الفراعنة كْلاَوْهَا جيفة!
لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العظيم، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم..ماذا سنقول وماذا سنكتب، هل سنكتب حول فراعنة يسكنهم التفرعين و"الترعوين"، أم عن حكم ظالم ومشري وسفيه ويُباع ويشترى في "سوق الكاف"، أم نكتب عن مباراة هي شبيهة بفيلم كوميكي وهزلي، البطل فيه وكاتب السيناريو هو "نيڤرو"، يدير يدّو في النار، أنه قبض البقشيش من المصريين؟.
نعم، خسرنا هذه المعركة التي كانت قذرة بسبب لعبة وسخة بين الحكم وبتواطؤ "الكاف" وبين الإتحاد المصري الذي أبرم صفقة مع حكم استفاد من التقاعد المبكّر، فلا تستغربوا أيها الجزائريون لفوز المنتخب المصري الذي لا يهمّه الإحراج أو الإزعاج في أكل الجيفة، نعم لقد ربح المصريون مقابلة جيفة، بعدما قتلها الحكم في لحظاتها الأولى تنفيذا لمخطط إجرامي لا علاقة له إطلاقا بالتقاليد الرياضية وأخلاق كرة القدم، ولهم أن يوظفوا هذا الحكم ليرافقهم في كل مبارياتهم!
يا سلام على فضائيات العدوان الآثم، وهي تحتفل بنصر مهزوز وترقص على أكل جيفة دار عليها الذبّان، وهي فرحانة على مباراة "طحّانة"، وهل صدّقتم الآن عندما قلنا بأن دعوات التهدئة و"الصلح" قبيل مباراة كابينغا، ماهي إلاّ مسرحية جديدة حتى يأكلوا عقول الجزائريين "أونطا"، وقد شاهدتهم هؤلاء وهم يتشفّون مرة أخرى، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في هزيمة مفبركة ومصطنعة ضدّ الجزائر.
نعم، للمرّة ما لا نهاية "أبو الدنيا" يذهب للمونديال، و"أمّ الدنيا" تبقى في البيت، لكم كأس الجيفة ولنا كأس الكبار، لكم "الكاف" ولنا "الفيفا"، لكم التمثيل والخيال، ولنا الواقع والحقيقة، لكم الكذب والنصب، ولنا الصحّ والشفافية، لكم الهزائم ولنا الانتصارات، والفرق بيننا، أن الهزيمة لا تُسقطنا بل تقوّينا، لكنكم سقطتم عندما طبّعتهم وخنتم العرب بأسلحة فاسدة ومواقف غير مشرّفة، فإذا ربحتم يربح "خاين السوق"!
متأكدون بأن "الكاف" هي التي فازت على الجزائر، والحكم البينيني كان يدَها الطولى في تنفيذ المؤامرة الدنيئة وخنجرها الذي طعن الخضر في الظهر وأهدى النصر لمصر، لم ولن ننكسر أو نتأثر، لأنكم استفدتم من هدية شبيهة بهدايا بابا نوال، وكم هو أمركم مضحك ومسلٍّ حين تفرحون لأن 11 فرعونا من فراعنتكم مدعومين بكبير السحرة، غلبوا منتخبا بـ 8 لاعبين، بعدما أتخمه الحكم الملعون ببطاقات صفراء وحمراء، نعتقد أنه لم يمارس في صباه لعبة الألوان وقوس قزح!
خرجتم إلى الشوارع تتشفّون في خسارة الجزائر وتثأرون منها ومن ملحمة أم درمان، بينما خرج الجزائريون إلى الشوارع محتفلين بثوار ورجال واقفين وفدائيين لا يعرفون الخوف والتخاذل، وهذه هي الدنيا، ربح وخسارة، انتصار وهزيمة، غالب ومغلوب، حياة وموت، لكنكم لم تحتفلوا بنشوة الإنتصار، بل احتفلتهم بأكل الجيفة، فهنيئا لكم الجيفة والميتة!
المؤامرة كانت مكشوفة والدسيسة كانت مفضوحة، ومسرحية الفضائيات والإعلام المصري كشفت لؤمها وخبثها، فقد عادت بعد مباراة العار-مثلما توقعنا- إلى التشفّي والاستفزاز وصبّ البنزين على النار، ورسالتنا إلى هؤلاء: نعم، ربحتم مباراة في كرة القدم، لكنكم خسرتم منذ مدة شعبا، لن يعود إليكم مثلما كان من قبل، خاصة بعدما تيقن الجميع أن دعوات الصلح عشية المواجهة كانت فعلا هدنة مزيفة من طائفة لا يُؤتمن جانبها.
كولوا الجيفة، فأنتم لا تتلذذون إلا الجيفة، نقول لكم مبروك عليكم الممثل الجديد البارع والكابتن المميّز، مبروك عليكم هذا المسمى الكومبارس كوفي كوجيا، وإن كنا نشكّ في جنسيته، لأننا لا نستبعد أن يكون مصريا "كحلوشا"، أهداكم الفوز وأهديتموه المكر والخداع فكان "الماتش مبيوعا" مقابل مبلغ ستكشفه الأيام مهما طال الزمن!
يا سلام عليكم، عندما تفرحون وتحتفلون وتخرجون للشوارع لا لشيء سوى لهزيمة الجزائر في "ماتش كورة"، فكونوا "جدعان" وافعلوها مع حكاية جدار العار وتجويع وتوريع أهل غزة، وافعلوها مع "السفارة في العمارة" التي سارعت إلى تهنئة الفراعنة والتشفّي في الجزائر!
نعم، نعترف أننا لم نلعب بنفس الإرادة و"القلوب" والحرارة والروح القتالية التي لعبنا بها في ملحمة أمّ درمان، وهو برهان آخر على أنكم فعلتم ما فعلتم وربحتم المواجهة بحقدكم وشروركم و"فلوسكم" و"كَافِكُم" ونزعتكم في الثأر وبحثكم عن الإفلات من العقاب، وما خفي أعظم!
كان بإمكانكم استغلال الربح المزيف لإثبات حسن نواياكم وهدنتكم المغشوشة التي أطلقتموها عبر فضائيات العدوان قبيل المقابلة، لكنكم أكدتم مرة أخرى، أنكم ممثلون ومسرحيون وفنانون في النصب والاحتيال، فهينئا لكم الحكم الخائن وشهية طيبة وأنتم تأكلون الجيفة وعليها يسيل لعابكم، وفي الجزائر مثل شعبي شهير يقول: "إذا صاحبك شرى حمار قولو مبروك عليك العود"!