علمت الشروق من مصادر متطابقة أن إدارة المولودية ستفسخ في الأيام القليلة المقبلة العقد الذي أبرمته قبل أسبوعين تقريبا مع قناة "نسمة" التلفزيونية بسبب رفض السلطات العليا للبلاد ذلك.
وقالت نفس المصادر أن إدارة "العميد" تلقت في الأيام القليلة الماضية أمرا من طرف جهات مسؤولة بالإسراع في فسخ العقد مع الشركة المذكورة لأسباب كثيرة جدا، تتعلق بسمعة البلاد والفريق على حد سواء، نذكر منها على وجه الخصوص عدم امتلاك هده الشركة لأي اعتماد في بلادنا، إضافة إلى كون مديرها العام متورطا في حوالي عشر قضايا مع العدالة الجزائرية أهمها تلك المتعلقة بالنصب والاحتيال، إضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالمساس بسيادة وسمعة الدولة الجزائرية في الخارج هو الذي لم يترك أي فرصة تفوته لانتقاد مؤسسات البلاد مثلما فعله بالأمس القريب بباريس لما راح في أحد مؤتمرات السمعي البصري يتهكم على مسؤولي التلفزيون الجزائري ويدعي أن قناته تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة المشاهدة وسط الشعب الجزائري، وهي مغالطة كبيرة أراد من ورائها هذا الشخص صاحب الماضي المشبوه أن يضمن لقناته قاعدة في الجزائر، وها هو يقفز فيما بعد على الفرصة التي منحها إياه بعض الأشخاص في الفريق من الانقضاض على الفريق الأكثر شعبية للبلاد لمحاولة استغلال صورته وتاريخه المجيدين والعريق لخدمة مصالح قناته التي ومنذ شروعها في البث لم تتوقف في تصدير سمومها وسط المجتمعات المغاربية بالترويج لأفكار الغرب والإباحية العمياء ومستغلة الرياضة الأكثر شعبية وسط مجتمعاتنا للوصول إلى هذه الغاية.
والجدير بالذكر أن الجزائريين غير مستعدين أن ينسوا ما فعله مسؤولو هذه القناة بمناسبة نهائيات بطولة إفريقيا الأخيرة لكرة اليد التي جرت بالقاهرة لما اشترت حقوق بث المباريات وحرمتهم من مشاهدة مباريات النخبة الوطنية أنذاك ومبتدعة شروطا تعجيزية لم تخطر ببال أي عاقل، لذا فدخول "نسمة" المجتمع الجزائري من نافذة المولودية لن يحدث ولن يتأتى لها ذلك. والعقد "المجاني" والخيالي الذي أبرمته مع إدارة هذا الفريق قبل أسبوعين لن يطول أمده، لأن سمعة وهيبة البلاد لا يقبلا ان تقاس من طرف هؤلاء الغرباء عن قطاع السمعي البصري في بلادنا والعالم العربي على حد سواء
روراوة يستنكر ويؤكد ضرورة فسخ العقد
ومن جهة ثانية، كشفت مصادر الشروق أيضا أن رئيس الفاف محمد روراوة كان خلال اجتماعه الأخير برؤساء أندية القسمين الأول والثاني قد أثار انتباه مسؤولي المولودية الذين حضروا اللقاء حول هذه المسألة، مستنكرا ذلك التصرف المشين الذي يعد خرقا لثوابت البلاد ومقدساته، لذا طالبهم بالإسراع في فسخ العقد وعدم فتح الأبواب أمام هؤلاء الأشخاص الذين امتهنوا ابتزاز الشعوب والأمم من أجل الوصول إلى تحقيق مآربهم ومصالحهم التي لا ولن تجد مكانا لها في الجزائر.