ستكون الموقعة التي ستجمع فيردر بريمن الثاني وشالكه الثالث في واجهة مباريات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، فيما يسعى بايرن ميونيخ إلى مواصلة انتفاضته عندما يحل ضيفا على بوخوم.
وتفتتح المرحلة غداً الجمعة على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين عندما يحل باير ليفركوزن المتصدر ضيفاً على هرتا برلين الجريح، في مباراة يأمل من خلالها فريق المدرب يوب هاينكيس أن يخرج فائزاً لكي يحافظ على الصدارة خصوصا بعدما فرط بنقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة بتعادله مع مضيفه هانوفر صفر- صفر.
ويتقدم ليفركوزن بفارق ثلاث نقاط عن كل من بريمن وشالكه وأربع نقاط عن بايرن ميونيخ وذلك قبل مرحلتين على الدخول في العطلة الشتوية.
ويأمل ليفركوزن الذي يعول على تألق هدافه شتيفان كيسلينغ (11 هدفاً)، أن لا يتكرر معه سيناريو الموسم الماضي عندما خسر مباراتيه مع فريق العاصمة بنتيجة واحدة (صفر-1)، علماً بان الأخير فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة مع ليفركوزن الذي يعاني مؤخراً من عقدة التعادلات (تعادل في خمس من مبارياته الثماني الأخيرة).
يذكر أن ليفركوزن لا يزال يبحث عن لقبه الأول في الدوري وهو كان قريباً منه في أربع مناسبات إلا أنه اكتفى بمركز الوصيف مواسم 1996-1997 و1998-1999 و1999-2000 و2001-2002، علماً بأنه لا يوجد في خزائنه سوى لقبين، أولهما كان في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988 والثاني في الكأس المحلية موسم 1992-1993 وهو وصل أيضاً إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2002 حيث خسر أمام ريال مدريد الإسباني.
بريمن – شالكه
ومما لا شك فيه أن الأنظار في هذه المرحلة ستكون موجهة إلى ملعب "فيسيرشتاديون" حيث يتواجه بريمن مع ضيفه شالكه في مباراة نارية خصوصاً أن الفريقين أصبحا على المسافة ذاتها بعدما سقط الأول في فخ التعادل مع مضيفه كولن صفر- صفر، مانحاً فريق المدرب فيليكس ماغاث فرصة اللحاق به إلى المركز الثاني بعد فوزه على ضيفه هرتا برلين 2-صفر.
ويسعى بريمن الذي لم يذق طعم الهزيمة سوى في مناسبة واحدة ضمن جميع المسابقات (25 مباراة) وكانت في المرحلة الافتتاحية من الدوري أمام اينتراخت فرانكفورت (2-3)، إلى أن يخرج فائزاً من هذه المواجهة خصوصاً أن بانتظاره موقعة نارية أخرى في المرحلة المقبلة أمام مضيفه هامبورغ الذي يحل غدا ضيفا على نورنبرغ.
ولم يخسر بريمن على أرضه أمام شالكه منذ الرابع من شباط/فبراير 2004 عندما سقط حينها بهدفين نظيفين سجلهما الدنماركي بيتر لوفنكراندز الذي يلعب حالياً في الدرجة الأولى الانكليزية مع نيوكاسل يونايتد.
بايرن ميونيخ – بوخوم
وسيكون بايرن ميونيخ المستفيد الأكبر من الموقعة المرتقبة بين بريمن وشالكه لأن أي نتيجة ستصبح في مصلحته كونه لا يتخلف عن الاثنين سوى بفارق نقطة واحدة، وسيكون التعادل بينهما النتيجة المثالية للنادي البافاري شرط أن يفوز بدوره على مضيفه بوخوم الذي يحتل المركز الخامس عشر.
ويبدو أن فريق المدرب الهولندي لويس فان غال عاد إلى السكة الصحيحة ووضع خلفه سلسلة النتائج المخيبة التي جعلته بعيداً عن صراع الصدارة ومهددا بالخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وسيدخل بايرن إلى هذه المرحلة بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قدم أمس الأول الثلاثاء أفضل أداء له هذا الموسم على الإطلاق حيث نجح في العودة من الملعب الاولمبي في تورينو ببطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما انتزعها من عرين يوفنتوس الإيطالي بالفوز عليه 4-1.
ويسعى النادي البافاري بالتالي إلى مواصلة انتفاضته التي بدأها قبل مرحلتين عندما وضع حداً لسلسلة تعادلاته (ثلاثة على التوالي) بفوزه على مضيفه هانوفر (3-صفر)، ثم واصلها بتغلبه في المرحلة السابقة على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ (2-1)، ما سمح له في العودة إلى دائرة المنافسة الجدية على الصدارة.
بقية المواجهات
كما تبرز في هذه المرحلة مواجهة الأحد بين فولفسبورغ حامل اللقب وضيفه بوروسيا دورتموند، حيث يسعى الأول إلى تناسي خيبة خروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد خسارته على أرضه أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي 1-3.
وفي المباريات الأخرى، يلعب بعد غد السبت بوروسيا مونشنغلادباخ مع هانوفر، وفرايبورغ مع كولن، وهوفنهايم مع اينتراخت فرانكفورت، والأحد المقبل ماينتس مع شتوتغارت الباحث عن انطلاقة جديدة مع مدربه الجديد السويسري كريستيان غروس الذي خلف ماركوس بابل الأحد الماضي.
ويأمل شتوتغارت الذي توّج بلقب الدوري عام 2007، أن يشكل تأهله إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا نقطة البداية نحو عودته إلى سكة الانتصارات الغائبة عنه في الدوري المحلي منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عندما تغلب حينها على مضيفه هانوفر 1-صفر في المرحلة العاشرة، قبل أن يتعادل في مبارياته الثلاث التالية ثم يتلقى هزيمة قاسية أمام ليفركوزن (صفر-4).
ثم اكتفى شتوتغارت في المرحلة السابقة بالتعادل مجددا وهذه المرة مع ضيفه بوخوم (1-1)، ما دفع إدارته إلى التخلي عن بابل وتعيين غروس الذي حقق بداية جيدة مع الفريق بعدما نجح في قيادته لتخطي ضيفه اونيريا اورزيتشني 3-1 والتأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.