يحتفل اليوم عمال الجزائر، على غرار عمال العالم بيومهم العالمي، وهم يترقبون التوقيع على الاتفاقيات الجماعية للقطاع الاقتصادي المكملة لقرارات لقاءات الثلاثية الأخيرة والمتضمنة زيادات في الأجور، بهدف تحسين القدرة الشرائية لعمال القطاع الاقتصادي العمومي والخاص بالجزائر ، وهو ما يوضحه الأمين الوطني للمركزية النقابية محمد صالح جنوحات:
ويأتي الاحتفال بعيد العمال إحياء لذكرى مذبحة هاي ماركت في ولاية شيكاغو في عام 1886، حيث أطلق أفراد شرطة شيكاغو النار على عدد من العمال أثناء إضراب عام مطالبين بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد لا يزيد عن ثماني ساعات، و قد راح ضحية تلك الحادثة العشرات من أولئك العمال.
و في عام 1904، ناشد المؤتمر الاشتراكي الدولي ، الذي عقد في أمستردام ب ” تظاهر كافة المنظمات الاشتراكية و الديمقراطية و اتحادات العمال من جميع الدول في الفاتح من ماي من أجل وضع حد أقصى لساعات العمل اليومي لا يزيد عن ثماني ساعات” ،و لأن أفضل طريقة للتظاهر هي بالإضراب، طالب المؤتمر بأن ” يكون إجباريا على منظمات البروليتاريا من جميع الدول أن لا تعمل في الأول من ماي، إلا إذا كان هنالك ضرر واضح على العمال”.
من جانب آخر ، ناضل تجمع الستونماسون فيما يعرف اليوم بولاية فيكتوريا في أستراليا للحصول على ثماني ساعات عمل في اليوم، و هو ما كان بمثابة إنجاز هام في بدايات نشاط النقابات العمالية ، وفي عام 1856، حصد العمال الأستراليون ما زرعه تجمع الستونماسون حيث تم الاعتراف بتلك المطالب في بعض المناطق الاسترالية ، بعدها أقيم نصي تذكاري في العاصمة ميلبورن نحتت عليه الأرقام 888، و تمثل ثماني ساعات العمل اليومي، و ثماني ساعات للاستجمام، و ثماني للراحة.