جاء معرض جايتكس الرياض، هذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة، من حيث المنتجات التقنية والخدمات الإلكترونية التي تم عرضها هذا العام، وشهد المعرض مشاركة العديد من الجهات الحكومية والشركات المحلية والأجنبية، وتنافست هذه الجهات في عرض أحدث التقنيات، فضلاً عن عقد العديد من الصفقات بين الجهات والشركات على هامش المعرض.
قامت شركات الاتصالات بعرض أحدث تقنيات الاتصال اللاسلكي، وكان لتقنيات الجيل الرابع حضور لافت لزوار المعرض، حيث أن الجيل الرابع سوف يستخدم تقنية (LTE) لتوفير السرعات والسعات المطلوبة مستقبلاً، بعض الشركات قامت بعرض أحدث أجهزة الهاتف النقال، وما تمتلكه هذه الأجهزة من مميزات وفوائد عديدة، خصوصاً دعم خدمات وتطبيقات الجيل الثالث وما بعده.
ركزت بعض شركات الاتصالات على خدمات النطاق العريض، باعتباره الحل السحري لاستخدام إنترنت سريعة وفعالة قادرة على استيعاب كافة تطبيقات المعلوماتية المختلفة، من خلال استخدام أحدث التقنيات في هذا الجانب، مثل تقنية الألياف البصرية الحديثة (FTTH)، كذلك تم عرض خدمة التلفزيون الرقمي (IPTV)، والذي يتميز بجودة ووضوح الصورة وبخدمات تفاعلية عديدة مثل عرض المحتوى الرقمي والقنوات الفضائية وتمكين المستخدم من إعادة البرامج واللقطات في الأوقات المناسبة، وإمكانية إيقاف البرنامج ومتابعته لاحقاً.
التقنيات والمنتجات والخدمات التقنية التي تم طرحها واستعراضها في المعرض ليست جديدة في دول العالم المتقدمة، لكنها تعد خدمات حديثة لم تنتشر بعد على نطاق واسع في العالم.
جايتكس الرياض 2010، بشكل عام كان مستواه أكثر من جيد، وتم فيه عرض أحدث تقنيات الاتصال اللاسلكي والمنتجات والخدمات التقنية المختلفة، لكن ملاحظتي على المعرض، أن مدته كانت قصيرة، فقد كانت أربعة أيام فقط، إذا استثنينا يوم الافتتاح، وأعتقد أن الكثير من العوائل والأفراد كانوا بحاجة لوقت أطول ليتمكنوا من زيارته ولكن الوقت لم يسعفهم، والدليل على الإقبال الكبير على المعرض، أن 45 ألف شخصاً زاروه خلال ثلاثة أيام فقط، ما يعني أن هناك حاجة لتمديد أيام المعرض في السنوات القادمة، لكي يتسنى للكثير من طلاب المدارس والجامعات والعوائل زيارته والإطلاع على أحدث التقنيات في العالم، لأن المعرض يعد نافذة حقيقية للجمهور للتعرف على التقنية في عصر التقنية.
د. فهد بن ناصر العبود
الرياض السعودية