وجهت محكمة ألمانية تهمة التسبب بالأذى الجسيم لامرأة قامت بقضم لسان عشيقها انتقاماً منه بعد مشاجرة بينهما.
واستمعت المحكمة خلال جلستها الأسبوع الماضي كيفية قيام تينا موللر، 35 عاماً بإغراء مارك شميدت، 27 عاماً، بقبلة قبل أن تغرز أسنانها في لسانه وتقضم جزءاً منه.
وبدأت الواقعة عندما عاد شميدت للمنزل بعد قضائه وقتاً في شراب الجعة ببلدة "بادربورن" في فبراير/شباط الماضي.
واستاءت موللر من عودته ثملاً إلى المنزل وصدته بضربة في الرأس عندما حاول التودد عليها بقبلة في محاولة لتلطيف الأجواء.
وأضاف شارحاً : ""تنتاب تينا نوبات من هذا القبيل في كثير من الأحيان.. وأحاول التعقل معها."
وتابع: "ذهبت إلى المطبخ.. وتبعتني بعد ذلك بقليل وهي تشعر بالأسى، قالت إنها متأسفة لضربي.. سمحت لي بضمها إلى صدري ومن ثم انخرطنا في قبلة محمومة."
أضاف بقوله أمام المحكمة: "شعرت بألم فظيع وكان لساني قد اقتلع."
وجرى مارك للاستنجاد بجدته والدم ينزف بغزارة من فمه، واضطرا للعودة إلى "مسرح الجريمة" مجدداً لالتقاط الجزء المقطوع من اللسان ويبلغ طوله بوصة واحدة.
وفشل الأطباء في إعادة وصل لسانه، واستغرق تقطيب جراحه نحو ساعتين ونصف الساعة، ليتعافي بعد شهر لم يتناول خلاله سوى المواد السائلة، وترك بلثغة ستلازمه مدى الحياة.
وبحسب تقرير "نيوزكور" الذي أوردته "ديلي تلغراف الأسترالية"، وجهت المحكمة لموللر تهمة التسبب بالأذى الجسيم، رغم محاولات محاميها الإدعاء بأنها ليست مسؤولة عن تصرفاتها لأنها تتعاطى علاج للذهان.
وأمرت المحكمة موللر القيام بخدمات للمجتمع وكتابة رسالة اعتذار رفض شميدت قبولها قائلاً بعد الحكم: "لا أستطيع أن أغفر لها.. لقد دمرت حياتي."
وأضاف متحسراً: "لا يمكنني تحمل فكرة تقبيل امرأة مجدداً."
ويستعد حالياً لرفع قضية مدنية ضدها لمطالبتها بما يصل إلى 129 ألف دولار على سبيل التعويض.