الغرافة يشحذ الهمم لموقعة باختاكور الآسيوية

مواجهة صعبة وقوية تنتظر الغرافة القطري عندما يستضيف باختاكور الاوزبكستاني الثلاثاء في الدور الثاني لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.

يخوض الغرافة المباراة على أرضه وبين جمهوره بعد تصدره مجموعته في الدور الأوّل، حسب لوائح البطولة التي تنص على إقامة الدور الثاني بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة.

حقق الغرافة نتائج جيدة في الدور الأول فتصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة من ست مباريات، متقدماً على الاستقلال الإيراني (11 نقطة) والأهلي السعودي (6 نقاط) والجزيرة الإماراتي (4 نقاط).

يصطدم طموح الغرافة في الوصول إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بخبرة الفريق الاوزبكي المتمرس في هذه البطولة، كما أنه سبق أن تفوق على الغرافة بالذات في الدور الأول عام 2008 فتعادلا في الدوحة 2-2 ثم فاز في طشقند 2-صفر، لكنهما فشلا معاً في حينها في التأهل إلى دور الثمانية.

وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها الغرافة إلى الدور الثاني من البطولة بعد 3 مشاركات، ويأمل في مواصلة مشواره الناجح هذا الموسم والوصول إلى ربع النهائي سعيا إلى تكرار انجاز مواطنه أم صلال الذي بلغ نصف النهائي في الموسم الماضي.

سيعمل الغرافة على استغلال فرصة إقامة المباراة على ملعبه وبين جماهيره لتحقيق الفوز، وإن كان الأمر صعبا ليس فقط لقوة الفريق الاوزبكي، بل لغياب اثنين من مدافعيه وهما إبراهيم الغانم قلب الدفاع واحمد فارس الظهير الايمن، وإن كان غياب الغانم الأكثر تأثيرا على تماسك الخط الخلفي للفريق.

يبدو لاعبو الغرافة بقيادة المدرب البرازيلي كايو جونيور متحمسين لتحقيق الفوز وتحقيق انجاز جديد للفريق بعد احتفاظه ببطولة الدوري المحلي للموسم الثالث على التوالي والسابع في تاريخه، كما أنهم يريدون تعويض إخفاقهم في الاحتفاظ بلقب كأس أمير قطر أمام الريان.

يعد ثنائي الهجوم البرازيلي كليمرسون والعراقي يونس محمود الأكثر حماسة ورغبة في قيادة فريقهما إلى الفوز بعد الانتقادات التي وجهت إليهما بسبب أدائهما في مباراة الريان.

أما بختاكور فتأهل إلى الدور الثاني بحلوله ثانياً في المجموعة الثانية برصيد عشر نقاط، خلف ذوب آهان الإيراني (13) وأمام الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005 ووصيف بطل النسخة الماضية (8 نقاط) والوحدة الإماراتي (3 نقاط).

ولا يزال باختاكور يسعى للفوز بلقب هذه البطولة ولذلك لا يعتبر التأهل إلى ربع النهائي انجازا بحد ذاته بعد أن وصل إليه أكثر من مرة منذ انطلاق البطولة بحلة جديدة عام 2003، كما أنه بلغ نصف النهائي عامي 2004 و2009، وطموحه هذه المرة التأهل إلى النهائي وإحراز اللقب.

ورغم خبرة باختاكور في الأدوار النهائية، فإنه قد يتأثر بافتقاد جهود ثلاثة من لاعبيه هم الكسندر كليتسكوف وستانيسلاف اندرييف والكسندر غينيريك بسبب الإيقاف.

موقعة صعبة للشباب

يتطلع الشباب السعودي إلى بلوغ ربع النهائي عندما يستضيف الاستقلال الإيراني الثلاثاء في الرياض.

ونال الشباب أحقية خوض المباراة على أرضه بعد تصدره المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد عشر نقاط، بفارق نقطة واحدة أمام باختاكور الاوزبكستاني.

