[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكدت الفنانة المحبوبة عفاف شعيب أنها حرصت منذ دخولها مجال الفن على التزام الأخلاق والأهداف النبيلة التي تساعد على نشر الفضيلة، حيث أشارت إلى أنها تربت في بيئة دينية، وهو ما جعلها صامدة، لافتة إلى حرصها الدائم على تقديم الأدوار الهادفة التي تفيد المجتمع وما ينفع الناس، الأمر الذي جعلها لا تعتزل بعد الحجاب لأنها تعتبر أن الفن رسالة جميلة ونبيلة.
وعن تكريمها الأخير في دولة الكويت وأعمالها الجديدة ووجهة نظرها فيمن يخلعن الحجاب والدور الذي تحلم بتجسيده وأشياء أخري وضحتها من خلال هذا الحوار :
بداية ما هو شعورك بعد تكريمك الأخير في مهرجان "كلنا في حب الكويت"؟
لقد سعدت بهذا التكريم، خاصة وأن دولة الكويت الشقيقة ليست غريبة علي، فأنا دائمة الزيارة لهذا البلد الشقيق الذي يتسم بكرم الضيافة والتدين الشديد، ولي صداقات هناك مع بعض الأسر الكريمة، وقد كرمت أنا وبعض الزملاء والزميلات من قبل مرات كثيرة، وهو ما يرسخ أواصر الأخوة بين البلدين في المجال الفني.
ما هي أهم أعمالك الفنية التي تحضرين لها في الوقت الحالي؟
حاليا أنا أشارك في مسلسل "الحارة" بمشاركة الفنانة كريمة مختار والفنان صلاح عبد الله والجميلة جمانة مراد، وآخرين، وأقدم في هذا العمل الفني شخصية زوجة رجل دين تقوم من خلال زوجها بنقل بعض الفتاوى الخاطئة لبعض النساء عن طريق فهمها الخاطئ بصورة سلبية، كما أشارك في مسلسل "العار" ومسلسل أخر بعنوان "سيد الأقدار" وتدور أحداثه في كل من مصر والأردن ودبي وهو مليء بالصراعات.
هل تحرصين علي التدقيق في اختيار أعمالك خاصة بعد الحجاب؟
بالتأكيد أحرص علي تقديم الأعمال الهادفة سواء كانت دينية أو اجتماعية، لكن المهم عندي خلال تقديم أي عمل فني أن يكون ذات رسالة وهدف يدعو إلي ترسيخ القيم النبيلة في مجتمعنا.
هل تقبلين أن تقومين بتأدية دور فني يجسد شخصية شريرة، أو أي دور يعكس أية انحرافات سلوكية في المجتمع، في ظل التزامك بالحجاب ؟
أنا لا أمانع من تمثيل أي دور يعرض علي طالما يوجه رسالة نبيلة للمجتمع أو يعالج انحرافا ويقومه، شرط التزمي بالحجاب، ومن خلال التزامي أؤدي أي شخصية سواء كانت سوية أو غير ذلك، المهم أن يقول الدور شيئا ويفيد المجتمع ويدعو للقيم النبيلة والجميلة.
هل أنت راضية عن كل أعمالك التي قدمتيها خلال تاريخ الفني ؟
جميع الأدوار التي قدمتها والحمد لله، كانت كلها بشكل جيد، وأفتخر بها، ولم أندم علي شيء منها، كما أنني لا أخجل من أي عمل قدمته.
عفاف شعيب
لكنك قدمت في فيلم "خدعتني امرأة" مع الفنان حسين فهمي بعض مشاهد الإغراء.. ألم يسبب لك هذا بعض الندم ؟
عندما عرض علىّ هذا الفيلم رفضت هذه المشاهد على الفور دون تفكير، إلا أن المخرج أصر، فقلت له "إذا كنت تريدني في هذا الدور فلابد من حذف هذا المشهد" فاقترح تخفيف هذه المشاهد وتم تقديمها بشكل محترم وخالٍ من التجاوزات، دون
الدخول في دوامة الإغراء أو الابتذال أو العري والإباحية.
هل هناك اختلاف من وجهة نظرك بين الجيل الحالي والجيل السابق من الفنانين ؟
بالتأكيد هناك اختلاف، فالفن كان بالنسبة للجيل السابق هو الهدف، حيث كان الفنان يقدم كل ما لديه بداية من أول التزامه بمواعيد التصوير ونهاية بالتزامه بأخلاقياته أمام جمهوره، فالفن عطاء متبادل، أما شباب اليوم، فهم متعجلون برغم ما يمتلكونه من قدرات، وأنا أشفق علي ممثلات اليوم وما يقدمنه من تنازلات تفقدهن احترام جماهيرهن.
ما رأيك في بعض الفنانات اللاتي بدأن بتقديمهن لأدوار الإغراء في الماضي ثم يرفضنها الآن بعد أن حققن الشهرة من خلال هذه الأفلام ؟
أعتقد أن هذا اتجاه جميل وجيد أن يرفضن العري والإغراء، وأقول الحمد لله علي هدياتهن، فالفنان لابد أن ينتقي الأعمال الجيدة ويتقي الله في كل ما يقدمه، وأن يضع في حسبانه أن الفن رسالة يجب عليه أن يقدمها بشكل جيد، ولا يخرج عن الحدود التي رسمها لنا الدين.
