كشفت عنها استقالة توفيق عبد الحميد من البيت الفني للمسرح
كان ونستون تشرشل رجل السياسة البريطاني حاضر الذهن ومتدفق الذكاء عندما قال " ليست هناك صداقة دائمة ولكن هناك مصالح دائمة " كان يقصد بكل تأكيد انه في عالم السياسة تنهار معاني الصداقة وقيمتها امام حيل ومؤامرات ومكاسب لعبة السياسة لذا يري تشرشل انه ليس عيبا ان يكون عدو الأمس صديق وحبيب الغد . ويبدو أن أهل الفن في بلدنا يتبعون نهج تشرشل حيث تنهار الصداقات وتتفكك علاقات الود امام خلافات بسيطة وربما تحدث الانقسامات والانشقاقات بسبب الغيرة وربما بسبب الفلوس وربما لأشياء تافهة .. كان آخر ذلك ما تردد حول استقالة توفيق عبدالحميد من رئاسة البيت الفني للمسرح بسبب خلافة مع صديقه اشرف زكي، ومن أهم الانقسامات التي حدثت مؤخراً كان الخلاف المكتوم بين الفنان الكبير اشرف عبد الباقي والفنان سامح حسين .. ففي البداية احتضن اشرف الفنان سامح حسين وقدمه في أكثر من عمل كان اشهرها " راجل وست ستات " ذلك المسلسل الذي كان بمثابة " فاتحة خير " علي الفنان سامح حسين وظل عبد الباقي يشجع الفنان الصغير لايمانه بأنه يملك موهبة تستحق أن تشق طريقها للناس وأن ترفرف في سماء الوسط الفني !! وقدم سامح حسين مع الفنان اشرف عبدالباقي خمسة اجزاء وبعد ذلك رفض الفنان سامح حسين الاستمرار وقرر أن يبحث عن طموحه بعيداً عن الشخص الذي آمن بموهبته وسانده الي حد كبير .. فقد اتصل به اشرف عبدالباقي وطلب منه المشاركة في الجزء السادس ولكنه رفض بحجة انه وقع علي بطولة مسلسل يحمل عنوان " عبود ماركة مسجلة " واحترم اشرف رغبته وتمني له التوفيق .. ولكن المدهش والغريب في الوقت ذاته هو ان يتعالي سامح حسين علي الفنان الذي منحه الفرصة فلا يسأل عنه ولا يرد علي تليفوناته . ظن سامح حسين انه تحول الي نجم له مريدون ومؤيدون وراح يعلن عن نفسه بشكل خاطئ .. وكانت النتيجة الفشل في أول بطولة مطلقة له، ولعل ظهوره كسنيد امام الفنانة ياسمين عبدالعزيز في فيلمها الأخير " الدادة دودي " كان دليلا قويا علي انه لم يتحرك خطوة للأمام حتي ولو قال انه ظهر مجاملة
فلا يجوز ان يجامل الانسان علي حساب فنه وعلي حساب جمهوره الذي يؤمن بقدراته .. في الحقيقة اننا حاولنا ان نتصل بالفنان أشرف عبد الباقي ولكنه رفض الكلام في الموضوع وقال : اتمني ان ينجح سامح حسين وأن يكون افضل فنان في مصر وكل شئ قسمة ونصيب .. بينما يعيش نجم الجيل سامح حسين مرحلة النجومية ولا يرد علي التليفونات وفاكر نفسه القبطان عزوز بصحيح .