يناقش حزب المحافظين البريطاني مع الديمقراطيين الأحرار إمكانية تشكيل حكومة ائتلاف بعد النتيجة غير الحاسمة للانتخابات العامة.
وتحدث، الجمعة، زعيم الديمقراطيين الأحرار نيك كليج مع ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين هاتفيا قبيل محادثات أوسع نطاقا بين كبار الساسة من كلا الحزبين.
ويمكن أن تمنح المفاوضات لحزب الديمقراطيين الأحرار الذي يحل ثالثا دائما فرصة تذوق طعم السلطة لأول مرة على مدى عقود إلا أن أعضاء القاعدة الحزبية وهم أكثر ميلا لليسار عن قيادة الديمقراطيين الأحرار والذين لديهم السلطة لإحباط أي اتفاق قالوا إنهم غير راضين عن المحادثات مع المحافظين المنتمين ليمين الوسط.
وكان المحافظون قد فازوا بزعامة ديفيد كاميرون في الانتخابات التشريعية البريطانية للمرة الأولى منذ العام 1992، بدون غالبية مطلقة وهو ما أبقى احتمال بقاء السلطة بأيدي العماليين بقيادة غوردن براون عن طريق تحالف قائما.
وحسب النتائج النهائية فقد حصد المحافظون 306 مقاعد مقابل 258 لحزب العمال و57 لحزب الديمقراطيين الأحرار من أصل 650، بحسب النتيجة الرسمية المنبثقة من الدوائر كافة. ولا يتيح هذا الوضع لكاميرون تشكيل حكومة بشكل فوري. فالأعراف في غياب الدستور المكتوب في بريطانيا، تقضي بأن يحاول براون كرئيس للوزراء منتهية ولايته تشكيل حكومة إلا إذا قرر الاستقالة.
إلى ذلك، قال رئيس تحرير صحيفة «مسلم نيوز» البريطانية أحمد وارثي «إن الانتخابات البريطانية أدت إلى تضاعف عدد النواب المسلمين إلى ثمانية، ضمنهم ثلاث نساء مسلمات، وأصبحوا أعضاء في مجلس العموم». وأضاف وارثي .«ولأول مرة، فإن اثنين من المسلمين الذين فازوا يتبعون حزب المحافظين»
من جانب آخر قال مراقبون من دول نامية بأن الانتخابات البريطانية الأخيرة أظهرت ضرورة إصلاح النظام الانتخابي في بريطانيا وكذلك انتهاك الإجراءات بشكل كبير ، حيث سجل مراقبون من دول الكومنولث الانتخابات البريطانية إبعاد مئات الناخبين عن مراكز الاقتراع المزدحمة.
ويقوم النظام الانتخابي في بريطانيا على أن يفوز المرشح الذي يحصل على العدد الأكبر من الأصوات في الدائرة الانتخابية بمقعد في البرلمان لكن الانتخابات لم تسفر عن نتيجة واضحة للمرة الأولى منذ عام 1974.
وقال المراقبون في بيان “بشكل عام توصلنا إلى أن النتائج عكست إرادة الشعب وأظهرت أن عملية التصويت تمت بسلاسة … وعلى الرغم من أن فريقا تابعا لنا سمع شيئا عن أعمال بلطجة وترويع فان الجو يوم الانتخابات كان هادئا عموما.”