أين اختفت أغاني ست الحبايب؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ست الحبايب ياحبيبه .. ماما زمانها جاية .. احن قلب في الدنيا ديه قلبك يا أمي .. ماما ياحلوة يا أجمل غنوة .. الست دي أمي.

هذه هي تقريباً أبرز وأشهر الأغاني التي اعتدنا سماعها بكافة المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية بصفة مستمرة مع قدوم عيد الأم من كل عام، هذا على الرغم من مضي سنوات عديدة تقارب النصف قرن من الزمان على تقديمها إلا أننا نجدها تذاع وتتكرر بصفة مستمرة حتى حفظناها عن ظهر قلب.

والسؤال الذي أصبح يفرض نفسه هو: أين اختفت بقية الأغاني التي قدمت في هذه المناسبة خلال الأعوام الماضية .. فلماذا لم تعش أو تستمر بنفس الشكل ؟! وأيضاً لماذا لا تعيش أي أغاني جديدة أيضاً يتم تقديمها في هذه المناسبة رغم أنه لا يمضي عام إلا وتتسابق العديد من القنوات والمحطات الإذاعية على تقديم أغنيات جديدة يتم رصد مبالغ طائلة لتنفيذها وتقديمها في هذه المناسبة ثم نفاجأ باختفائها تماماً .. فهل العيب في هذه الأغاني أم في القائمين على القنوات والمحطات التليفزيونية والإذاعية ؟

توجهنا بهذا السؤال لمجموعة من أبرز ملحنينا ومطربينا فماذا قالوا ؟

مسئولية مشتركة
(هناك مسئولية مشتركة بين كلا الطرفين بمعنى المحطات والقنوات وأيضاً المطربين والملحنين) .. هكذا بدأت فنانتنا الكبيرة عفاف راضي حديثها معنا، و واصلت قائلة: الإذاعات والمحطات تميل إلى الاستسهال بمعنى أنها تقوم بإحضار الأغاني الشهيرة والعالقة في أذهان الجماهير وتركز عليها إلى جانب ما تم تنفيذه من أغنيات جديدة ومن ثم لا تكلف نفسها مشقة البحث عما تم إنتاجه وتنفيذه في الأعوام الماضية . أما بالنسبة للموسيقيين والشعراء وأيضاً المطربين فيتحملون جانب من المسئولية وهي أنهم لم يكلفوا أنفسهم مشقة تقديم أعمال مميزة ومختلفة سواء على صعيد الكلمات الجديدة والمؤثرة التي تتفق مع رتم وإيقاع العصر أو موسيقى وألحان وجمل موسيقية مميزة تصل لقلوب وحواس المستمع ومن ثم يجبرون المحطات على إذاعتها بصفة مستمرة إرضاء لطلبات الجماهير.

إهمال للجديد
ومن زاوية مختلفة بعض الشئ يقول مطربنا الكبير على الحجار: هناك أغانٍ كثيرة وجميلة قمنا بتقديمها في هذه المناسبة الجميلة خلال الأعوام الماضية ولكن للأسف الشديد لا يتم إذاعتها على الرغم من ارتباط الجمهور بها وترديده لها وقت إذاعتها، ومن ثم كان يجب التركيز عليها أكثر وأكثر كما حدث مع الأغانى القديمة لكي تحصل على حقها كاملاً وأنا هنا لا أقصد الأغاني التي قمت أنا بتقديمها وحققت نجاحاً كبيراً والحمد لله مثل (دعوتك الفجر يا أمه) أو غيرها فهناك أغاني كثيرة أخرى جميلة قدمها الكثير من الزملاء والزميلات ولكن للأسف قليلاً ما يتم تذكرها فربما تجد القليل من المحطات والإذاعات تتذكرها في هذه المناسبة بينما الغالبية تركز على الأغانى المشهورة التي صنعت واشتهرت منذ أعوام بعيدة ولا يمكن بالطبع أن يختلف اثنان على جمالها وروعتها ولكن في الوقت ذاته لا يجب إهمال الأغاني الأخرى بهذا الشكل.

أغاني المناسبات
ويفجر المطرب المحبوب مدحت صالح مفاجأة بقوله : تعالى نتفق على شئ هام جداً وهو أن زمن صنع أغاني المناسبات انتهى بمعنى أن هناك مجموعه بعينها من الأغنيات تم إنتاجها منذ إعوام بعيدة لشهر رمضان الكريم لا يقبل الجمهور الاستماع لسواها وكذلك الأمر مع أغاني الأعياد بل إن الأغاني الوطنية نفسها من الصعب أن تجد أغنية جديدة يتم تقديمها وتستطيع البقاء ومنافسة الأغاني القديمة التي قدمت أوقات الحروب فلماذا إذاً تقومون بتحميل المسئولية للمطربين والملحنين في هذا العصر.

أجمل هدية
وتعلق المطربة الشابة شذى قائلة : أنا عن نفسي واعتقد أن هناك كثيرين مثلي نتمنى أن تعرض علينا أغاني جديدة ومميزة لكي نقوم بتقديمها لست الحبايب في هذه المناسبة فمؤكد أننا جميعا نعشق أمهاتنا ولا نتردد في تقديم أغنيات جميلة نقوم بإهدائها لهن لتكون بمثابة أجمل الهدايا لهن في هذه المناسبة وواثقة أيضاً من أننا نستطيع تقديمها بأحاسيس جميلة تعبر عما نشعر به تجاههن ولكن المهم هو أين القنوات أو المنتجين الذين يمكنهم توفير ميزانيات مادية مناسبة لكي تظهر هذه الأعمال بالصورة التى تليق بعظمة وعطاء ومكانة ست الحبايب ؟ هذا هو السؤال ؟!!

تيك أواي
واختتمنا جولتنا بالموسيقار الكبير حلمي بكر الذي قال: مؤكد العيب كل العيب في الأغاني نفسها وليس في المحطات والقنوات فالأغاني التي تقدم معظمها تأخذ شكل التيك أواي بمعنى أن صناعها لا يبذلون أي مجهودات من منطلق أنها ستقدم ليوم أو ليومين وانتهى الأمر، وهذا مفهوم خاطئ تماماً لا يمكن أن يلجأ له فنان حقيقي يسعى لتقديم عمل ليعيش ويبقى فالمطلوب مني أن أرضي ضميري أولاً بأن أضع كل خبراتي في العمل الذي أقدمه وأترك الأمر بعد هذا لأذواق الجماهير ومؤكد إذا شعر الجمهور أنني كنت صادقاً معهم فيما قمت بتقديمه سيقفون بجانبي ويجبرون القنوات والمحطات على إذاعته ولكن وللأسف الشديد معظم العاملين