والدا خالد لموشية للشروق:
"وسائل الإعلام الفرنسية توافدت على بيتنا في ليون بعد تأهل الخضر"
2009.12.08 رشيد شويخ
والدا لموشية
شدّد والدا لاعب المنتخب الوطني خالد لموشية السيد علي والسيدة عائشة لموشية في حديث خاص للشروق اليومي على الأخلاق العالية لولدهما وعلى طهارته ومواظبته على الصلاة منذ صغره، كما تحدث عمي علي عن المسار الكروي لابنه.
"أخلاق ابني حميدة، مصلي منذ الصغر بل إنه أهدأ أبنائنا"، هكذا أجمع والدا نجم خط الوسط في الفريق الوطني ووفاق سطيف خالد لموشية كما أنه "طائع الوالدين" على حد تعبيرهما، مضيفين "هو يستشيرنا في كل أمر مصيري"، وأخبرت خالتي عائشة أنه يتصل بالعائلة بشكل شبه يومي للإطمئنان على صحة كل أفرادها والتي تضم إلى جانب الأب والأم أربعة إخوة بنات وثلاثة ذكور.
أما عمي علي لموشية المنحدر من منطقة العقلة بولاية الوادي والذي استقر بفرنسا منذ 1957 وبالضبط في بلدية "جيفور" القريبة من مدينة ليون فحكى للشروق اليومي كيف كان فلذة كبده خالد منذ صغره مولعا بكرة القدم اقتداء باثنين من إخوانه الذكور سالم وعبد الوهاب اللذان كانا يمارسان كرة القدم وانضما إلى فرق محلية، حيث بدأ خالد اللعب مع نادي كتاكيت بلدته "جيفور" قبل أن ينتقل إلى مدرسة أولمبيك ليون بعد أن أجرى كتاكيت هذا الأخير مقابلة مع فريق جيفور.
"نحن من شجعنا خالد اللعب في وفاق سطيف"
ونال خالد لموشية إعجاب مدرب نادي أولمبيك ليون وطالبوا من والده السماح لابنه الانخراط في مدرسة الفريق وفي إطار نمط "رياضة ودراسة" المعتمد في فرنسا لتكوين صغار الرياضيين وتدرج في الفئات الصغرى لنادي ليون، كما استطاع أن ينال شهادة البكالوريا التجارية وشهادة في التدريب في هذه المدرسة ، وبحكم بروز الفتى خالد في الفئات الشابة تم استدعاءه للفريق الوطني تحت سن 17 سنة قصد المشاركة في تصفيات كأس إفريقيا، وبعد عودته شعر خالد بتغير معاملته، ليغادر الفريق ويشارك مع إحدى فرق الدرجة الرابعة في البطولة الفرنسية، وينتقل بعد ذلك إلى الوفاق السطايفي بعد أن استشار والديه اللذين لم يترددا في منحه الضوء الأخضر للعب في الجزائر، وهو ما تم بالفعل ونجح وتألق مع النسر الأسود ليتم استدعاءه للفريق الوطني وينتزع مكانا في التشكيلة الأساسية للخضر. ويكشف عمي علي وخالتي عائشة بأن خالد في مسيرة حياته الكروية أو حتى العادية يتمتع "بقلب كبير ونفس طويل" وتوقعا بأن يذهب خالد بعيدا في عالم الكرة.
"مير" ديفورج الفرنسية أبرق برسالة تهنئة لعائلة لموشية بعد لقاء الخرطوم
وعندما سألت الشروق والداي اللاعب الدولي عن حالتهما عندما سمعا بخبر الاعتداء على حافلة الخضر في القاهرة وإصابة خالد بجروح، كشفا أنهما كانا في ذلك الوقت يستمعان للأخبار في إحدى الإذاعات الفرنسية، حيث حاولا الاتصال هاتفيا بخالد غير أنهما وجدا هاتفه مقفلا ليستنجدا بأحد أصدقائه الذي اتصل بأحد إداريي الفريق الوطني الذي ربط الاتصال بينهما وبين ابنهما، وهنا قال عمي علي وخالتي عائشة أن مخاوفهما زالت بعد أن قالا لهما خالد "أنا بخير لا تقلقا علي، أصبت بجروح طفيفة في الرأس فقط، وسأكون حاضرا في مقابلة يوم السبت".. غير أن أم خالد بقيت متخوّفة حتى رأت ابنها في يوم المقابلة فوق أرضية ملعب القاهرة.. وأضاف أب خالد أنه بعد مشاهدته لصورة الأحداث بعد لقاء القاهرة انشغل كثيرا بالحالة الصحية لرفيق حليش.
أما عن ليلة الانتصار فروى عمي علي كيف توافدت الصحافة الفرنسية على بيته في ليون، حيث أجرى هو ووالدة وشقيقة خالد بأحاديث لصحف فرنسية، كما حضرت قناة "فرانس3 " لتصوير أجواء مباراة الخرطوم في بيت عائلة لموشية، كما أن رئيس بلدية "ديفورج" أبرق للعائلة برسالة تهنئة بعد فوز الخضر وتأهلها للمونديال، هذا وشكر والدا خالد كل السلطات الرسمية الجزائرية على حفاوة الاستقبال التي حظي بها ابنهما خالد في العاصمة وسطيف وفي مسقط رأسهما في ولاية الوادي، وتمنيا حظا موفقا للخضر في كأسيي العالم وإفريقيا.
ع