديق بن دلة طبيب روبن أعلن في وقت سابق الجمعة أن “حالته الصحية جيدة ومستقرة” بعد أن “خضع لعدة عمليات في ساقيه ويعاني من كسور بسيطة وأخرى مركبة”.
وقال الطبيب ردا على أسئلة التلفزيون الليبي الذي بث صورا للطفل في المستشفى أن “الطفل خضع لعدة عمليات في ساقيه ويعاني من كسور بسيطة وأخرى مركبة”.
وأكد الصديق بن دلة الذي أجرى العملية أن حالة الطفل “جيدة ويتعافى وبدأ يتكلم وطلب الأكل”.
وقالت وكالة الأنباء الجماهيرية الليبية أن “رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام معمر القذافي قام بعيادة الطفل الهولندي روبن فان اشوت الناجي الوحيد في حادث تحطم طائرة الخطوط الإفريقية”.
وأضافت أن سيف الإسلام “وقف خلال هذه الزيارة على الحالة الصحية للطفل الهولندي والرعاية والعناية الكاملة التي يتلقاها من الأطباء الليبيين”.
وكانت الطائرة المنكوبة من طراز ايرباص 330 ، وكانت قادمة من مدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا وتحطمت يوم 12 مايو أثناء محاولتها الهبوط في مطار طرابلس الدولي، مما أدى إلى مقتل 103 أشخاص ونجاة طفل هولندي واحد فقط من بين ركابها .
وكان من المفترض أن تتابع الطائرة طريقها بعد توقف لوقت قصير في طرابلس متوجهة إلى مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن.
ودخلت الطائرة الخدمة في شركة الطيران الليبية “الإفريقية” عام 2001.