أصدرت جمعية البدر لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان بولاية البليدة، أول دليل حول سرطان الثدي أسمته “مائتا سؤال وجواب حول سرطان الثدي” ويعتبر هذا المؤلف الأول من نوعه في العالم العربي وفي إفريقيا.
وذكر مصطفى موساوي رئيس جمعية البدر أنّ هذا الدليل الذي أشرف على إعداده أطباء أخصائيون في مرض سرطان الثدي من مختلف ولايات الوطن، يتضمن وصفات عديدة حول كيفية محاربة هذا الداء والوقاية منه وكذا سبل التعايش معه ومختلف أنواع العلاج المتاحة.
كما يشتمل هذا الكتيب الصادر باللغتين العربية والفرنسية صورا عن الأجهزة المستعملة في اكتشاف وعلاج سرطان الثدي والمتوفرة في مختلف المستشفيات المتواجدة عبر التراب الوطني، ويهدف هذا الدليل الموجه للنساء المصابات ولعائلاتهن وعموم المهتمين إلى التحسيس بخطر هذا الداء الصامت.
ويحاول الكتيب الإجابة عن هذه التساؤلات بناءا على تجارب ميدانية لأخصائيين، ويقترح شروحات حول مدى نجاعة العلاج منذ ظهور الأعراض الأولى للمرض، كما يجيب هذا الدليل عن مختلف التساؤلات حول الموضوع.
وتستعد جمعية البدر لإعداد دليل مماثل حول سرطان عنق الرحم وآخر حول أخطار التدخين، بالموازاة مع برنامج “لنعمل بدون تدخين” بالتعاون مع “الشركة الأمريكية لمكافحة السرطان”، وهي خطوة تستهدف 19 مؤسسة و2400 عاملا من أجل جعل أماكن العمل خالية مائة بالمائة من التدخين والتبغ وحماية الأشخاص غير المدخنين.
وتعتبر جمعية البدر لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان التي اعتمدت سنة 2006، بين الجمعيات النشطة التي تسهر على مساعدة مرضى السرطان خاصة الصغار وهذا في مجال توفير الأدوية و التكفل النفسي-الطبي وزيارة المرضى دوريا وفي المناسبات والأعياد.
كما دأبت الجمعية على تنظيم ملتقيات وأيام تحسيسية، وتعمل الجمعية بالتنسيق مع مركز بيار ماري كوري لداء السرطان بمستشفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة.
سرطان عنق الرحم: التكفل بالحالة الواحدة يكلف الخزينة العمومية 5.2 مليون دينار
أكد الأستاذ محمد بوزكريني رئيس الجمعية الجزائرية للإنجاب ومنع الحمل، اليوم، أنّ سرطان عنق الرحم يكلف الخزينة العمومية كلفة باهظة، إذ يتم إنفاق 2.5 مليون دينار على الحالة الواحدة بينها 280 ألف دينار يجري صرفها على العلاج الكميائي.
وبمناسبة الملتقى السابع عشر للجمعية الجزائرية للإنجاب ومنع الحمل، أوضح بوزكريني أنّ سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية لأنواع السرطان الذي يصيب المرأة بالجزائر، ويصل معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم إلى أكثر من 9 حالات لكل 100 ألف ساكن أي بتسجيل 1600 حالة كل سنة كما يؤدي إلى وفاة 4 حالات في اليوم.
وتأسف المختص لوفاة نصف المصابات خلال الخمس سنوات الأولى من اكتشاف الإصابة، طالما أنّ نسبة 80 بالمائة من المصابات تتقدمنّ إلى العلاج عند مرحلة متقدمة من المرض.
وتصل معدل الإصابة في العالم إلى نسبة 10 بالمائة حسب تقديرات المنظمة العالمية للصحة، وتنتشر خاصة لدى المرأة الشابة النشطة جنسيا، وأرجع مختلف الأطباء الإصابة بسرطان عنق الرحم بالدرجة الأولى إلى فيروس” (Human Papilloma Virus) الـ16 و18 المسئولان الرئيسيان عن هذا النوع من السرطان.
وتتعرض مناطق الأذن والأنف والحنجرة بدورها إلى الإصابة بالسرطان نتيجة إصابة عنق الرحم في 30 بالمائة من الحالات، وللتكفل الجيد بسرطان عنق الرحم ركز المختصون على ضرورة تعزيز الكشف المبكر والوقاية عن طريق علاج مختلف الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التناسلي لتفادي تطورها إلى سرطان بالإضافة إلى التلقيح الذي أصبح مستعملا بأكثر من مائة دولة عبر العالم.
كما أشار مختصون إلى سرطان الشرج المرتبط في العديد من الحالات بسرطان عنق الرحم، وتتسبب فيه عوامل أخرى مثل التدخين، وينتشر كذلك لدى الشواذ جنسيا والمصابين بالسيدا وهما فئتا معرضتان بكثرة إلى خطر الإصابة به.