قررت مديرية النقل لولاية باتنة وعلى لسان مديرها عبد الرحمان بودبوز الشروع في معاقبة عدد لابأس به من الناقلين الخواص، خاصة أولئك الذين وضعوه رفقة عدد من مسؤولي القطاع في فم المدفع ليلة مقابلة الدور النهائي لكأس الجمهورية التي جمعت بين ممثل الولاية شباب باتنة ووفاق سطيف، ما كاد أن يتسبب في احتجاجات واسعة من قبل أنصار شباب باتنة،
كادت أن تخرج عن حدودها لولا التدخل الآني لمصالح الأمن وعدد من المسؤولين المحليين الذين سهروا على إيجاد حلول إستعجالية لحل الإشكال الكبير الذي غرقت فيه مصالح مديرية النقل بعد أن وجدت نفسها أمام هيجان جماهيري للآلاف من أنصار الفريق الذين اعتصموا في ذلك اليوم بالقرب من مقر المديرية. وكان ذات المدير قد أكد بأن أكثر من خمسين حافلة تابعة للخواص ستتعرض لعقوبات قاسية، حيث يوجد منها من ستوضع حافلته في الحشر »فوريار« لمدة تزيد عن شهر ويوجد منها من سينزع منه خط النقل بعدما خذل هؤلاء مديريتهم ووالي الولاية وآلاف الأنصار الذين لا تزال قلوبهم محترقة بسبب عدم وقوفهم مع فريقهم وعدم مشاهدتهم اللقاء بملعب 5جويلية، ووضع هؤلاء الناقلون كلا من لجنة الأنصار والمديرية المذكورة والسلطات الولائية في حلبة ملاكمة كلامية كانت مليئة بالاتهامات المتبادلة يتهم فيها كل طرف الآخر بالتقصير وحرمان الجماهير من التنقل، ما نتج عنه تخلف تنظيمي ميز كل عملية نقل الأنصار للعاصمة التي كان من المفروض أن تتم بشكل تنسيقي يشبه كثيرا ما قامت به ولاية سطيف التي أرغمت كل الناقلين بما في ذلك حافلات النقل الحضري التي لم يكن أحد يتوقع وصولها لمركب 5جويلية بأعداد غفيرة وحشود بشرية من أنصار الوفاق الذين وقفوا بجنب فريقهم حتى كدنا نعتقد بأن الشباب لعب فوق ملعب 8 ماي وكأن المسافة لا تكاد تتعدى المسافة بين الأحياء في وسط المدينة، بينما فضل عدد من الناقلين الخواص بهذه الولاية الذين وجهت لهم مديرية النقل تسخيرات التجرد من هذه المسوؤلية والتحجج بإمكانية إعتداء أنصار مولودية العاصمة على حافلاتهم وتكسيرها لحظة وصولها بموقف المركب الأولمبي، وهو ما لم يحدث بعد أن وجدت حافلات ولاية سطيف التي تجند أصحابها بغرض تشريف مسؤوليهم طوقا أمنيا يحيط بملعب 5جويلية .