أما الاستقلال فحل ثانياً في المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة بفارق نقطتين خلف الغرافة.

الشباب كان واجه فريقا ايرانيا آخر في الدور الأول هو اصفهان، فتعادل معه 1-1 ذهابا في الرياض، وخسر أمامه صفر-1 في إيران، في حين أن الاستقلال كان في مجموعة واحدة مع الأهلي السعودي، فتغلب عليه 2-1 ذهابا وإيابا في جدة وطهران على التوالي.

وكان الشباب فقد قبل أيام لقبه في كأس النخبة المحلية بخسارته أمام الاتحاد صفر-2 و1-2 ذهاباً وإيابا في نصف النهائي.

ويسعى كل من الفريقين إلى الابتعاد في البطولة سعيا إلى إحراز اللقب الذي لم يدخل خزائنهما حتى الآن، لكن سبق للأندية السعودية أن توجت فيها عبر الاتحاد عامي 2004 و2005، في حين أن الفرق الإيراني عجزت عن طرق أبواب اللقب في مشاركاتها السابقة.

ويشارك بطل المسابقة في كأس العالم للأندية في أبو ظبي في كانون الأوّل/ديسمبر المقبل.

مواجهتان قويتان في شرق آسيا

وتقام مباراتان قويتان في شرق آسيا الأولى بين سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي وغامبا اوساكا الياباني والثانية تجمع سوون بلوينغز الكوري الجنوبي وبكين غوان الصيني.

وتسعى فرق شرق القارة إلى إبقاء كأس البطولة في منطقتها بعد أن سحبت البساط من تحت فرق الغرب منذ النسخة الرابعة عام 2006 حين توج شونبوك الكوري الجنوبي بطلاً، ليسلم الراية إلى اوراوا رد دايموندز غامبا اوساكا اليابانيين عامي 2007 و2008، وكان اللقب الأخير من نصيب بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.

يذكر أن الألقاب الثلاثة الأولى كانت للعين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005).

جمع سيونغنام ايلهوا 15 نقطة من مبارياته الست في الدور الأول متصدرا المجموعة الخامسة عن جدارة، في حين أن غامبا اوساكا حل ثانيا في المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة.

وإذا كان سيونغنام حقق خمسة انتصارات وتلقى خسارة واحدة، فإن غامبا اوساكا هو الفريق الوحيد مع مواطنه كاشيما انتلرز (متصدر المجموعة السادسة) الذي لم يخسر في الدور الأوّل.

لكن سيونغنام سيحظى بفرصة خوض المباراة على أرضه وبين جمهوره، وهو الذي فاز بمبارياته الثالث في الدور الأول في عقر داره على كاواساكي فرونتال الياباني (2-صفر) وبكين غوان الصيني (3-1) وملبورن فيكتوري الأسترالي (3-2)، في حين أن غامبا اوساكا حقق فوزا واحدا فقط خارج أرضه كان على الجيش السنغافوري المتواضع مقابل تعادلين مع سوون بلوينغز (صفر-صفر) وهينان جيان يي الصيني (1-1).

وفي المباراة الثانية، سيحاول سوون بلوينغز تجاوز ضيفه بكين غوان لمواصلة مشواره إلى ربع النهائي.

تصدر سوون بلوينغز ترتيب مجموعته في الدور الأوّل برصيد 13 نقطة، بفارق نقطة أمام غامبا اوساكا، في حين حل بكين غوان ثانياً في المجموعة الخامسة برصيد عشر نقاط.

يذكر أن بطل المسابقة سيحظى بفرصة المشاركة في كأس العالم للأندية في أبو ظبي في كانون الأول/ديسمبر المقبل ممثلا للقارة الآسيوية.

وكان بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي شارك في مونديال الأندية في النسخة الماضية وحقق نتائج لافتة ببلوغه الدور نصف النهائي قبل أن يحل ثالثاً.