عرضت صحيفة “الإندبندنت أون صنداي” سيناريوهات تشكيل الحكومة على خلفية الاجتماعات الجارية بين قادة الأحزاب، مشيرة إلى أن السيناريو الأول المطروح يتمثل في أن يتولى كاميرون مقاليد رئاسة الوزراء وينسحب براون من مقر الحكومة ثم يتخلى لاحقا في شهر سبتمبر المقبل عن زعامة حزب العمال. لكنه سيكون مجبرا على تحمل إهانات كل يوم أربعاء في البرلمان عندما يواجهه رئيس الحكومة كاميرون مع زعيم المعارضة براون.
وتضيف الصحيفة أن السيناريو الثاني يتمثل في تولي كاميرون رئاسة الوزراء مع استقالة براون من رئاسة حزب العمال مباشرة على أن تتولى هاريت هارمان، نائبة زعيم الحزب، رئاسة الحزب بصفة مؤقتة حتى إجراء الانتخابات الداخلية. وفي هذه الحالة، فإن الحزب سيفقد شعبيته حتى يحسم مسألة الزعامة داخله.
السيناريو الثالث يتمثل في تولي كاميرون رئاسة الوزراء واستقالة براون وتولي هارمان رئاسة الحزب لكن اللجنة التنفيذية الوطنية داخل الحزب ستصر على عدم المغامرة بتداخل السباق داخل الحزب مع الانتخابات. لكن في شهر يوليو/تموز سيكون لحزب العمال زعيم جديد.
السيناريو الرابع يتمثل في اتفاق براون مع كليج على تشكيل الحكومة. وفي هذه الحالة، سيبقى براون رئيسا للوزراء لبضعة أشهر أخرى لكنه سيعلن نيته في الاستقالة من زعامة الحزب في 26 سبتمبر/أيلول المقبل على أساس أن حكومته عرضة لسحب الثقة منها في البرلمان. ومن ثم، فإن الحزب يحتاج بشدة إلى الاستعداد لخوض انتخابات جديدة في ظل قائد جديد.
السيناريو الخامس يتمثل في إدراك براون إمكانية إبرام اتفاق بين حزب العمال وحزب الديمقراطيين الليبراليين لكن الأمر ليس ممكنا طالما أنه بقي رئيسا للوزراء. وفي هذه الحالة سيستقيل من منصبه على أن يختار الحزب قائدا لتسيير أعماله مثل وزير الداخلية الحالي، آلان جونسون. وسيبتعد الحزب عن انتخاب قائد شاب مثل ديفيد ميليباند، وزير الخارجية الحالي. وسيكون جونسون قادرا على إبرام اتفاق مع الديمقراطيين الليبرالليين بعد رحيل براون.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه في صحيفة “صنداى تايمز” أن 62% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون بضرورة قبول براون الهزيمة وإفساح الطريق أمام رئيس وزراء جديد ، حيث لم يعد حزب العمال يتمتع بالأغلبية في مجلس العموم.
وكانت النتائج النهائية للانتخابات البريطانية أظهرت حصول حزب المحافظين بزعامة ديفد كاميرون على 306 مقاعد مقابل 258 لحزب العمال بزعامة غوردون براون, في حين حصل حزب الديمقراطيين الأحرار على 57 مقعدا بمجلس العموم المكون من 650 مقعدا.