[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثلاثة أصدقاء جمعهم الفن والنميمة والأطباق الشعبية الشهية: فايز السعيد، شذا حسون ووليد الشامي .. في دردشة لطيفة لـ«سيدتي» حول مصطلح «جيل الشباب»، والهجوم الذي يتعرّض له المبتدئون في الفن، كيف واجهوا منتقديهم؟ وكيف يتابعون مشكلات الفنانين في وسائل الإعلام؟ متى يخافون؟ كيف خاب أمل شذا بالموسيقار ملحم بركات؟ لماذا وصف فايز السعيد شذا بالمجنونة وما هو عتبه على أصالة؟ وممَّ يحذر وليد الشامي؟ الأجوبة في هذا الحوار مع «الفرسان الثلاثة» كما لقّبوا أنفسهم.
زيارة خاطفة وخاصة إلى دبي، قامت بها الفنانة شذا حسون لتسجيل أغنيتها الجديدة «الساعة» وهي من ألحان الفنان فايز السعيد. «سيدتي» كانت مدعوّة من قبل شذا وفايز لحضور تسجيل الأغنية الجديدة، في الاستوديو الجديد للفنان فايز السعيد، حيث زارت «سيدتي» الاستوديو للمرّة الأولى مباركة له هذه الخطوة..
عن الهجوم الذي يتعرّض له الفنان الشاب في بداياته، قالت شذا "لا أحبّ أن أقول إنني حوربت، لكن ما أستطيع قوله إن الوسط الفني لم يكن مفروشاً لي بالورود. وقد اتّضح لي لاحقاً أنه أمر عادي جداً".
أما فايز "في البداية تعبت في تعاملي مع الأسماء الكبيرة، خاصة عندما كانوا يقولون إنني مبتدئ وعليّ أن أتدرّب وأعاني وكأنها لازمة لكل فنان جديد أو أن المبتدئ «تهمة» تلحق به العار. ومن أكثر المواقف التي كانت تسبّب إزعاجاً لي، عندما كنت أتعامل مع شعراء للمرّة الأولى ويقومون برفع أسعارهم «بحكم أنني جديد»".
وتابعت شذا: "أنا أخاف في كل أغنية أقدّمها، والآن خوفي مضاعف أربع مرّات لأنني أحضّر ألبومي الأول. «وعد عرقوب» جعلتني أعيش بقلق لأنني عملت عليها بمفردي".
وعن الجرأة في كليب "وعد عرقوب"، تحدث فايز "أؤمن أن الجرأة نجاح. في بداياتي حوربت لأنني لم أكن أرتدي الزي الإماراتي في معظم أغنياتي المصوّرة، وقالوا أنني أدخلت العنصر النسائي كثيراً في «كليباتي»، مع العلم أن معظم الفنانين الآن يفعلون الشيء ذاته. الناس اعتبروني جريئاً، أما أنا فاعتبرت أنني أمثّل شريحة من جيل الشباب أو لوناً معيّناً نفّذته بطريقتي".
وتعليقاً على شكوى شذا لفايز من ملحم بركات، قالت "كنت سعيدة جداً بتعاملي معه، وأنا حتى اليوم مصدومة، فالناس يتحدّثون كثيراً ولست من النوع الذي يصدّق كل ما يقال، لكن الأصداء التي وصلتني عن الفنان ملحم بركات لا تصدّق لأنها لا تتناسب مع تاريخه وشهرته".
ويقول فايز "لا أحد يعلم ما هو وضع الخلاف بين الفنانين، ربما يكون أحياناً شخصياً. لكن، بعض الأقلام الصحفية تبدأ الإصطياد في الماء العكر، وعوضاً عن حلّ المشكلة والمبادرة بالصلح تبدأ بإشعال النار بين الطرفين.
من هم أصدقاؤكما من الفنانين؟
شذا: في الخليج لديّ أصدقاء أحبّهم كالملحن ناصر الصالح، والعزيز فايز السعيد، ومن لبنان الفنانان مروان خوري ورامي عياش. (تفكّر قليلاً ثم تستدرك) وكان أيضاً الموسيقار ملحم بركات.
فايز: الحمدلله، كل الفنانين أصدقائي. فأنا أراهم يومياً تقريباً، ومعظمهم تجمعني بهم علاقة وثيقة.
ومن منهم لم يخب أملكما بهم؟
فايز: «فنان العرب» محمد عبده، وهذا اللقب يليق به لأنه فنان العرب بتعامله وأخلاقه ولطفه، وهو في تعاملي الأول معه أعطاني دفعاً معنوياً مثالياً، وكان كثير التواضع وسهلاً في التعامل. لذلك، تلاشى كل الرعب الذي كان في داخلي قبل لقائي به، وأيضاً الفنان الكبير أبو بكر سالم.
لماذا لا تفكّران حقاً بعمل «ديو» غنائي ولاسيما أنكما تبدوان منسجمين للغاية كصديقين؟
فايز: «يفكّر قليلاً» ممكن، لمَ لا؟!، شذا من الأصوات المميّزة في الغناء، وهي تؤدّي كل الألوان الشعبية والكلاسيكية و«المجنونة». هذه هي شخصيتها.
شذا: «تضحك» أنا فعلاً مجنونة.
تعقيباً على الحديث الذي أجريناه مع الفنانين فايز السعيد وشذا حسون، أكّد الفنان وليد الشامي أنه لم يتعرّض للإزعاج من أي من الفنانين، وعلّق على ما حصل مع فايز وشذا قائلاً: «الشجرة المثمرة تُرمى بالحجارة»، مختصراً بهذا المثل وجهة نظره نتيجة كل ما يحصل في الوسط الفني.
وخلال دردشة قصيرة دارت بيننا وبين الشامي، قال إنه حالياً يشرف على ألبوم الفنان فايز السعيد الجديد، كما تمّ تسجيل بعض الأغاني من الألبوم. ووعد الشامي أن يحمل ألبوم فايز السعيد الكثير من المفاجآت، حيث سيتمّ وضع موسيقى جديدة تدمج ما بين اللونين الشرقي والغربي، مطعّمين بالنفس الخليجي. عندئذ، تساءلنا إذا ما كان ممكناً تطعيم الموسيقى الغربية الشرقية بالإيقاع الخليجي، فأجاب الشامي: «بالطبع ممكن وهو جميل ومميّز، حيث سبق وجرّبناه مع الفنان الوسمي في ألبومه السابق عبر أغنية «الحلوة والمرّة»، ولاقى نجاحاً لدى المتلقّي. كما يحقّ لفايز التجربة لاسيما وأنه ملحن ومطرب ممتاز، وعليه أن يطلّ على جمهوره بشيء جديد ومبتكر