افتتح سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي مساء أمس السبت المؤتمر الدولي الـ 52 للصحة والتربية البدنية والترويح والرياضة والتعبير الحركي والذي تستضيفه قطر خلال الفترة من 8 إلى 12 أيار/مايو الجاري وذلك بقاعة القصر بفندق «غراند ريجنسي» بحضور الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية ودونغ جا يانغ رئيس المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية وأعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر والسادة الضيوف والمحاضرين ورؤساء الاتحادات الرياضية والقيادات الرياضية وأعضاء «اللجنة الأولمبية القطرية».
الحركة الرياضية
بدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الكريم ومن ثم فيلم قصير عن الحركة الرياضية القطرية والمشاركات الأولمبية والقارية وعلى صعيد دول المنطقة والانجازات الرياضية القطرية في هذه المحافل بالإضافة لاستعراض رائع للمنشات الرياضية القطرية والتميز البديع بها، وعقب الاستعراض الرياضي تم تعريف أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر ومن ثم تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين أعضاء اللجنة المنظمة واللجنة الاولمبية القطرية.
استضافة المؤتمر
وأعرب الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية عن سعادته بالمشاركين في المؤتمر بالدوحة مؤكداً فخر دولة قطر باستضافة المؤتمر، وقال: «انه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم هنا في الدوحة بمناسبة هذا المؤتمر الهام ونحن نشعر بشرف وفخر كبيرين لكون بلدنا مكاناً لاجتماع هذا العدد من العلماء الأفاضل والخبراء والعاملين المخلصين في هذا المجال الذين يبذلون جهوداً قيمة لصالح الإنسانية في مجالات التربية والصحة من أجل رفاهية الجميع».
وأضاف: هنا في قطر وفي ضوء القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والدعم المباشر والمتواصل لسمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس «اللجنة الأولمبية القطرية» نحن نبذل جهوداً كبيرة في إعطاء نفس القدر من العناية والاهتمام للرياضات الأولمبية من ناحية والتي تمثلها الفرق الأولمبية ولفرص ممارسة الرياضة التي يتم توفيرها للمجتمع القطري من ناحية ثانية. وقال إن اللجنة الأولمبية القطرية تتبنى هذا المبدأ بصورة حيوية بالنظر لكون الرؤية القطرية تؤمن بأهمية الرياضة وبدورها في عملية تطوير شتى مناحي الحياة البدنية والاجتماعية والصحية وذلك بالنسبة للفرد والمجتمع على حد سواء.
واستطرد قائلاً ولا شك في أننا من خلال العمل الجاد الذي سيبذله كل منكم أثناء هذا المؤتمر وجلساته المتنوعة سوف نتعلم الكثير منه ونستخدم معارفنا الجديدة القيمة في تطوير برامجنا وتعزيزها وتحديث تلك البرامج التي تستهدف شتى الفئات الاجتماعية والمهنية وان ذلك سوف يساعدنا في حل المشاكل والإجابة عن عديد من الأسئلة وتعزيز قدراتنا على الاستجابة لحاجات شعوبنا بشكل أكثر فعالية.
وقال إن الحرص على حل هذه المسائل والتعامل معها في مستوى علمي كان دائماً عاملاً مساعداً بالنسبة لنا وذلك ما شجعنا على المضي قدماً في تنفيذ برامج البحث التي كنا نقوم بها.
مراكز البحث العلمي
وأوضح الشيخ سعود بن عبد الرحمن أن المهام التي توليها اللجنة الأولمبية أولوية خاصة مراكز البحث العلمي التي يعمل فيها متخصصون في شراكة مع مراكز البحث العلمي الأخرى في قطر وبخاصة منها جامعة قطر وأضاف لقد تمخضت تلك الشراكات وذلك التعاون عن مجموعة من الدراسات العلمية المتعلقة بمشاكل الرياضة في المجتمع القطري وخاصة بالنسبة للمجموعات الكبرى مثل السيدات وطلاب المدارس.
وقال من هذا المنطلق فإن استضافة "اللجنة الأولمبية القطرية" للمؤتمر العالمي الـ52 للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والترويح والرياضة والتعبير الحركي «ايشبر» سيكون فرصة فريدة للتبادل بين الباحثين من مختلف بلدان العالم في الشرق والغرب كما إن اختيار مواضيع المؤتمر في إطار مفهوم الرياضة للجميع كوسيلة للوصول إلى الامتياز في مجالي الصحة والتميز الرياضي يساعد في تحقيق أهداف الحركة الأولمبية عموماً بالإضافة إلى تجسيم طموحات اللجنة الأولمبية القطرية بصفة خاصة إذ أننا نتوقع أن تشهد الرياضة في قطر المزيد من الازدهار والتطور، وقدم شكره لأعضاء اللجنة العليا للمؤتمر لمنحهم دولة قطر شرف إستضافة المؤتمر.