تسلمت فرنسا اليوم الثلاثاء من الولايات المتحدة الرئيس البنمي السابق الجنرال مانويل نورييغا لمحاكمته بتهمة تبييض اموال.
وصرح المتحدث باسم وزارة العدل الفرنسية غيوم ديدييه أن عملية تسلم نورييغا بدأت وان "فرنسا تبلغت هذا التسليم قبل أسبوعين".
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرة هيلاري كلينتون وقعت أمر تسليم نورييغا البالغ من العمر 74 عاما.
لكن محامي نورييغا الأمريكي فرانك روبينو قال انه "لا يعلم شيئا" عن قرار تسليم موكله، مؤكدا أن "وزارتي الخارجية والعدل لم تبديا أدنى حد من اللياقة لإبلاغه بأمر التسليم الذي تم التوقيع عليه وبان الجنرال نورييغا بصدد الرحيل .
وكانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة رفضت في 22 مارس طلبا تقدم بع نورييغا للطعن في قرار تسليمه.
وأعلنت حكومة بنما الاثنين أنها تحترم قرار الولايات المتحدة "السيادي" بتسليم فرنسا من وصفته بالديكتاتور السابق، مطالبة في الوقت نفسه بإعادته إلى بلاده لمحاكمته.
وأكد محامي نورييغا في بنما خوليو بيريوس أن تسليم نورييغا كان نتيجة اتفاق سري بين حكومات بنما والولايات المتحدة وفرنسا تفاديا لعودته إلى بلاده.
وحكم على الجنرال نورييغا في بنما بالسجن 54 سنة لتورطه في اختفاء واغتيال معارضين بين 1968 و1989.
وأطاح تدخل أمريكي في بنما، بناء على أمر من الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، بنورييغا سنة 1989. وبعد اعتقاله أدين بالسجن أربعين سنة في الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات وأودع السجن في فلوريدا لكن تم تخفيف الحكم إلى 17 سنة لحسن سلوكه في السجن.
غير انه قبل أيام قليلة من الإفراج عنه في سبتمبر 2007، وافق قاض فدرالي أمريكي على تسليمه إلى باريس.
وحكم القضاء الفرنسي على نورييغا غيابيا سنة 1999 بالسجن عشرة أعوام بعد إدانته بعدة تهم لكنه يريد إعادة محاكمته بتهمة تبييض اموال.