ما هي وجهة نظرك في الفنانات اللاتي يرتدين الحجاب ثم يقمن بخلعه والعودة للأضواء مرة أخري ؟
أظن أنهن لا يفهمن شيئا، ولا يعرفن الحلال من الحرام، لذلك سرعان ما يتنازلن عن عفتهن في أول اختبار.
ما قولك في بعض الفنانات اللاتي تحجبن ويتحولن إلى مفتيات ويفتين بتحريم الفن ؟
أنا أغضب جدا من هؤلاء، وأدعو الله أن يهديهن إلى الصراط المستقيم.
لو عدنا إلى الماضي وسألتك عما دفعك للحجاب والالتزام فماذا تقولين ؟
الذي دفعني هو الله سبحانه وتعالي للعودة إلى طاعته والخوف من عقابه، ومن هذا المنطلق كان ارتدائي للحجاب والحمد لله نعمة منها الله علي، ونسأله التمسك والثبات علي الحق.
كيف كانت المرحلة الأولي في تلقي دروس العلم ؟
بدأت التعلم علي يد رجال الدين المتخصصين وعلماء كبار من الرجال والنساء، وذهبت إلى الشيخ الشعراوي – رحمه الله – فهو أكثر العلماء الذين تعلمت علي يده وكنت أستشير الحاجة ياسمين الخيام في الكتب التي أقرأها، وأحضرت لي كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام أبو حامد الغزالي، وبدأت أقرأه وأجتهد حتى ثقفت نفسي دينيا.
هل كان هناك تعارض بين ارتدائك الحجاب واستمرار عملك بالفن ؟
أنا ظللت متمسكة بالفن لإيماني بأن الفن رسالة هادفة ونبيلة وأنه "خط دفاع مهم عن الدين والوطن" بشرط أن نحسن استغلاله بصورة جيدة، وذلك أفضل من الجلوس في المنزل والتفرغ للعبادة،.. فالعبادة ليست مقصورة علي أداء الشعائر
وإنما لابد أن تشمل عملا يفيد، وقد استشرت الراحل الإمام الشيخ الشعرواي قبل وفاته عندما ذهبت إليه مع الحاجة ياسمين، وقد دعاني في الاستمرار في أداء رسالتي الفنية لخدمة ديني وقضاياه، واشترط في ذلك الحجاب ثم مراعاة الموضوعات التي تشرح حقائق ومبادئ وفضائل الدين وسألني: لماذا لا تكوني قدوة بالحجاب كما كنت قبله.
ما رأيك في بعض الفنانات اللاتي يعتزلن ثم يتحولن فجأة إلى دعاة ووعاظ ؟
أنا لم أري أو أسمع عن أي واحدة من الأخوات الملتزمات تفعل ذلك، لكن ربما تقرأ أحدهن كتابا وتقوم بعرضه فقط . ونحن لا ندعي معرفه كل أمور الدين. نحن نحاول الاجتهاد، وعن نفسي أقرأ لكي أستزيد.
ما هي الكتب التي تقرئينها ؟
أقرأ كتب مثل الترغيب والترهيب وصفوة التفاسير وفقه السنة , والكثير من الكتب الدينية التي تفيدني.
ما هو شيخك الذي تعودين إليه للمشورة ؟
أحب الاستماع لفضيلة الشيخ محمد الراوي حفظه الله.
هل لك ورد من الذكر والتسبيح تحافظين عليه يوميا؟
لدي ورد يومي للقرآن الكريم لا أتركه ولا يمنعني عنه مانع وأداوم علي الاستغفار والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم.
ما هو الدور الذي تحلمين بتجسيده ؟
أتمني تجسيد شخصية السيدة زينب رضي الله عنها ولكن الرقابة في مصر لها رأي أخر في تجسيد الشخصيات الإسلامية، ونحن نحترم رأيهم، علما بأن تجسيد هذه الأدوار له فائدة كبيرة علي المجتمع المتعطش لمشاهدة القدوة الصالحة، ولكي يعرف كيف عاني هؤلاء في سبيل نشر الدعوة الإسلامية التي وصلت إلينا علي طبق من ذهب وتحملوا هم المصاعب الكثيرة، فمثلا السيدة زينب رأت الحسين رضي الله عنه وهو يقتل في كربلاء ومحنة أهل البيت الذين كانوا معه، ومع ذلك صابروا علي نشر الدعوة وفضلوا الشهادة في سبيل الله.
أي القنوات الفضائية تحبين مشاهدتها ؟
أشاهد الكثير من القنوات، ولكن تعجبني قناة "اقرأ" الدينية، كما أنني أشاهد قناة "أوربيت" ويعجبني برنامج عمرو أديب، كما أنني أشاهد القنوات الغنائية من باب الفضول وحب الاستطلاع، وأتعجب لما أراه في هذه القنوات الغنائية
من عري وابتذال وأشياء غريبة، وأقول في نفسي كيف وصل بنا الحال إلي هذا الانحطاط، وأتوجه بالدعاء إلي أصحاب هذه القنوات أن يهديهم الله ويعودوا إلى صوابهم